الأهلي يوقع على «ثالثة الموسم» بـ «بصمة الستة»

معتصم عبدالله (دبي) واصل الأهلي عزفه المنفرد على ألقاب بطولات الموسم الرياضي، بتتويجه أمس الأول بكأس الخليج العربي لكرة القدم، بفوزه على غريمه الجزيرة 2 - 1، في مباراة النهائي السادس على ملعب هزاع بن زايد في العين، وقاد الفوز الخامس في البطولة «الفرسان» إلى التتويج باللقب الثاني في رصيده، بعد فوزهم باللقب في المرة الأولى موسم 2011 - 2012، بالفوز على جاره الشباب 5 - 4 بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل 1- 1. ولم يعرف مشوار «الفرسان» نحو اللقب الثالث في خزائنه الموسم الحالي، طعم الخسارة خلال سبع مباريات متتالية في البطولة منذ خسارته مباراته الأولى أمام الظفرة في جولة الافتتاح 1 - 3، حيث عاد الفريق بعدها ليحقق التعادل في مباراتين 1 - 1 أمام الإمارات والشباب، مقابل الفوز في خمس مواجهات أخرى، كان آخرها تغلبه على الجزيرة في مواجهة النهائي. وحافظ الأهلي، خلال مشواره، على شباكه خالية من الأهداف في مباراتين أمام النصر في الجولة الخامسة حينما فاز 2 - صفر، والشارقة في نصف النهائي، حينما تخطى عقبة مضيفه بهدف مهاجمه البرازيلي سياو. وبلغ متوسط نسبة التهديف للأهلي خلال البطولة 1?75، بعد أن سجل في جميع مبارياته الثماني في البطولة 14هدفاً، تناوب في تسجيلها ستة لاعبين، بواقع 5 أهداف للبرازيلي سياو هداف الفريق في البطولة، بجانب 4 أهداف لمواطنه جرافيتي، إضافة لهدف لكل من يوسف السيد، عدنان حسين، إسماعيل الحمادي، بشير سعيد، علاوة على هدف طلال مبارك لاعب عجمان بالخطأ في مرمى فريقه، فيما بلغت نسبة الأهداف التي ولجت شباك الفريق خلال مبارياته الثمانية هدف، حيث استقبلت شباكه 8 أهداف. ومثلت نتيجة الفوز على الوصل 4 - 1 في مباراته الثالثة خلال الدور الأول أكبر فوز للفريق البطولة، فيما تعد خسارته الوحيدة أمام الظفرة 1 - 3، هي الأكبر في 40 مباراة خاضها «الفرسان» في 5 مسابقات خلال الموسم الحالي، بخلاف خسارته بقرار إداري أمام الفريق ذاته في دوري الخليج العربي، والمعروف أن الأهلي خسر ثلاث مباريات فقط في كل المسابقات المحلية طوال الموسم الحالي. واحتسبت لفريق الأهلي ثلاث ضربات جزاء في البطولة سجل جرافيتي الأولى في مرمى الوصل، حينما أضاف هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه، وسجل سياو الثانية في مرمى النصر في مباراة الفريق الخامسة في الدور الأول، حينما افتتح التسجيل في الدقيقة الـ 88، قبل أن يضيف عدنان حسين الثاني في الدقيقة 92، وأهدر جرافيتي ضربة الجزاء الثالثة للفريق في المباراة أمام عجمان والتي انتهت لمصلحة الفرسان 2 - 1. ومثلت مواجهة النهائي أمام الجزيرة الاختبار الأصعب للفرسان في طريقه نحو اللقب، كونها المباراة الوحيدة التي نجح فيها المنافس في التقدم، ليعود الأهلي ويدرك التعادل ويحقق الفوز، حيث افتتح علي مبخوت التسجيل للجزيرة من ركلة جزاء في الدقيقة 28، وأدرك جرافيتي التعادل من كرة رأسية في الدقيقة الـ 60، قبل أن يضيف إسماعيل الحمادي الثاني من كرة رواغ بها اثنين من مدافعي الجزيرة وأدعها الشباك في الدقيقة الـ 81. تصدر البرازيلي سياو قائمة هدافي الأهلي في منافسة كأس الخليج العربي لكرة القدم برصيد 5 أهداف، بعد أن شارك في 8 مباريات، حيث حل ثانياً في الترتيب العام لقائمة الهدافين خلف مواطنه زي كارلوس مهاجم الشارقة. ورفعت خماسية كأس الخليج رصيد سياو إلى 16 هدفاً مع الفرسان خلال 36 مباراة في موسمه الأول، بعد انتقاله إلى صفوف الفريق مطلع الموسم الحالي قادماً من نادي الشباب، حيث لعب 22 مباراة في دوري الخليج وسجل 11 هدفاً، و5 مباريات في دوري أبطال آسيا، إضافة إلى مباراة كأس السوبر. ولم تتوقف مساهمة سياو في تتويج فريقه باللقب عند تسجيل الأهداف فقط بعد أن تصدر أيضاً بجانب خمينيز قائمة صانع ألعاب الفريق في المنافسة برصيد 3 تمريرات حاسمة، ويملك اللاعب نفسه 9 تمريرات حاسمة في رصيده في مسابقة الدوري والتي احتل فيها المركز الثالث. 29 لاعباً يشاركون في الملحمة على عكس مشواره في دوري الخليج العربي، الذي اقتصرت المشاركة فيه على 18 لاعباً خلال 23 مباراة توج فيها الفريق بلقبه السادس، منح الروماني كوزمين قائد كتيبة «الفرسان» الفرصة لـ 29 لاعباً للمشاركة في مباريات كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي توج أيضاً بلقها للمرة الثانية. وحافظ قائد الفريق وأكبر لاعبيه سناً البرازيلي جرافيتي صاحب الـ 35 عاماً، على وجوده ضمن القائمة الأساسية للفريق في المباريات الثمان التي خاضها في البطولة بمعدل 676 دقيقة، تلاه خمينيز بواقع 645 دقيقة، والحارس سيف يوسف ونجم خط الدفاع بشير سعيد بواقع 630 دقيقة في 7 مباريات. فيما شارك الثلاثي سياو، حميد عباس وهوجو فيانا في مباريات الفريق الثمانية بنسب متفاوتة، وبواقع 615 دقيقة لسياو، 609 لحميد عباس، 585 دقيقة لهوجو. بدوره لعب يوسف السيد الغائب عن مواجهة النهائي بداعي الإصابة خمس مباريات كاملة بواقع 540 دقيقة، وعامر مبارك 350 دقيقة في 4 مباريات، وهو رصيد عبد العزيز صنقور نفسه الذي لعب بدوره أربع مباريات. وخاض سالمين خميس 299 دقيقة في 5 مباريات، وعدنان حسين 270 دقيقة في ثلاث مباريات ووليد حسين 250 دقيقة في عدد المباريات نفسه، بدوره شارك الثلاثي عبدالعزيز هيكل، ماجد حسن، إسماعيل الحمادي في مباراتين بواقع 180 دقيقة، ودرويش محمد 178 دقيقة في 3 مباريات ومحمد سبيل 160 في مباراتين، وخليفة إبراهيم 136 في مباراتين، والحارس أحمد محمود في مباراة واحدة. ولعب وليد عباس 90 دقيقة على مدار مباراتين، فيما شارك أحمد خليل في مباراتين أيضاً برصيد 88 دقيقة، وعلي درويش 87 دقيقة في مباراتين، وعبد الرحمن يوسف 67، سعيد أحمد 44، خالد طارق 26، سعيد جاسم 22، راشد محمد ووليد عنبر 16 دقيقة فقط. (دبي - الاتحاد) سيسليا وصوفيا يخطفان الأضواء من جرافا خطفت الطفلتان سيسليا وسوفيا نجلتا البرازيلي جرافيتي هداف الأهلي الأضواء من والدهما، خلال مباراة النهائي مساء أمس الأول أمام الجزيرة، وذلك بارتداء القميص الحمر برقم والدهما، بالإضافة إلى قيادة التشجيع في المدرجات بترديد اسم «جرافيتي»، وأكدت سيسيليا الابنة الوسطى لجرافيتي أن والدها وعدها بجلب الكأس للأهلي، وبالاستمرار في المنافسة على البطولات، وقالت عقب انتهاء المباراة «أدعو كل يوم لوالدي أن يسجل الأهداف، كل أفراد الأسرة تكون سعيدة بوالدي عندما يسجل وحتى لو لم يسجل نكون سعداء بفوز الأهلي». فيما تمنت زوجة جرافيتي أن يكون إيجابياً خلال المرحلة المقبلة مع الأهلي، خاصة أن الفريق أمام موسم استثنائي، بعد حسم 3 ألقاب هما السوبر والدوري وكأس الخليج العربي. وقالت زوجة جرافيتي ماريا إنها وبناتها سعيدات بالهدف الذي سجله هداف الأهلي، وقالت لويزا كبرى بناته إنها تطالب والدها بإحراز هدف واحد حتى تكون سعيدة. (دبي - الاتحاد) سعيد بهدف «نقطة الصفر» جرافيتي: عيوني متعبة من الكمبيوتر والإنترنت! عبر البرازيلي جرافيتي مهاجم الأهلي وصاحب هدف التعادل، الذي أعاد فريقه إلى أجواء المباراة، ومنحه الدافع القوي للفوز، عن فخره واعتزازه بحصد لقب البطولة الثالثة للأهلي هذا الموسم، لافتاً إلى أنهم قدموا موسماً رائعاً، إلا أنهم لم يقدموا المستوى المنتظر في الشوط الأول من لقاء أمس الأول أمام الجزيرة، غير أنهم ظهروا بمستوى أفضل في الشوط الثاني. وقال إنه سعيد بتسجيله هدف التعادل الذي أعاد به المباراة إلى «نقطة الصفر»، وأنهم يستحقون هذا اللقب، موضحاً أن الموسم لم يصل بعد إلى نهايته، حيث ما زالت هناك ثلاث جولات في دوري الخليج العربي، بجانب نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومباراة أخيرة في البطولة القارية للتأهل إلى المرحلة الثانية. وتحدث جرافيتي عن هدفه الذي أدرك به التعادل، قائلاً : «كان الهدف رائعاً، والذي ساعدنا على العودة إلى المباراة، وجاء في الثلث الأخير من الوقت الأصلي، والمباراة في طريقها إلى خط النهاية، وإذا لم نسجل في هذا الوقت فإن الأمر يصبح في غاية الصعوبة بالنسبة لنا، وأحمد الله أنني سجلت هدف التعادل، الذي أعادنا مجدداً إلى أجواء اللقاء، وساعدنا على إضافة هدف الفوز». وبسؤاله عن الفرص السهلة التي أضاعها أمام مرمى الجزيرة على غير العادة قال: «بالطبع لا أستطيع التسجيل في كل مباراة رغم عدد الفرص المتاحة أمام مرمى المنافسين، ولكن الفرصة الأهم التي سجلت منها هدف التعادل، وأعتقد أن ضياع الفرص أمر طبيعي، ولكنني أشعر بالتعب والإرهاق إلى حد ما، بعد أن أدينا سلسلة من المباريات الصعبة المتتالية، وواجهنا الهلال السعودي قبل ثلاثة أيام قبل أن نخوض نهائي كأس الخليج العربي، والفترة بينهما قصيرة لا تمنح اللاعبين فرصة استعادة تركيزهم الذهني، وهو أمر صعب ومرهق، ولكننا تمكنا من الفوز، ويجب علينا الآن أن نبدأ استعداداتنا للقاء السد القطري». وبسؤاله عن ارتدائه نظارة طبية، قال: «أشعر أن عيوني متعبة إلى حدٍ ما بسبب العمل على جهاز الكمبيوتر ومتابعة الإنترنت، مما اضطرني للجوء للنظارة الطبية وارتدائها بعد انتهاء التدريبات والمباريات». (الاتحاد - العين)