أميركا تدرس عناصر «الدرع الصاروخية»

يرى الإسرائيليون أن مناورات الدفاع الجوي المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل باسم “كوبرا العرعر” موجهة ضد أعداء واضحين مثل إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني. وفي هذه المرة يعتقد العسكريون الأميركيون المشاركون فيها أنها يمكن أيضاً أن تكون مهمة لأوروبا، حيث تعتزم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر درع صاروخية معدلة لاعتراض الصواريخ ذاتية الدفع. وطوال المناورات المقرر أن تستمر لثلاثة أسابيع يتم ربط نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “حيتس 2” مع أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية البحري “إيجيس” والبريَّين “ثاد” و”باتريوت” وأنظمة أميركية أخرى مصممة لرصد وإسقاط الصواريخ على ارتفاعات مختلفة بينها الرادار الأميركي الضخم “إكس-باند” المنصوب في صحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة. وأوضح نائب قائد المناورات الأميركي الكولونيل انتوني انجليش أنه فيما تعزز الولايات المتحدة العلاقات مع إسرائيل فهناك أيضا فائدة أحادية الجانب. وقال للصحفيين عند موقع بطارية صواريخ اعتراضية قرب تل أبيب “نحاول دمج قدرات ايجيس مع الرادار إكس-باند ونظام الأسلحة ثاد إلى جانب نظام باتريوت وتحويلها إلى شكل ما من نظام دفاع صاروخي أوروبي”. وأضاف “سنتعلم كثيرا من الدروس هنا، حيث يمكن تطبيقها بشكل مباشر على ما ترغب في عمله قيادة الجيش الأميركي في أوروبا”. وذكر أن المناورات المنتظمة كل عامين منذ عام 2001 شهدت أول نشر لنظام “ثاد” وستختتم المناورات بعملية إسقاط حية لصاروخ باستخدام نظام “باتريوت”. وأوضح “هذه هي أهم تدريبات نجريها للدفاع الجوي والصاروخي.” وسيتم في المرحلة الأولى من إقامة الدرع، نشر نظام “إيجيس”، القادر على تدمير الصواريخ فوق الغلاف الجوي، على سفن حربية أميركية في البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال. ثم يتم بحلول عام 2015 تطوير نسخة برية من صواريخ النظام باسم “إس.إم-3” لنشرها في بولندا وتشيكيا. وقال ضابط أميركي كبير مشارك في المناورات إنه يمكن نشر نظامي “ثاد” و”باتريوت” والرادار “إكس-باند” خلال فترة قصيرة إذا توفرت وسائل النقل الجوي.