الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لتحسين الحياة معاً

9 ابريل 2015 21:11
من بين مختلف العادات العريقة التي يتمتع بها الشعب الأذربيجاني، فإن مساعدة المحتاجين هي إحدى العادات الأكثر أهمية وقيمة، حيث يستعد أبناء الشعب لمشاطرة آخر قطعة خبز مع الجائعين وآخر قطرة ماء مع الظمأ. اليوم، وفي هذا العالم المعولم، هناك حاجة كبيرة لإغاثة الناس، ليس فقط داخل حدود بلادنا، بل وفي شتى البقاع من كوكبنا أيضا، لذا، فإن القيم العريقة للشعب الأذربيجاني التي تصاحبها التنمية الاقتصادية المتسارعة والمستقرة في البلاد خلال فترة وجيزة، تزيد من الشعور بالتضامن والكرم فيما يتعلق بمساندة الشعوب النامية الأخرى في كفاحها من أجل الازدهار ومعايير حياة أفضل. إن تأسيس وكالة أذربيجان للتنمية الدولية (AIDA) في عام 2011 تحت رعاية وزارة الخارجية في جمهورية أذربيجان، قد وفر فرصاً مهمة لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، إذ إنها تساند دول العالم للحد من الفقر وتحسين نظام التعليم والرعاية الصحية، وتحقيق بناء فعال للدولة ومكافحة الأمراض والجوع وفي المجالات التنموية الأخرى، لقد ساهمت الوكالة في تطوير الظروف الاجتماعية الاقتصادية لأكثر من 30 دولة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وذلك في التعاون الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC) والبنك الإسلامي للتنمية (IDB) ومنظمات ووكالات مانحة أخرى، ويجري تنفيذ الرسالة العالمية للوكالة، سواء من خلال دعم ضحايا الكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب بها الإنسان، أو المساعدات التنموية لشعوب العالم. لقد تم توصيل المعونات الإنسانية للسكان المتأثرين بالأمطار المستمرة في باناما وأولئك الذين تعرضوا لآثار الإعصار«ساندي» في كوبا، وجرى توفير المساعدات لإعادة إعمار غزة وتحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين الموجودين في الأردن بهدف الحد من المعانات الإنسانية في دول الشرق الأوسط، ومتابعةً للدعم الإنساني عبر العالم، فقد سلمت الوكالة وسفارة جمهورية أذربيجان في باكستان المعونات الإنسانية المكونة من منتجات غذائية إلى 25,000 شخص من أكثر من 8 مدن في باكستان الذين تضرروا من جراء الفيضانات. كما قامت الوكالة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بـ«حملة مكافحة العمى الذي يمكن تجنبه» في 9 دول افريقية من ضمنها، بوركينا فاسو وتشاد وجيبوتي وغينيا والكاميرون ونيجيريا ومالي وليبيا، حيث أجرى المتخصصون الأكثر احترافاً، من ضمنهم جراحو العيون الأذربيجانيون من المركز الوطني لطب العيون المسمى بـ«ظريفة علييفا» العمليات على آلاف المواطنين من تلك الدول، والتي أدت إلى إعادة لهم نظرهم وبالتالي، استطاعوا أن ينضموا إلى قطاع العمل. ما عدا ذلك، تدعم الوكالة عبر الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدولة الفعالة في أفغانستان وتساهم في إقامة منظومة الحكومة الإلكترونية فيها، أما تطوير الموارد البشرية في البلدان النامية فإنها تزود الطلبة الأجانب بمنح دراسية للدراسة في أذربيجان ليصيروا زعماء وخبراء أكفاء محتملين لدولهم. إن أذربيجان، المعروفة بـ« بلد النار» هي الدولة التي استطاعت ولأول مرة في تاريخ العالم استخراج النفط على الشاطئ بأسلوب صناعي، وكذلك بدأت إنتاج النفط في البحر. وبصفتها دولة تمتلك المصادر الغنية من النفط وتاريخ إنتاج النفط، فتنظم الوكالة سنويا في إحدى أعرق جامعات النفط في العالم وهي الأكاديمية الأذربيجانية للنفط، ورشات عمل متصلة لاختصاصيي الدول الرئيسية المنتجة للنفط، حيث اللافت أن تلك الورشات تكون بمثابة قاعدة للتعاون العلمي الدولي وتبادل الخبرات بين المحترفين في مجال النفط والغاز. وفي العالم من المجتمعات المترابطة، يمكن التوصل للتنمية المستدامة بوساطة التآزر والعلاقات الودية والتعاون بين الشعوب فحسب، وتساهم أذربيجان في هذه العملية عن طريق مد يد المساعدة لتطوير أجزاء من العالم. وتستهدف كل البرامج والفعاليات والمشاريع التي جاء ذكرها أعلاه، وبصورة أساسية المساهمة في التنمية الاجتماعية الاقتصادية المستدامة في كل أصقاع العالم لتجعل الكوكب مكاناً أفضل للأجيال القادمة، وتدعم التعاون الدولي بين دول العالم. * سفير أذربيجان لدى الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©