الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الإسلامي» تجهز مساعدات لإغاثة مليون سوري

«التعاون الإسلامي» تجهز مساعدات لإغاثة مليون سوري
8 ابريل 2012
قالت منظمة التعاون الإسلامي أمس، إنها تعد مساعدات إنسانية بقيمة 70 مليون دولار لنحو مليون شخص أضيروا جراء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد المستمرة منذ أكثر من عام. وكانت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة من بينها سوريا، أعلنت الشهر الماضي أنها حصلت على تصريح من دمشق لإرسال مساعدات إنسانية لسوريا وأنها ستوفد فريقاً لتقييم احتياجات المواطنين. وزارت بعثة مشتركة تضم ممثلين من المنظمة والأمم المتحدة إلى جانب فريق حكومي سوري، عدة محافظات بينها حمص وإدلب ودير الزور ودرعا وشهدت مناطق فيها بعضاً من أعنف الاشتباكات، وأصدرت تقريراً عن نتائج زيارة البعثة. وأبلغ أكمل الدين احسان أوغلو الأمين العام للمنظمة مؤتمراً صحفياً في جدة أمس بقوله “أظهر التقرير المشترك أن هناك وضعاً إنسانياً ملحاً إذ أضير نحو مليون شخص يحتاجون لمساعدات عاجلة، وأن البرنامج الإنساني العاجل سيتكلف حسب تقرير المنظمة، 70 مليون دولار. والآن تجري الترتيبات الخاصة بالبرنامج”. وتشمل المساعدات مواد غذائية ومستلزمات طبية ودعماً مالياً. وأضاف أوغلو أن بعثة تقييم أخرى ستدرس احتياجات الدول المضيفة للاجئين. وتقدر مصادر الأمم المتحدة أن أكثر من 9 آلاف مدني قتلوا في الحملة التي يشنها الأسد ضد الاحتجاجات المناهضة له. وكان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بيري أعلن الشهر المنصرم أن التقييم المشترك لبعثة المنظمة الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي أظهر أن ما لا يقل عن مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقال أوغلو أمس، إن منظمة التعاون والأمم المتحدة تعدان حالياً برنامجاً رباعياً مشتركاً يتضمن توفير الغذاء، والمساعدات الطبية، وإعادة تأهيل المتضررين من النزاع وخاصة في المناطق الريفية العاملة في الزراعة من خلال توفير مساعدات مالية لهم، إضافة إلى مساعدة اللاجئين. وقال بمقر المنظمة في جدة بحضور رئيس جمهورية شمال قبرص التركية درويش إراوغلو، إن البعثة قدرت تكلفة الاحتياجات الإنسانية وفق هذا البرنامج بنحو 70 مليون دولار، تشمل قطاعات ضرورية تتمثل في توفير الغذاء، والمساعدات الطبية العاجلة، وإعادة تأهيل قطاعات متضررة في مناطق ريفية من مزارعين وثروة حيوانية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية لتمكين النازحين من استئجار منازل. بالتوازي، وصل حوالى 700 سوري إلى الأراضي التركية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع إلى 24 ألفاً عدد اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد، بحسب ما أعلن أمس مسؤول تركي. وتستقبل تركيا عدداً متزايداً من اللاجئين الهاربين من المعارك خاصة في المناطق المجاورة لحدودها مع سوريا. وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم كشف هويته، إن 699 شخصاً عبروا الحدود في يوم واحد. واستقبلت تركيا الأسبوع الماضي في غضون 36 ساعة رقماً قياسياً من اللاجئين بلغ 2800 شخص هرباً من قصف المروحيات التابعة للجيش النظامي السوري. وأمام التدفق المتزايد للاجئين الذين بلغ عددهم 24324، بحسب تعداد أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول، أنه طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “بالتدخل”. وقال داود أوغلو للصحافة “لم ندخر أي جهد لاستقبال السوريين الهاربين من المعارك في بلادهم، ولكنهم إذا استمروا بالوصول بهذه الوتيرة، سنحتاج إلى مساعدة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”. ويتم استقبال اللاجئين السوريين في مخيمات في هاتاي، وغازي عنتاب وكلس، وتعمل الحكومة التركية على تجهيز مخيمات جديدة في شانلورفا، على بعد 910 كلم من الحدود.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©