الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات ضد الميليشيات الليبية في بنغازي

8 ابريل 2012
بنغازي (رويترز) - نظم مئات الاشخاص من بينهم جنود في الشرطة والجيش احتجاجا في بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا امس الاول مطالبين الميليشيات بالقاء سلاحها في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة بسط سلطتها على عدد كبير من الجماعات المسلحة بعد اشهر من الاطاحة بمعمر القذافي. وخرج نحو 300 شخص الى شوارع بنغازي من بينهم جنود كانوا يقودون قافلة تضم نحو 50 مركبة عسكرية واخرى تابعة للشرطة وهم يرددون هتافات تطالب بعدم تواجد احد سوى الجيش والشرطة. وقال ضابط من القوات الجوية امام الحشد الذي تجمع في ميدان الحرية بوسط بنغازي “ندعو الجماعات المسلحة والميليشيات التي تحتل معسكرات للجيش أو مراكز شرطة أو مدارس أو أي مبان أخرى مملوكة للدولة ان تسلمها فورا وإلا فإننا سنتخذ الاجراءات الملائمة لاستعادة هذه المباني”. ونبه فوزي عبد العال وزير الداخلية الليبي الميليشيات الى ضرورة القاء سلاحها وإلا فإنها ستصطدم بقوات الأمن الوطنية الجديدة. واشارت جماعات حقوقية دولية والأمم المتحدة الى هذه الميليشيات بوصفها احدى اكبر العقبات امام الاستقرار مع محاولة ليبيا بناء مؤسسات جديدة. وقال جندي يدعى احمد عزوز “نريد تنشيط الشرطة والجيش. “اذا كانت الميليشيات تريد الانضمام فانها ستكون محل ترحيب حينئذ ولكن اذا لم ترد ذلك فعليها الابتعاد وتركنا نقوم بوظيفتنا”. وحاربت ميليشيات لانهاء حكم القذافي الذي استمر 42 عاما ولكن بعد مرور ستة اشهر مازالت وحداتها المدججة بالسلاح تحتل مباني حكومية وتقوم بدوريات في الشوارع ولا تستجيب إلا لاوامر قادتها وتستهين بسلطة الحكام الجدد للبلاد. ويريد المجلس الوطني الانتقالي أو القيادة المؤقتة للبلاد ان تندمج هذه الميليشيات في قوة الشرطة الوطنية الجديدة والجيش ولكن لم ينضم اليهما حتى الآن سوى عدد صغير من افراد الميليشيات. على صعيد آخر قال مصدر امني تونسي أن مسلحين ليبيين اختطفوا أمس خمسة تونسيين قرب الحدود بين البلدين في حادثة تشير إلى استمرار الانفلات الأمني. وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه لرويترز أن التونسيين المختطفين هم مهربي محروقات مضيفا أن مجموعة مسلحة من ثوار زوارة هي التي اختطفتهم وانه يجري التفاوض معهم سعيا لتحريرهم. وتابع المصدر أن قوات الأمن التونسية أغلفت معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين مؤقتا لحماية المسافرين من ردود الفعل الغاضبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©