محمود خليل (دبي) - استعرض الملتقى الدولي التاسع لأفضل التطبيقات الشرطية الذي انطلق أمس، تحت شعار “ عشر سنوات من استقطاب الممارسات” 7 تجارب مهمة كان أبرزها تجربة شرطة دبي في تقليل عدد الوفيات الناتجة عن عبور المشاة للطريق، وتجربة شرطة لندن متروبوليتان في التحقيقات الجنائية في مجال المرور.
وشهد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، فعاليات الملتقى بحضور الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ومعالي الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي، ومطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، واللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، وممثلين عن مديريات الشرطة في الدولة.
ويستعرض الملتقى الذي يشارك في أعماله وفود من 10 دول 26 تجربة عالمية ومحلية تتناول محاور جنائية ومرورية وإدارية، بالإضافة إلى تجارب تتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي وحقوق الطفل.
وأكد اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن الملتقى أصبح من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة استقطاباً للتطبيقات الشرطية المتميزة، حيث يتم من خلاله تعزيز التعاون وتبادل المعارف وتعميم التجارب الناجحة، كما يسهم الملتقى في إيجاد قاعدة بيانات تساعد على امتلاك البنية المعرفية الصحيحة الموحدة للأجهزة الأمنية على المستوى الإقليمي.
وقال إن الملتقى يعبر عن التعاون الأمني المستمر والاطلاع على التجارب الأمنية الفريدة والمميزة، لافتاً إلى أنه ليس لدى شرطة دبي إشكالية في تعميم تجاربها، والاستفادة من تجارب الآخرين، باعتبار أنه لا يمكن لأي جهاز شرطي الادعاء بتحقيق الإنجازات لوحدة دون أي شراكة.
وقدم محمد لطيف، نائب قائد الشرطة السيرلانكية ورقة عمل حول دور الشرطة السيرلانكية بعد الحرب الأهلية، والمتمثل في الحفاظ على السلم والنظام وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين من أفراد المجتمع، وحل مشكلاتهم وتحقيق الأمن، بالإضافة إلى تأهيل البنية التحتية لسيرلانكا.
واستعرض اليوم الأول للملتقى 7تجارب مهمة بدأت بتجربة التحقيقات الجنائية في مجال المرور قدمها جون هولندر من شرطة لندن متروبوليتان تناول فيها كيفية تطوير قيادة شرطة لندن نظام عمل يجمع بين شرطة المرور التي ترتدي زي الشرطة ورجال المباحث للوقاية الفعالة من الجرائم ذات الصلة، مستعرضا الجرائم التي حقق فيها فريق التجربة بالحوادث المرورية القاتلة، مسلطاً الضوء على المشاكل المتزايدة في المملكة المتحد،ة وأبرزها التسبب بحادث مروري للاستيلاء على النقود.
كما قدم الدكتور فاتح فورسافاز من الشرطة الوطنية التركية، تجربة أنشطة السلامة المرورية في تركيا عبر خطة عملية” الواقع المروري في تركيا، فيما تناول آندرو تروتر رئيس شرطة النقل البريطانية رئيس رابطة مجموعة ضباط الشرطة الاستشارية لوسائل الاتصال، تجربة بريطانيا في ظاهرة الإرهاب، مستعرضاً التهديدات الإرهابية الحالية والتدابير الوقائية التي أدخلت الى جهاز الشرطة البريطانية عقب هجمات 7/7 في لندن، كما عرض تجربة أمن محطة المترو، و نجاح شرطة النقل البريطانية في الحد من الجريمة، وزيادة معدلات الكشف عنها ، والحد من تعطل شبكة السكك الحديدية، وإشراك أصحاب المصلحة في ذلك.
وعرض هيك بروهن من المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية، تجربة “ البحث الشرطي وتطبيق الممارسات - مثال على الجرائم المنظمة والجرائم الاقتصادية”، وأشار إلى أهمية البحث الشرطي من خلال تطبيق عملي لتجربة المكتب، في حين تطرق مات ربون من الشرطة الفيدرالية الأسترالية الى تجربة استراليا حول الجرائم الخطرة والمنظمة، وآلية التعامل معها من قبل الجهات المسؤولة في الدولة.
وتناول ديفد بينز من شرطة جزيرة كايمن تجربتها المتعلقة بجرائم الأسلحة والعصابات في منطقة الكاريبي. بينما تناول العميد عمر عبد العزيز الشامسي مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، نبذة عن استخدام شرطة دبي منذ العام 1983 تقنية الكاميرات، موضحاً أنه ومنذ ذلك الوقت ظلت شرطة دبي في تطوير مستمر لهذه التقنيات لتتناسب مع متطلبات مجريات الأحداث والتطور التي تحذوه إمارة دبي.
تجربة شرطة دبي
قدم المقدم جمال البناي مساعد المدير العام لمرور ديرة في الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي تجربة تقليل عدد الوفيات الناتجة عن عبور المشاة للطريق من الأماكن المخصصة لهم، مبيناً أن وفيات حوادث الدهس شكلت 34% من إجمالي الوفيات المرورية بدبي، مرجعاً ذلك الى عدم وجود معابر كافية على الشوارع السريعةر وعدم وجود حواجز حديدية قرب التجمعات العمالية من الشوارع الرئيسية، فضلا عن تدني المستوى التعليمي للمدهوسين.
عدد اليوم
