طهران تتعهد بكشف تطور نووي جديد خلال أشهر

نقل عن علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية قوله أمس، إن بلاده ستعلن عن تقدم جديد في برنامجها النووي خلال الشهور المقبلة في ما بدا تحدياً في مواجهة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي بموجب قراره 1929 الأربعاء الماضي. حث رئيس صالحي الغربيين على قبول اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توسطت فيه أنقرة وبرازيليا في 17 مايو الماضي، معتبراً إياه السبيل الوحيد لإخراج علاقاتهم مع إيران “من المستنقع”، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وكانت مصادر دبلوماسية غربية أعلنت أمس الأول، إنه من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية ضد طهران تستهدف بصفة خاصة، قطاعات الطاقة والتجارة والنقل. في وقت أكدت مصادر برلمانية أن “الشورى” الإيراني سيبحث اليوم مشروع قانون حول تخفيض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت صحيفة “رسالت” اليومية عن صالحي قوله “خلال الشهور القليلة المقبلة ستعلن إيران عن إنجاز نووي جديد فيما يتعلق بإنتاج الوقود من أجل مفاعل الأبحاث في طهران”. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وكان آخر تقدم كبير تعلن عنه إيران في فبراير الماضي، عندما قالت إنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مشيرة إلى إنها تسعى لإنتاج وقود لمفاعل الأبحاث الذي ينتج النظائر لعلاج السرطان. وأذكى ذلك المخاوف الغربية لأنه أشار إلى أن إيران تخصب اليورانيوم الآن لمستوى أقرب من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة نووية وهو ما زاد قوة الدفع لفرض حزمة رابعة من العقوبات. وتقول الوكالة الذرية إن ثمة أسبابا تدعو للاشتباه في أن إيران تسعى بنشاط إلى امتلاك قدرة إنتاج أسلحة نووية. وبمجرد الوصول إلى التخصيب بنسبة 20%، تقل صعوبة الخطوة التالية المتمثلة في التخصيب بنسبة 90% اللازمة لإنتاج رأس نووي. من جهته، قال نائب الرئيس الإيراني مهرداد بازرباش لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس “أميركا وحلفاؤها، عليهم انتظار خطوة إيران القادمة فيما يتعلق بالمسائل النووية.. قريباً سيدركون أنهم ارتكبوا خطأ”. وقال صالحي “أنشطة إيران النووية لن تواجه مشكلات بسبب قرار العقوبات الجديد”. وسيبدأ البرلمان الإيراني اليوم مناقشة مشروع قانون لإلزام الحكومة بإعادة النظر في مستوى تعاونها مع الوكالة الذرية. وقال صالحي “إيران ستواصل الوفاء بالتزاماتها الدولية وستستمر في تعاونها مع الوكالة الذرية”. وأضاف إنه على الدول الغربية أن تتجنب “الغرق في المستنقع الذي خلقته بنفسها” في الملف النووي الإيراني. وفيما يتعلق بالتحذير الذي أصدره الرئيس نجاد لروسيا بشأن الوقوف إلى جانب أعداء طهران، قال صالحي “علاقاتنا مع روسيا حساسة ودقيقة. لهم رأيهم ولنا آراؤنا. فيما يتعلق بعلاقاتنا في مجال التقنية النووية، فإن الأمور تسير بشكل جيد وإننا راضون عن مسيرة التقدم في محطة بوشهر”. في السياق ذاته، أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان إسماعيل كوثري، أن موسكر ملزمة حسب القوانين والاتفاقيات، بتسليم إيران منظومة صواريخ إس- 300 الدفاعية، ?إذا “امتنعت عن الوفاء بالتزامها، قمنا بالخطوات التمهيدية لتصنيع هذه المنظومة وبإمكاننا تصنيعها كبديل لهذه المنظومة الدفاعية”. الرياض: لن نسمح باستخدام الأراضي السعودية لضرب إيران الرياض ( أ ف ب، د ب ا)- نفى مصدر في وزارة الدفاع السعودية أمس، موافقة المملكة على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي في حال القيام بتوجيه ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن بلاده ليست طرفاً في النزاع بين إيران وأي دولة أخرى. وجاء النفي السعودي بعد أن ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أمس نقلاً عن مصادر عسكرية في الخليج بأن الرياض قد تسمح لإسرائيل بالتحليق فوق مجالها الجوي في حال توجيه ضربة إلى إيران وقامت بتجارب لتكييف دفاعاتها الجوية. وذكر المصدر، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية إن”الرياض لن تسمح للطيران الإسرائيلي عبور أجوائه لضرب إيران”، مؤكداً أن “سياسة المملكة واضحة في هذا الخصوص”. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الرياض لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران ولن نسمح باستخدام أراضينا لشن أعمال عسكرية أو أمنية أو تجسسية ضد إيران”. كما نفى المصدر نفسه أن تكون الجهات الأمنية في المملكة لديها علم بهذا “الاتفاق”، قائلاً “ليس لدينا علم بوجود اتفاق لعبور الطيران الإسرائيلي الأجواء السعودية”. وتابع بقوله “السعودية رفضت من قبل قيام الطيران الأميركي في 2003، بضرب العراق عن طريق القواعد الجوية في المملكة”. وقال المصدر “صحيح هناك خلاف بين الرياض وطهران في وجهات النظر خصوصاً في تدخلها في المنطقة واحتلالها الجزر الإماراتية الثلاث، إضافة إلى عدم الكشف عن برنامجها النووي، إلا أنها لا تسمح أبداً لأي كان، باستخدام أراضيها لضرب دولة مسلمة”.