حملة في أبوظبي للوقاية من سرطان عنق الرحم

تنفذ هيئة الصحة -أبوظبي خلال النصف الأول من يناير الجاري، حملة تطعيم وتوعية بسرطان عنق الرحم، بالاشتراك مع عدة جهات، وفقاً للدكتورة جلاء أسعد طاهر رئيسة قسم مكافحة السرطان بالهيئة. وقالت الدكتورة طاهر، إن الإصابة بسرطان عنق الرحم تحتل المرتبة الرابعة بين حالات الإصابة بالسرطان، والتي يأتي في مقدمتها سرطان الثدي، يليه سرطان أمراض الدم، ثم سرطان القولون، وسرطان عنق الرحم. وأضافت أن مشكلة سرطان عنق الرحم، تكمن في أنه يتطور عندما تبدأ خلايا شاذة في بطانة الرحم بالتكاثر بشكل خارج عن نطاق السيطرة للتصدي لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، حيث يمكن أن تتجمع خلايا عنق الرحم الشاذة لتشكيل كتلة تسمى الورم، وتنتقل الأورام الخبيثة السرطانية من مكانها، وتنمو لتصبح سرطاناً يهدد حياة المرأة المصابة. وقالت إن الإحصاءات الحديثة تشير إلى إصابة نصف مليون سيدة حول العالم بسرطان عنق الرحم، يتوفى منهن 300 ألف جراء إهمال الفحوص الدورية. وأوضحت أن السبب الرئيس للمرض هو فيروس يعرف باسم "فيروس الورم الحليمي البشري"، والذي يشمل نحو 15 نوعاً مسؤولاً عن الإصابة بالمرض، لافتة إلى أن أفضل طرق الوقاية منه هي أخذ الجرعات المنتظمة من اللقاح ضد هذا الفيروس، والتي تعطى على 3 دفعات. وأشارت إلى أن هناك نوعين لهذا المرض، الأول سرطان الخلايا المحرشفة الذي ينمو في الخلايا التي تحيط بالرحم، بينما ينمو الثاني من خلال الخلايا التي تنتج المخاط في أسفل عنق الرحم، وهذا النوع صعب التشخيص بسبب وجوده داخل عنق الرحم، كما أنه يشهد زيادة خاصة لدى النساء الشابات. ونوهت إلى أن الهيئة تعمل على الوقاية من هذا المرض، من خلال حملات تطعيم طالبات الصف الحادي عشر في المدارس، ضد "فيروس الورم الحليمي"، بعد اكتشاف أنه السبب الرئيس للإصابة بسرطان عنق الرحم، حيث يتسبب في إصابة 70 حالة جديدة سنوياً، مبينة أن نسبة التغطية زادت عن 63% لطالبات المدارس الحكومية. وقالت إن الفيروس ينتقل عبر الاتصال الجنسي، وإن الإصابة به لا تعني ضرورة الإصابة بسرطان عنق الرحم، موضحة أنه ينتقل بشكل عام من الرجل إلى المرأة، لكنه لا يسبب إصابة للرجل، بقدر ما يسببه من أضرار للمرأة، حيث يمكن أن ينتقل عبر اتصال جنسي مع سيدة مصابة. وتشمل أعراض المرض نزيفا مهبليا غير طبيعي، ونزيفا بين الدورات الشهرية الاعتيادية، ونزيفا بعد الممارسة الجنسية، واستمرار الدورات الشهرية لمدة أطول وأكثر قوة، ونزيفاً بعد انقطاع الدورة الشهرية، وزيادة في الإفرازات المهبلية، وآلاماً في الحوض وخلال الممارسة الجنسية.