الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: دمشق تنتهك موقف مجلس الأمن

بان كي مون: دمشق تنتهك موقف مجلس الأمن
8 ابريل 2012
نيويورك، بيروت (وكالات) - أدان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية، الهجمات الجديدة التي شنها النظام السوري على معاقل المعارضة، رغم تعهد دمشق بوقف عملياتها قبل 10 أبريل الحالي، معتبراً أن هذه الأعمال تمثل “انتهاكاً” لموقف مجلس الأمن الدولي. واعتبر مون، بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، أن تعهد الرئيس بشار الأسد بوقف العمليات العسكرية في مهلة أقصاها 10 أبريل الحالي “لا يمكن أن يشكل ذريعة للاستمرار في القتل”، مطالباً بوقف كل العمليات العسكرية، وفقاً لما تعهد به. وقال بيان إن كي مون “يدين بقوة أحدث تصعيد للعنف .. ويأسف لهجوم السلطات السورية ضد المدنيين الأبرياء، وبينهم نساء وأطفال، رغم التزامات الحكومة السورية بوقف كل استخدام للأسلحة الثقيلة في المراكز السكنية .. المهلة الزمنية في 10 أبريل للوفاء بتنفيذ التزامات الحكومة بوقف إطلاق النار وسحب قواتها، مثلما وافق مجلس الأمن، ليست عذراً لمواصلة القتل”. وأضاف “هكذا أعمال تمثل انتهاكاً للموقف الجامع لمجلس الأمن”، وفق ما ورد في خطة السلام التي أعدها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان. وكان مجلس الأمن قد أقر الخميس الماضي بالإجماع إعلاناً يطالب فيه دمشق باحترام مهلة 10 أبريل لوقف عملياتها العسكرية، ومن المعارضة السورية القيام بالأمر نفسه بعد ذلك بـ48 ساعة كحد أقصى. ولفت نيسيركي إلى أن “السلطات السورية تتحمل المسؤولية كاملة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان. هذا الأمر يجب أن يتوقف”. وأشار المتحدث إلى أن بان كي مون “يطلب من الحكومة السورية الوقف الفوري ومن دون شروط لأعمالها العسكرية كافة ضد الشعب السوري”. وأبدى أمين عام المنظمة الدولية “قلقه الشديد” إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، معتبراً أن “التقارير الأخيرة التي تفيد بازدياد عدد اللاجئين إلى الدول المجاورة مقلقة”. وقال ناشطون معارضون إن ما لا يقل عن 51 من الجنود النظاميين والمنشقين والمدنيين السوريين قتلوا بأعمال عنف أمس الأول، وذلك قبل 4 أيام فقط من مهلة تنتهي في 10 أبريل الحالي لسحب القوات السورية من البلدات وافق عليها الرئيس الأسد في إطار خطة عنان للسلام. وكان مجلس الأمن قد حذر دمشق من أنه سيدرس اتخاذ”خطوات أخرى” إذا لم تف بالتزاماتها. من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي أمس، دعم بلاده الكامل لخطة عنان حول سوريا، وأعلن نظيره اللبناني نجيب ميقاتي أن بلاده تقف إلى جانب خطة المبعوث الدولي العربي المشترك. وقال مونتي الذي زار أمس لبنان في مؤتمر صحفي مشترك مع ميقاتي ببيروت، بعد مباحثات جمعتهما بعد ظهر أمس، إن “إيطاليا تدعم من جانبها بشكل كامل الخطة المفصلة بـ6 نقاط والمقدمة من عنان لتشجيع التوصل إلى حل سلمي للأزمة، وبشكل خاص المقاربة التي تتسم بها الخطة لوقف العنف ودعم العملية السياسية”. وبدوره، قال ميقاتي،”إن لبنان يدعم خطة عنان لحل الأزمة في سوريا، وهذا الموقف عبر عنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال القمة العربية في بغداد”، مضيفاً “حان الوقت لأن يكون هناك حل سلمي للوضع في سوريا يوقف إراقة الدماء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©