الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يقيل 48 جنرالاً واعتقال 18 ألف شخص منذ الانقلاب

أردوغان يقيل 48 جنرالاً واعتقال 18 ألف شخص منذ الانقلاب
29 يوليو 2016 23:22
أنقرة (وكالات) سرحت تركيا أمس عدداً كبيراً من الجنرالات وضباط الجيش في عملية تقول إن هدفها إصلاح الجيش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، في خطوة قالت الولايات المتحدة إنها تعرقل التعاون في محاربة «داعش». ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الانتقادات الغربية لحملة الاعتقالات الموسعة التي تنفذها سلطاته وقال إن على الدول الإشادة بتركيا لإحباطها الانقلاب بدلا من الوقوف في صف «المتآمرين». وأعلن الجيش في وقت متأخر أمس الأول، ترقية 99 عقيداً لرتبة جنرال أو أميرال وإحالة 48 جنرالًا للتقاعد، وفي إطار التغييرات أبقت على رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار وقادة القوات البحرية والجوية في مناصبهم. وجاء الإعلان بعيد تسريح نحو 1700 من أفراد الجيش لأدوارهم المزعومة في الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 و16 يوليو. وقتل ما لا يقل عن 246 شخصاً وأصيب أكثر من ألفين خلال المحاولة. وأقيل نحو 40 في المئة من مجمل الجنرالات والأميرالات منذ الانقلاب. وأمر أردوغان بإعادة هيكلة الجيش ويتهم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن بالتخطيط لمحاولة الانقلاب وطلب من واشنطن تسليمه. من جانبه قال وزير الداخلية إفكان ألا لقناة تي.أر.تي خبر الحكومية أمس، إن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 18 ألف شخص بعد محاولة الانقلاب هذا الشهر، من بينهم 9677 تقرر احتجازهم رسمياً وفي انتظار المحاكمة. وينفي جولن ضلوعه في الانقلاب وقال في مقابلة نشرت أمس إن السلطة «أفسدت» أردوغان. ويقول أردوغان إن جولن الذي كان حليفاً له ذات يوم أقام شبكته من المدارس والمؤسسات الخيرية في تركيا وخارجها على مدى عقود لينشئ «دولة موازية» بهدف الاستيلاء على البلاد. ويريد الرئيس التركي وضع هيئة الأركان وجهاز المخابرات الوطني تحت إمرة الرئاسة لكنه يحتاج إلى تأييد أحزاب المعارضة لهذا التغيير الذي سيتطلب تعديلًا دستورياً. وتتبع القوات المسلحة وجهاز المخابرات حالياً رئيس الوزراء. ويتفق وضعهما تحت إمرة الرئيس مع مسعى أردوغان لوضع دستور جديد يركز على إنشاء نظام رئاسي. وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه عن قلقهما إزاء نطاق حملات التطهير. وقال مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أمس الأول، إن التطهير داخل الجيش التركي لها أثر على التعاون الثنائي مضيفا «الكثير من محاورينا أقيلوا أو اعتقلوا.» أضاف «لا شك أن هذا سيسبب انتكاسة ويصعب التعاون مع الأتراك». ورفض وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو المخاوف وقال للصحفيين أمس إن القوات المسلحة التركية «طهرت» من أتباع كولن وإنها ستكون «أجدر بالثقة وأكثر فاعلية في المعركة» بالنسبة للتحالف الذي يتصدى لداعش. وتستضيف تركيا قوات وطائرات حربية أميركية في قاعدة إنجيرليك الجوية التي تنطلق منها الطلعات الجوية الأميركية وتستهدف خلالها «داعش» في سوريا والعراق. وتم تعليق هذه العمليات بعد محاولة الانقلاب. وقالت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً إنها «يساورها قلق عميق» إزاء إغلاق وسائل إعلام إخبارية في تركيا. وتقول السلطات إن الإغلاق لا يستهدف إلا أنصار جولن وإن كان بعض الصحفيين الذين اعتقلوا يشتهرون بآرائهم اليسارية العلمانية ولا يتبنون الرؤية الدينية لجولن. وقال تشاووش أوغلو إن من اعتقلوا من قطاع الإعلام «ليسوا صحفيين حقيقيين». وأضاف أن الانقلاب ربما كان لينجح لو لم تكن السلطات طهرت أعداداً كبيرة من أتباع كولن في الشرطة والقضاء. وامتدت عمليات التطهير الأحدث من مؤسسات الدولة والجامعات وقطاع الإعلام إلى القطاع الخاص، حيث ألقت الشرطة القبض أمس، على رئيس مجلس إدارة شركة بويداك القابضة واثنين من المسؤولين التنفيذيين في إطار التحقيقات مع «جماعة أتباع جولن الإرهابية». وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، إن أنقرة ستغلق قاعدة جوية قرب العاصمة بالإضافة إلى جميع الثكنات العسكرية التي استخدمت خلال محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال وزير العمل التركي سليمان صويلو أمس إن تركيا تحقق مع 1300 من موظفي وزارته في الإطار نفسه. وصدرت أوامر بالقبض على ستة من أفراد عائلة بويداك فيما يتصل بمزاعم بتمويل جماعة جولن. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن الادعاء في مدينة إزمير أصدر أوامر لاعتقال 200 من أفراد الشرطة أمس، في إطار تحقيق مع أتباع جولن. ولدى سؤاله لماذا ساءت العلاقات التي كانت جيدة ذات يوم مع إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم قال جولن في مقابلة مع صحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية أمس «يبدو أنه بعد بقائه في الحكم لفترة طويلة للغاية أفسدته السلطة». أنصار جولن في هولندا يتلقون تهديدات بالقتل لاهاي (رويترز) قالت متحدثة باسم أفراد من الجالية التركية في هولندا إن أنصار رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن في هولندا يخشون على سلامتهم بعد تلقيهم عشرات التهديدات بالقتل في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة. ورفضت الشرطة الهولندية التعليق. وتقول تركيا إن كولن كان العقل المدبر وراء الانقلاب الذي وقع في 15 و16 يوليو ضد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان. وينفي جولن أي صلة له بمحاولة الانقلاب، واتهم أردوغان أمس بأن السلطة «سممته». وقالت سنية جالكين التي ترأس فرع منظمة جولن المسماة (الخدمة) في هولندا والتي تضم أنصاره إن أفراد المنظمة يختفون عن الأنظار بعد عشرات البلاغات عن تهديدات بالقتل والتعرض للحرق والتخريب لممتلكاتهم والإيذاء الجسدي في مدن وبلدات هولندية. وقالت للصحفيين في لاهاي «لقد أطلقوا ملاحقة تتسبب في الكثير من التوتر في أوساط الأتراك الهولنديين.. هذه دلائل على تدخل أردوغان في هولندا، وذلك يهدد حريتي وسلامتي». وأضافت أن الشرطة تلقت بلاغات عن عشرات الوقائع، كما حدثت وقائع مشابهة في ألمانيا المجاورة التي تضم أكبر جالية تركية في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©