في عام 1430 هـ تم افتتاح مركز التأهيل الشامل بعرعر في المملكة العربية السعودية من خلال تأجير مبني تمتلكه جمعية الأمير الخيرية بعرعر بحي المساعدية، ويشمل قسما للذكور فقط، ليخدم أبناء المنطقة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالفعل تم نقل الحالات الموجودة في المنازل والحالات الموجودة في مراكز أخرى خارج المنطقة من أبنائها.
منذ تولي أ. عبدالرزاق بن فرحان العنزي - عام 1435هـ - مديراً لمركز التأهيل الشامل بعرعر وهو يضع على عاتقه مهمة الانتقال إلى المبنى الجديد، فبذل مجهوداً كبيراً للوقوف على الانتهاء من المبنى مع المقاول، وتوج مجهوده بتحقيق المهمة على أكمل وجه.
بعد الانتهاء من المبنى الحكومي هذا العام، تم الانتقال من المبنى المستأجر إليه، ويشمل قسماً للذكور وقسماً للنساء، وذلك بالتضافر والتعاون بين كل منسوبي التأهيل تم التجهيز في حوالي أسبوع ليكون المبنى الجديد جاهزاً لنقل الحالات الإيوائية.
يتضمن التأهيل تقريباً 62 من الحالات الإيوائية للذكور، والمبنى المخصص لهم يتسع إلى 240 حالة تقريباً، وكذلك أيضاً بالنسبة لمبنى النساء الذي أصبح جاهزا وقد يكون في الحاجة إلى الكوادر والعمالة النسائية حتى يتم تشغيله قريباً، هناك تقريباً 75 حالة نسائية تحتاج إلى الانتقال إلى المبنى الجديد موجودة في مراكز خارج المنطقة.
ذوو الاحتياجات الخاصة أصحاب الهمم مصطلح واسع يبدأ من الأشخاص الذين يعانون من خللٍ بسيط في النمو أو الحس أو الإدراك إلى الأشخاص الذين يعانون من إعاقات واضحة جسديّة أو عقلية أو نفسية من جميع الأعمار والأجناس، والتي تنتشر بعدّة أنواع ومسميات مختلفة ما بين البسيط منها كبطء التعلم إلى الحاد كالتخلف العقلي، وما بين حساسية العظام إلى هشاشة العظام، وبالتالي تظهر أهميّة معرفة نوع وحدة الإعاقة التي يعاني منها كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تحديد نوعيّة العلاج المناسب والطرق المتبعة في ذلك.
وتعد علاقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين جانباً من أوليات واهتمامات شخصيته الإنسانية، ورؤيته لأهمية استثمار قدرات فئات المواطنين كافة في مسيرة تنمية المجتمع، وقناعته بأن الجميع شركاء بالحقوق والواجبات.
عمرو محمد الغزالي
عدد اليوم
