دعا عدد من قادة العالم امس الى الاستقرار والوحدة في باكستان، واكدوا عزمهم مواصلة العمل مع حكومتها المنتخبة عقب اعلان الرئيس برويز مشرف استقالته·
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش ''انه ملتزم العمل مع باكستان قوية تواصل جهودها لتعزيز الديموقراطية والقتال ضد الارهاب ويتوق للعمل مع حكومتها لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية''· وثمن بوش جهود مشرف في الانتقال الى الديموقراطية والتزامه بمحاربة ''القاعدة'' والمنظمات المتطرفة·
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قالت في بيان ''ان بلادها ستواصل العمل مع الحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطيا والقادة السياسيين لحضهم على مضاعفة تركيزهم على مستقبل باكستان واحتياجاتها الملحة بما في ذلك وقف تنامي التطرف ومحاربة المشكلات الاقتصادية والفقر''·
ووصفت رايس مشرف بانه صديق للولايات المتحدة واحد الشركاء الاكثر التزاما في الحرب ضد الارهاب والتطرف· وقالت ''ان مشرف اختار الانضمام الى الحرب ضد القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تهدد سلام وامن باكستان وجاراتها وشركائها في العالم ومن اجل ذلك كله نحن ممتنون جدا له''· وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) أنها تقيم علاقات جيدة مع الجيش الباكستاني· وقال المتحدث براين ويتمان ''نقيم علاقات جيدة ونعمل بشكل واسع مع الجيش الباكستاني وخصوصا على طول الحدود ونأمل كما نتوقع استمرار ذلك''·
واعربت وزارة الخارجية الروسية عن الامل بان لا تترك استقالة مشرف نتائج سلبية على استقرار باكستان وان لا تخرج الامور عن اطار المؤسسات الدستورية· في وقت دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند الى وحدة القيادة السياسية في اسلام اباد، واشاد بالمكاسب الكبيرة التي تحققت اثناء حكم مشرف فيما يتعلق بالاقتصاد والحرب على الارهاب ومحاربة الفساد وتعزيز الحوار مع الهند· وقال ان الاصلاح يعتمد فوق كل شيء على الشرعية، ولهذا السبب جهدت بريطانيا للتأكيد على اهمية وجود مؤسسات قوية بدلا من افراد اقوياء في باكستان، ولهذا تعتقد ان وجود ديموقراطية قوية امر مهم''· وحيا كفاح مشرف ضد الارهاب والفساد واعطاءه الاولوية للحوار مع الهند·
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية اسلام اباد الى احترام المؤسسات ودولة القانون حتى تكون الحكومة قادرة على مواجهة التحديات، وقالت ''نريد من الرئيس المقبل والحكومة الباكستانية العمل معا في جو بناء وفي احترام للمؤسسات لمعالجة العديد من التحديات التي تواجه باكستان''· واعربت الحكومة الالمانية من جانبها عن املها في ان يسهم الرئيس الباكستاني المقبل في ضمان الاستقرار في افغانستان، مشددة على ضرورة اقامة توازن السلم مع الجيران والتصميم على مكافحة الارهاب بكل اشكاله·
واكتفت وزارة الداخلية الهندية بان وصفت قرار مشرف بانه شأن داخلي باكستاني· وهو الموقف نفسه الذي اتخذته المفوضية الاوروبية· بينما قال رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا انه لا يتوقع تغييرا فوريا في الحرب على الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة عقب استقالة مشرف· واضاف ''اتوقع حدوث امور مختلفة لاحقا ولكن الوقت ليس مناسبا لكي نطلق التوقعات''·
اما في افغانستان المجاورة التي تتسم العلاقات بين رئيسها حميد كرزاي ومشرف بالتوتر، فقد اعربت الحكومة الافغانية عن املها في ان يساهم اعلان مشرف استقالته في تعزيز الديموقراطية والاستقرار في باكستان، واكدت ان افغانستان ستواصل التعاون مع اسلام اباد لمكافحة الارهاب·
عدد اليوم
