الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انشقاقات برلمانية عراقية والحكيم يدعو لانتخابات مبكرة

8 ابريل 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- شهدت الكتلة البيضاء المنشقة عن القائمة العراقية أمس انشقاق خمسة من أعضائها، أعلنوا عزمهم تشكيل تكتل جديد مع نواب من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم المنضوي ضمن ائتلاف التحالف الوطني الحاكم، إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لمعالجة أخطاء العملية السياسية. وأعلن مسؤول أن سحب الصلاحيات من نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وعزله ستتم قبل محاكمته الشهر المقبل، بينما لوح التحالف الكردستاني بمقاضاة ائتلاف (أبناء العراق الغيارى) وتنظيم (9 بدر) بعد تهديد الأخيرين بـ”قتل الأكراد في مناطق العرب”. وقتل 9 أشخاص وأصيب 14 آخرون في اعتداءات بمحافظة نينوى. وكشف النائب عن الكتلة البيضاء المنشقة عن العراقية زهير الأعرجي أمس عن انشقاق خمسة من أعضاء الكتلة احتجاجا على التدخلات الخارجية في شؤونها، مؤكدا أن النواب الخمسة سيشكلون خلال الأيام القليلة المقبلة كتلة مستقلة تضم نوابا من العراقية ودولة القانون. وقال إن “خمسة من نواب الكتلة البيضاء جمدوا عضويتهم في الكتلة احتجاجا على خروج الكتلة عن هدفها السياسي وشراء ذمم عدد من أعضائها من قبل جهات خارجية تحاول تمزيق وحدة الكتلة”، مبينا أن النواب هم “قتيبة الجبوري ومحمد الدعمي وعالية نصيف وآمنة سعدي وزهير الأعرجي”. وأكد أن “النواب الخمسة سيشكلون خلال الفترة القليلة المقبلة كتلة مستقلة تضم نوابا من ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية بعد إعلان انشقاقهم بشكل رسمي عن كتلهم”. ودعا عمار الحكيم، إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لحل الأزمة السياسية. وقال خلال لقائه عددا من شيوخ عشائر محافظات الفرات الأوسط والجنوب والشمال في بغداد “لا خيار أمام الفرقاء السياسيين غير الحوار”، مؤكدا أن “أحدا من الفرقاء لا يمتلك الحق المطلق، ولكل طرف جزء من الحقيقة وعليه جزء من الالتزامات”. وذكر الحكيم أنه “لا يمكن معالجة الأزمة بافتعال أزمة أخرى”، واصفا ذلك بـ”الهروب إلى الأمام”. وأوضح أن “الاحتكام لصندوق الاقتراع سبيل العراقيين في معالجة أخطائهم”، وبين أن “منهج بناء الدولة يختلف عن منهج بناء السلطة”. من جانبه انتقد رئيس كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان العراقي بهاء الأعرجي الوضع الحالي، لافتا إلى أن “حلول الأزمات السياسية فشلت لأنها كانت ترقيعية، وحوار القوى العراقية تحول إلى مهاترات”. ودعا في بيان صحفي إلى “التعجيل بعقد الاجتماع الوطني لقادة الكتل السياسية وألا يختصر على حل المشاكل الداخلية، وإنما لوضع خارطة لعراق ما بعد خروج المحتل” . وقال إن كتلة الأحرار “تعمل على تهدئة الوضع وحل المشاكل بطريقة الحوار وأن يكون الدستور هو الحاكم”، موضحا أن “المشاكل بين الأطراف السياسية ناتجة لعدم التزامها بالدستور”. ورأى أن “الاجتماع الوطني أصبح ضرورة وطنية لحل جميع المشاكل، وألا تختصر المشاكل بين الحكومة وإقليم كردستان أو بين دولة القانون والعراقية، بل يجب التحاور وإعداد خارطة لعراق ما بعد خروج الأميركيين”. وفي شأن متصل ذكرت “الصباح” العراقية في عددها الصادر أمس أن سحب الصلاحيات من الهاشمي أصبحت “مسألة وقت”. ونسبت إلى مسؤول عراقي لم تفصح عن هويته قوله إن “الهاشمي سيكون بلا صلاحيات خلال أسابيع وسيتم عزله قبل محاكمته الشهر المقبل سواء كانت المحاكمة بحضوره أو غيابه”. ويقوم الهاشمي المطلوب للقضاء العراقي بزيارة للمملكة العربية السعودية في إطار جولة عربية بدأها بقطر. وقد أدى أمس مناسك العمرة، وكان مكتبه أكد الخميس أنه سيعود إلى العراق في ختام جولته العربية. من جهة أخرى أشعلت تصريحات تهديدات تشكيلين جنوبيين بـ”قتل الأكراد في مناطق العرب”، أزمة مع الأكراد، الذين لوحوا بمقاضاة من يهددهم. وقال النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني إن “تهديدات أمين عام ائتلاف (أبناء العراق الغيارى) عباس المحمداوي وتنظيم (9 بدر) للأكراد الساكنين خارج الإقليم بترك مساكنهم أو القتل، غير مسؤولة والائتلاف يحمل أفكارا عنصرية وإرهابية”. وطالب شواني الأجهزة الأمنية بـ”حماية الكرد واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم”. ودعا الكتل السياسية إلى “إدانة تلك التهديدات”، مؤكدا أن “التحالف الكردستاني سيقاضي من يهددنا”. من جانبه أكد ائتلاف دولة القانون أن الحكومة العراقية ستلاحق تنظيم (9 بدر) المنضوي ضمن ائتلاف أبناء العراق الغيارى. وقال النائب عبد السلام المالكي إن “فصيل 9 بدر من التنظيمات المجهولة”، مبينا أن “دولة القانون ستبحث ملاحقته قضائيا وأمنيا”. وأضاف أن “الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية مسؤولة عن حماية الكرد وجميع العراقيين”. وكان تنظيم (9 بدر) أمهل في بيان الأكراد خارج الإقليم أسبوعا لمغادرة بغداد و”المناطق العربية” صوب كردستان، وبخلافه أعلن “حمله السلاح ضد بارزاني ومن معه”. وطالبت كتلة منظمة بدر النيابية، بملاحقة تنظيم (9 بدر) مشيرة إلى أن هذا التنظيم كان يحمل اسم فرسان دولة القانون. وقال المتحدث باسم الكتلة قاسم الأعرجي إن كتلته “لا تملك أي تشكيل عسكري وتحت أي مسمى، وعباس المحمداوي شخص لا نعرفه”. وأوضح أن “تشكيل 9 بدر كان يسمى سابقاً بفرسان دولة القانون وعندما تم ملاحقته من قبل ائتلاف دولة القانون بعد ضرب ميناء مبارك الكبير كونهم خلقوا جواً استفزازياً مع الكويت، عمدوا إلى تغيير اسمهم إلى 9 بدر”. أمنيا قتل شرطيان وأصيب اثنان آخران بسقوط قذائف هاون على مركز شرطة حمام العليل جنوب الموصل في محافظة نينوى. كما قتل ضابط بالجيش العراقي وجندي وأصيب جنديان بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في منطقة الحدباء شرق الموصل”. وعثرت الشرطة على جثة مسيحي كان اختطف أمس الأول في منطقة المجموعة الثقافية شمال المدينة. وفي ديالى، قتل 3 من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية خان بني سعد جنوب بعقوبة. وفي بغداد، قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة في منطقة الكرادة، وسط العاصمة. كما اعتقلت قوات عراقية “مجموعة إرهابية” داخل محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد، كانت تخطط لاغتيال شخصيات عراقية. وذكرت صحيفة “الصباح” الحكومية أمس نقلا عن مصادر قولها إن “قوات خاصة اعتقلت عصابة إرهابية داخل المنطقة الخضراء كانت تخطط لاغتيال شخصيات سياسية بينها وزير التعليم العالي علي الأديب، أو شخصية أخرى عالية المستوى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©