انتظرنا هذا الإنجاز طويلاً

نعم انتظرت وانتظرنا طويلاً هذا الإنجاز.. وفي كل مرة كان قاب قوسين أو أدنى منه إلا أن التوفيق لم يحالفه ومع ذلك لم ييأس لاعبوه وإداريوه.. وكلما ضاعت منهم بطولة عادوا اليها أكثر إصراراً على تحقيق القادم منه لأنهم واثقون من قدراتهم وامكاناتهم وقيادتهم وبأن الإنجاز قادم مهما طال الزمن. عملت قيادته على توفير مقومات نجاحه وهيأت له الاستقرار المطلوب واستقطبت أبرز النجوم وأفضل المدربين والأجهزة الأخرى واكتملت منشآتهم العملاقة العالمية المواصفات التي استضافت أهم الأحداث.. وذاع صيتها عالمياً بفضل قيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي صاحب إنجاز صعود منتخبنا لنهائيات كأس العالم في إيطاليا وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي الذي سطع اسمه في سماء الكرة العالمية بامتلاكه نادي مانشستر سيتي وهو من أعرق الأندية البريطانية.. ومجلس إدارته الذى راقب وأدار كوكبة نجومه إلى أن تحقق الحلم الكبير بتتويجه بلقب بطولة هي الأقوى ونال الكأس الأغلى في أهم المسابقات وهي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. ملحمة كروية قدمها الجزيرة في يوم تألقه بحضور القائد الانسان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أضاف للكأس لمسة فيها من القيادة والإنسانية مايعجز القلم عن وصفها والتعبير عنها في مثل هذه المواقف.. وبحنان الأب وصفات القائد توج البطل والوصيف وكرم الطاقم التحكيمي والإداري وأشعر الجميع بأنه على مسافة واحدة منهم الفائز والخاسر والجماهير. لقد تابعنا بوخالد وتابعنا ردود فعله عند كل قبلة يتلقاها من أبنائه اللاعبين ومن كل كلمة تخرج من أفواههم عرفانا لتشريفه الذى جمعهم به في مشهد لم نجد له مثيلاً في عالم اليوم.. فقد هنأ البطل وبارك للوصيف وأشاد بأداء الحكام وثمن مواقف الاتحاد لنجاحاته مع المنتخبات ونجاح البطولة وسلم بيديه الكريمتين ميداليات البطولة وتوجها بتتويج الجزيرة بالكأس الغالية في لحظة لن تغيب عن الذاكرة بابتسامته المعهودة كلما حقق أبناؤه إنجازاً في أي ميدان. تشريف وتتويج للبطل والوصيف ولكل أركان اللعبة وللبطولة والحدث.. تمنينا أن لا تنتهي وقائعها سريعاً ونحن نشاهد ابتسامته الصادقة وهو يبارك للأبطال ويشد على أيديهم ويسأل عن أحوالهم وأسرهم وكأنه في مجلسه الأسبوعي المعتاد الكل حظي بتقديره وتكريمه لدرجة أنه أنسانا الفائز والوصيف لأن عناقه لهم جميعا ًكان حميمياً وابتسامته لهم طبيعية وكلماته لهم زاداً لهم في حياتهم، فإن استحق الجزيرة البطولة بجدارة واقتدار وسعى لها الوحدة بثبات فتتويج سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهما أكبر من لحظات التتويج وأسمى من مجرد كأس قدمت للبطل رغم انتظارنا الطويل لبلوغ الجزيرة هذا الهدف وسوف يجمع الثنائية في الأيام القادمة فهو أهل لهما لما يقدمه من مستوى راق في فنون الكرة منذ دخلنا عالم الاحتراف وقبله. كانت قمة الكأس ملحمة في حب القائد لأبنائه واعتزازاً بإنجازاته، فسلمت لنا يا أبا خالد وسلمت لنا دولتنا وبارك الله في قيادتنا فبهم ومعهم نواصل العطاء من أجل مستقبل واعد لوطننا الإمارات واحة الأمن والأمان لكل من ينتمي إليها ويعيش في ربوعها. Abdulla.binhussain@wafi.com