صلاح سليمان (العين)
وصف عبدالمجيد حسين مشرف فريق الأهلي الفوز بلقب كأس الخليج العربي بالرائع، متمنياً أن يواصل «الفرسان» المسيرة، وأن يحصد المزيد من الإنجازات، وقال: «الإنجاز كبير وتاريخي يحصده الفريق في موسم»، وقال «أشكر اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، والجماهير الكبيرة التي وقفت خلف (الأحمر) وساندت اللاعبين، وقدمنا مباراة متميزة، ومستوى طيباً خاصة في الشوط الثاني توجناه برفع كأس البطولة، وحصد اللقب الثالث، ولكن ليس هذا كل ما نطمح إليه، ويتوجب علينا أن نفرح ليوم واحد فقط؛ لأن برنامجنا مضغوط، ويتضمن السفر خلال ساعات من انتهاء مباراة الجزيرة إلى العاصمة القطرية الدوحة، وعلينا استشفاء اللاعبين، وتحضيرهم للقاء المهم أمام السد، في آخر جولات دوري أبطال آسيا».
وأضاف: «ليس هناك مجال للراحة، ولا يوجد وقت للتعبير عن الفرحة، والفوز بكأس الخليج العربي، ولكننا ننتظر الفرحة الكبيرة في نهاية الموسم، والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة القارية، بعد عودتنا من قطر؛ لأن الصعود إلى المرحلة المقبلة، هو هدف من أهدافنا التي رصدناها مع رئيس النادي ورئيس الشركة عبدالله النابودة والجهاز الفني واللاعبين، ونحمد الله أننا نمضي في برامجنا وخططنا حتى الآن بشكل جيد، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في لقاء السد، وبعدها نبدأ التفكير في بقية الاستحقاقات، إلى أن نصل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة؛ لأنها بطولة غالية علينا».
وقال: «من بداية الموسم، كان هدفنا واضحاً، يرمي إلى المنافسة في البطولات، ولكن التوفيق من الله، وحصلنا حتى اليوم على ثلاث بطولات، وما زال هدفنا أن نمضي لأبعد مدى في البطولة الآسيوية، وتبقت لنا مباراة واحدة أمام السد، وهي مواجهة مصيرية، والشيء الإيجابي أن السد لعب مباراة بالدوحة في يوم مباراتنا مع الجزيرة، مما يجعل كفة الفريقين متساوية، والظروف متشابهة من حيث مدة استشفاء اللاعبين، وقصر الفترة التي تفصل الفريق عن المباراة، مما يفرض علينا التركيز في مباراة السد، ومن بعدها نركز في بقية جولات بطولة الدوري، ثم نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام العين، وهي مباراة كبيرة ومصيرية».
وعن أصعب اللحظات التي واجهها الأهلي في هذا الموسم، قال: «هناك ظروف كثيرة واجهتنا داخل الملعب وخارجه، المتمثلة في إصابة عدد من اللاعبين، وخوض عدد كبير من المباريات خارج ملعبنا، وحصد العلامة الكاملة، وكذلك إيقاف المدرب كوزمين، واستبعاده عن الفريق لفترة طويلة، ثم حسم ثلاث نقاط من الفريق بقرار إداري، وكلها ظروف صعبة، ولكن وبفضل الإخلاص في العمل والتخطيط السليم، والهدوء في التعامل مع الأحداث، وعدم انجرافنا وراء انفعالات الشارع الرياضي والجمهور، استطعنا أن نضع كل شيء في موضعه الصحيح، وهذا توفيق من الله، وكذلك التعامل الراقي من قيادتنا والانسجام في العمل، فكلها عوامل مؤثرة، علاوة على أن جمهورنا كان داعماً بشكل كبير للفريق، ولم يتعامل مع الظروف بانفعال، وهي ظروف ولحظات صعبة، ولكن أصعبها كان حسم ثلاث نقاط من الفريق في بطولة الدوري بقرار إداري، الذي شعرنا بعده بضرورة التكاتف أكثر، وأن ندوس على هذا الجرح، بحيث نتخطاه، وبعده مباشرة حققنا انتصارات متتالية ووسعنا الفارق بيننا وبين المنافسين».
واعتبر عبدالمجيد حسين أن مباراة العين، التي جرت على ستاد هزاع بن زايد في الدور الثاني هي الأصعب للأهلي، ومثل الفوز فيها أول خطوة نحو زيادة الفرصة للفوز باللقب ومن بعدها تخطي الشارقة في ظروف صعبة، خاصة بعد طرد أحد العناصر، وحققنا الفوز فيها بعشرة لاعبين.
وقال مشرف فريق الأهلي، إن ما حققوه في هذا الموسم خططوا له منذ بداية المنافسات؛ ولهذا فإنهم لن يرضوا في الموسم المقبل بأقل ما حققوه في هذا الموسم، مؤكداً أنه لا بد من دعم الفريق، وتقويته أكثر؛ لأن المنافسة ستكون شرسة، سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي، وبالتالي لا بد من دعم صفوف الفريق بلاعبين متميزين من مواطنين وأجانب يمكنهم مساعدة الفريق وصنع الفارق.
ولم يشأ عبدالمجيد حسين أن يكشف عما إذا كانت هناك تغييرات في قائمة الأجانب من عدمه، وقال: «هدفنا في الموسم المقبل تقوية الفريق بكل العناصر بما فيها الجانب الطبي، رغم أننا نملك جهازاً طبياً على أعلى مستوى، مما ساعدنا في استشفاء اللاعبين، واسترجاع قوتهم من خلال التدريبات ونوع التغذية التنسيق مع الجهاز الفني، والموسم لم ينته بعد، وهذه أصعب فتراته، وإذا تأهل إلى المرحلة الثانية من الآسيوية، فإن الفترة التي تفصلنا عن نهائي الكأس صعبة وحرجة».
عدد اليوم
