السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التجارب الرسمية «بطولة ظل» في عالم «الفورمولا-1»

التجارب الرسمية «بطولة ظل» في عالم «الفورمولا-1»
29 أكتوبر 2009 00:12
تشكل التجارب الرسمية التي تقام في العادة أيام السبت وتمنح الفائز بها شرف الانطلاق من المركز الأول على خط البداية ضمن سباقات سيارات فورمولا- 1 تحديا كبيرا بالنسبة إلى السائقين خصوصا أن الترتيب فيها يستند إلى التوقيت الذي يستلزمه كل منهم لأداء لفة واحدة على الحلبة التي تستضيف السباق. وكان البريطاني مارتن ويتمارش، المدير التنفيذي لفريق ماكلارين مرسيدس، اقترح في سبتمبر 2008 أن يتنافس السائقون على جائزة قدرها مليون دولار أميركي تمنح للفائز في التجارب الحرة المقررة أيام الجمعة. وقال ويتمارش: "تقام التجارب غير الرسمية أيام الجمعة لكن لا أحد يأخذها على محمل الجد، بل إن الجميع يستعد بدلا من ذلك لسباق الأحد"، وتساءل: "هل هذا أمر جيد؟ هل يساعد ذلك سباقات فورمولا- 1"، وتابع: "نحتاج إلى بطولة مصغرة يحاول فيها الجميع تسجيل أفضل زمن ومنح مليون دولار للسائق الفائز". ولم يأخذ الاقتراح طريقه إلى حيز التنفيذ وبقيت تجارب الجمعة في الظل أمام تجارب السبت التي لا يحتاج فيها السائقون إلى حافز من أي نوع خصوصا أن نتائجها تحدد نقطة انطلاق هؤلاء في سباق الأحد وتفرض استراتيجيات معينة على الفرق. وكما أن للسباقات رموزها، فإن للتجارب أبطالها أيضا. البريطاني جيم كلارك، المتوج بطلا للعالم في مناسبتين، نجح في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 32 مرة، ومعلوم أن كلارك فوت فرصة انتزاع اللقب العالمي في مناسبتين نتيجة تسرب الزيت من محرك سيارته خلال لحظات حاسمة من البطولة، وقد توفي عام 1968 على حلبة هوكنهايم (المانيا) بعد حادث مروع وقع ضحيته خلال مشاركته في سباق ضمن بطولة فورمولا 2 نتيجة ثقب لحق بأحد إطارات سيارته. الارجنتيني خوان مانويل فانجيو، صاحب خمسة ألقاب عالمية، خاض 51 سباقا في مسيرته المظفرة نجح خلالها في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 29 مرة. معلوم أن فانجيو حقق ألقابه الخمسة في عداد أربعة فرق مختلفة وخاض سبعة مواسم كاملة ضمن البطولة شهدت حلوله في مركز الوصافة في المناسبتين اللتين لم يحرز فيهما اللقب، وسجل فانجيو ظهورا على خط الانطلاق من المركز الأول أو الثاني في 48 مناسبة. وبعد اعتزاله عام 1958، اعتقل فانجيو من قبل الحركة الثورية للزعيم الكوبي فيدل كاسترو قبل أن يجري اطلاق سراحه سليما معافى، وقد صمد لقبه كأكثر السائقين فوزا باللقب العالمي لمدة 46 عاما. وكاد الفنلندي ميكا هاكينن أن يدفع حياته ثمنا للفئة الأولى في السباق الأخير من بطولة 2005 على حلبة ايديلايد (استراليا) اثر اصطدام عنيف لسيارته بأحد الجدران خلال التجارب، غير أنه عاد ليتابع المشوار وينجح في النهاية بحصد 26 ظهورا في المركز الأول على خط الانطلاق ساهمت في إحرازه اللقب العالمي مرتين وتسجيله 20 انتصارا في السباقات ال165 التي خاضها خلال مسيرته. معلوم أن هاكينن أحرز انتصاراته وانطلاقاته من المركز الأول كافة خلال الأعوام التسعة التي أمضاها في حظيرة ماكلارين مرسيدس. البريطاني نايجل مانسل عانى حروقا من الدرجتين الأولى والثانية في بداياته في عالم فورمولا واحد بعد تسرب الوقود إلى مقصورة سيارته التي التهمتها ألسنة النيران. انتزع لقب بطل العالم مرة واحدة عام 1992 مع العلم أن سوء الحظ فقط حرمه من إضافة لقبين آخرين. وتحول مانسل إلى بطل بريطاني قومي عام 1987 عقب فوزه بلقب بطل سباق جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة "سيلفرستون" الشهيرة. تعرض ل32 حادثا خلال 191 سباقا خاض غمارها مع فرق عدة وانتزع المركز الأول على خط الانطلاق في 32 مناسبة (المركز الخامس على هذا الصعيد) ويحتل المركز الرابع لناحية السائقين الأكثر فوزا بالسباقات (31). من جانبه، يحمل الألماني ميكايل شوماخر الرقم القياسي كأكثر السائقين ظهورا في المركز الأول على خط الانطلاق برصيد 68 مرة. وخلال 16 موسما أمضاها في الفئة الأولى، أحرز "البارون الأحمر" اللقب سبع مرات (رقم قياسي)، منها خمسة متتالية مع فيراري، واضعا نقطة نهاية لفشل الحظيرة الإيطالية في التتويج طيلة 21 عاما. وحقق "بروم بروم" 91 فوزا في السباقات التي خاضها متقدما على الفرنسي الان بروست صاحب المركز الثاني (40). أما البرازيلي الراحل ايرتون سينا، فقد انتزع المركز الأول على خط الانطلاق في 65 مناسبة، وبعد أن وضع "لوتس" في الواجهة، أحرز سينا اللقب العالمي ثلاث مرات مع ماكلارين واشتهر بأسلوب قيادته المثير إلا أنه دفع ثمن ذلك غاليا عام 1994 عندما لقي حتفه على حلبة "ايمولا" مسرح جائزة سان مارينو الكبرى. تكلفة عالية ومردود قليل الفرق تنفق ملايين الدولارات للحصول على 0.1 ثانية داني حنا (أبوظبي) - تنفق فرق الفورمولا- 1 الكثير من الميزانيات من اجل الفوز بثوان اضافية تضعها على الصدارة، ودائما ما يكون الفرق بين الفائز الاول والثاني في السباق بحدود ثوان معدودة، وهذا الموسم على سبيل المثال استفاد فريق بروان جي بي من جهاز باعث الهواء المزدوج ليفوز بثلاث ثوان في اللفة الواحدة وهذا ما جعله يفوز بأول ستة سباقات من اصل سبعة بفضل السائق جونسون باتون، بينما فاز زميله باريكيللو بسباقين، مما يعني ان الفريق احرز 8 ألقاب هذا الموسم من اصل 16 جولة حتى الآن قبل انطلاقة جولة ابوظبي الاحد المقبل. وبخلاف المعتقد الخاطئ السائد، فلا تملك الفرق جرّة مملوءة بالمال تقوم بانفاقه هنا وهناك وعلى أتفه الأسباب. بل تقوم الفرق بحسب ألف حساب وحساب على ما تنفقه، وإن لم تكن هناك ثقة في تحقيق تقدم وفائدة ملموسة فلن تقدم الفرق على خطوة هي مبهمة من أساسها. فعلى سبيل المثال، طور أحد فرق الفورمولاـ1 نظام نقل العزم للأمام (FTT) وكانت تكلفته باهظة، لكن النتيجة كانت أكثر من رائعة حيث استطاع الفريق كسب ثانية واحدة على الحلبة أفضل من منافسيه، الأمر الذي سمح له باحتلال المركز الثاني في أحد سباقات الجائزة الكبرى، فكان المردود المادي أكبر من التكلفة المستثمرة. من ناحية اخري يعتقد البعض أن الانظمة الالكترونية المساعدة للسائق تحد من إعتماده على مهاراته في القيادة، لكن الحقيقة أن سيارات الفورمولاـ1 لا تقل أهمية وصعوبة وتحدياً في القيادة عن سيارات الفورمولاـ1 خلال حقبة الارجنتيني خوان مانويل فانجيو. وبالرغم من ذلك فان جميع القوانين الحديثة تحاول الحد من تدخل التقنيات لحساب السائق لابراز مواهبه القيادية. مادة الكيفلار ملائمة للحفاظ على الأجسام المصنوعة من ألياف الكربون أبوظبي (الاتحاد) - تتحول ألياف الكربون المكونة لهيكل سيارة الفورمولا-1 الخارجي إلى فتات دقيق كرأس الفرشاة، لا يؤثر على أداء الإطارات. وإذا خذل الإطار سائقه، فالسبب يعود الى نوعية الإطار نفسه وليس في قدرته على تحمل طبيعة سباقات الفورمولاـ1 القاسية. وفي المقابل فان مادة الكيفلار غير ملائمة لسيارات الفورمولاـ1 على وجه الخصوص لأنها تؤثر سلباً على ألياف الكربون المكونة لجسم السيارة الخارجي، وتعتبر مادة الكيفلار الأكثر ملاءمةً للحفاظ على الأجسام المصنوعة من ألياف الكربون ضد التلف ومنعها من الهشاشة مع مرور الزمن، ولكن استخدامها في سيارات الفورمولاـ1 ليس في محله مع أن هناك الكثير من الآراء التي تشجع استخدامها. وليس غريبا أن تجد معارضة شديدة للمكونات الكربونية الداخلة في تصميم نظام التعليق، حيث إنها قابلة للتعطل بسرعة كبيرة في حالة التصادم الجانبي بعد خوض منافسة قوية بين سيارتين. وليس غريبا أن تسمع أن استخدام مواد معدنية في نظام التعليق أفضل وأقوى من الكربون وبالتالي السماح للسائق بالتنافس لوقت أطول مع السيارات الأخرى. فريق وليامز يستعرض في دبي استعداداً لسباق ياس الأسطورة ستيوارت: أبوظبي إضافة حقيقية إلى «الفورمولا- 1» محمد حمصي (دبي) - أجرى فريق ويليامز للفورمولا-1 عرضاً شائقاً عصر أمس في حلبة دبي اوتودروم بحضور جمهور غفير من عشاق هذه الرياضة في إطار استعداداته لسباق الجائزة الكبرى الذي يقام في حلبة ياس بأبوظبي اعتباراً من يوم غدٍ وحتى الأحد المقبل، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الفورمولا-1 في العالم. استغرق العرض نصف ساعة وشارك فيه الفنلندي نيكو روسبيرج نجم الفريق بإشراف الاسكتلندي السير جاكي ستيوارت أسطورة سباقات الفورمولا العالمية. وسبق العرض مؤتمر صحفي كان عبارة عن لقاء جماهيري بقاعة المؤتمرات الملاصقة للحلبة، حيث أجاب ستيوارت ونيكو عن حظوظ فريقهما في سباق الجائزة الكبرى الذي سيقام في حلبة ياس ورؤيتهما لمستقبل هذه الرياضة في هذه المنطقة بعد تصدي حلبة ياس العملاقة لاستضافة هذا الحدث العالمي وتحدث ستيوارت بطل العالم ثلاث مرات عن السباقات العصرية للجائزة الكبرى والإضافة الكبيرة لحلبة ياس لرياضة السيارات في العالم قائلاً: "أبوظبي تضيف بعداً جديداً ومهماً إلى سباقات الفورمولا- 1 حول العالم لافتاً إلى أن حلبة ياس تضع تحدياً كبيراً أمام نخبة سائقي الفورمولا-1 وأكثرهم خبرة إلى جانب ما تمتاز به من مرافق مذهلة وتصميم معماري عصري لم تشهد مثيلاً له في عالم هذه الرياضة من قبل، والحلبة تمثل إضافة جديدة وقوية لهذه المنطقة". ومن جانبه أشاد السائق الفنلندي نيكو روسبيرج بالتجهيزات القائمة لاستضافة الحدث، واصفاً حلبة ياس أنها الأروع في عالم الفورمولا، وتقدم نيكو المصنف سابعاً على العالم بالشكر للجمهور الذي تابع تحضيراته لسباق الجائزة الكبرى ودعمهم له، مؤكدا أن هذا الاهتمام سيمنحه فرصة لتحقيق نتيجة متقدمة الأحد المقبل، مشيراً إلى أن سباق أبوظبي سيكون أحد أكثر السباقات إثارة في العالم، معرباً عن فرحته بوجوده في هذا الحدث الكبير. وحرص الأسطورة ستيوارت والسائق الفنلندي نيكو على التقاط صور تذكارية والتوقيع على أتوجرافات المعجبين الذين احتشدوا في قاعة المؤتمر وحول حلبة دبي أوتودروم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©