الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار متبادل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

استنفار متبادل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
28 أكتوبر 2009 23:08
عاد الوضع في جنوب لبنان ليتصدر واجهة الأحداث، بعد الاهتزازات الأمنية التي حصلت منذ أيام وتوجت بإطلاق صاروخ كاتيوشا الليلة قبل الماضية من خراج بلدة حولا في القطاع الاوسط باتجاه احدى المستوطنات الاسرائيلية، وردت القوات الاسرائيلية بإطلاق تسع قذائف مدفعية من عيار 155 ملم على المنطقة، أحدثت أضراراً جسيمة في اشجار الزيتون. ولم يستبعد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن تكون اسرائيل وراء عملية الصواريخ وقال:”لست أدري ما اذا كان الاسرائيليون وراء الصاروخ المشبوه الذي اطلق خصوصاً وانهم أعلنوا بوقاحة منذ يومين انهم لن يوقفوا أعمال التجسس في لبنان”. وهذه التطورات الأمنية على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية أحدثت حالة من الخوف والهلع لدى الأهالي، خصوصاً وان استنفاراً عسكرياً واسعاً يسود على طرفي الحدود، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي الاسرائيلي في الأجواء.وقد عثرت قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب (يونيفل) على اربع صواريخ “كاتيوشا” معدة للإطلاق باتجاه المستوطنات الاسرائيلية المقابلة، وكانت موضوعة في حديقة منزل رئيس بلدية حولا فيصل حجازي في الحي الجنوبي للبلدة وهو خال من سكانه، وقامت بتفكيك الصواعق والبطاريات الموصولة بها، مع الاشارة الى ان الصاروخ الذي أطلق بالأمس كان من الحديقة عينها، وقد عثر على المنصة الخشبية الخاصة به.وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان ان الخبير العسكري قام بتفكيك الصواريخ الاربعة وهي من عيار 107 ملم، وبوشر التحقيق في الموضوع بالتعاون مع “يونيفل”. وقام القائد العام لقوات “يونيفل” الجنرال كلاديو غراتسيانو امس بتفقد مكان الصواريخ برفقة عدد من الضباط اللبنانيين والدوليين. ورفض غراتسيانو الإدلاء بأي تصريح مكتفياً بالإمساك بغصن زيتون كرمز للسلام.وأعلنت أوساط “حزب الله” انه يتابع مع الجيش اللبناني قضية الصواريخ ويواكب التطورات والتحقيقات الجارية في شأنها ويرفض التعليق على الأمر، منتقدة ما يقال عن ان المنطقة خاضعة لسيطرة الحزب، لأن في ذلك مبالغة كبيرة. ودانت السفيرة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون عمليات اطلاق الصاروخ ، معتبرة ان الحوادث الاخيرة التي حصلت في الجنوب «تلقي الضوء على نزع سلاح جميع الميليشيات». وقالت سيسون بعد اجتماعها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ، «اننا نستنكر بشدة عملية اطلاق الصواريخ الليلة (قبل) الماضية التي تشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن رقم 1701». واضافت ان «سلسلة الحوادث الاخيرة ، بما في ذلك الانفجار في مستودع اسلحة لحزب الله في 14 يوليو والهجوم الصاروخي في 11 سبتمبر وحادث بلدة طير فلسيه في 12 اكتوبر والحادث الذي وقع الليلة (قبل)الماضية ، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لبسط سلطة الدولة على الاراضي اللبنانية كافة ونزع سلاح جميع الميليشيات وحاجة المجتمع الدولي لمواصلة دعم قوات اليونيفل». وبدورها دعت فرنسا الى «الالتزام التام بوقف الاعمال الحربية» على الحدود بين لبنان واسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان باريس «تدين اطلاق الصاروخ» الذي يشكل «انتهاكا للقرار 1701» الصادر عن الامم المتحدة ، مؤكدا «وجوب بذل كل المساعي لتفادي اي تصعيد جديد للعنف قد يهدد استقرار المنطقة الذي تتمسك به فرنسا بشكل خاص». واضاف المتحدث «ندعو الى الاحترام التام للخط الازرق ووقف الاعمال الحربية. كما نطالب بان تتمكن القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان (يونيفيل) التي بدأت تحقيقا حول ملابسات الحادث ، من القيام بعملها بدون معوقات». الى ذلك، شهدت المنطقة الحدودية هدوءاً حذراً في ظل تحركات عسكرية مكثفة على الجانبين اللبناني والاسرائيلي، وسيرت القوات الاسرائيلية دوريات مؤللة على مقربة من السياج الشائك ابتداء من مستوطنة المطلة وصولاً الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا شرقاً مروراً بقرية الغجر المحتلة وموقع الضهيرة ومزرعة النخيلة اللبنانية ومغر شبعا. وشدد الجيش الاسرائيلي من مراقبته للجانب اللبناني بمختلف وسائل المراقبة، ونفذت طائرات حربية اسرائيلية صباح امس غارات وهمية على علو متوسط في اجواء النبطية ومرجعيون والخيام. كما سجل تحليق للطيران الاسرائيلي في أجواء صيدا واقليم التفاح والقطاع الشرقي وصور وبنت جبيل. وسمعت أصداء انفجارات في مستوطنة المنارة المقابلة لبلدة حولا.في المقابل، نفذ الجيش اللبناني وقوات “يونيفل” دوريات مكثفة على طول الخط الازرق، وأقاما حواجز ثابتة ونقاط مراقبة في المنطقة التي انطلق منها صاروخ الكاتيوشا باتجاه اسرائيل.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©