الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً بمواجهات بين الجيش وقبائل يمنية

12 قتيلاً بمواجهات بين الجيش وقبائل يمنية
8 ابريل 2013 23:22
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة جنود، أمس الاثنين بمواجهات بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين قبليين في محافظتي البيضاء ومأرب وسط وشرقي البلاد. وذكرت مصادر قبلية لـ«الاتحاد» أن اشتباكات اندلعت صباح الاثنين بين قوات من الجيش ومسلحين من أهالي بلدة “رداع”، ثاني كبرى بلدات محافظة البيضاء التي شهدت أواخر فبراير معارك عنيفة بين جماعة متطرفة ووحدات عسكرية تابعة لـ “الحرس الجمهوري”، الذي يقوده نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبدالله صالح. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت عندما كان العشرات من سكان بلدة “رداع” يتظاهرون احتجاجا على انتشار اللواء الأول مشاة جبلي “حرس جمهوري” وقوات أمنية داخل البلدة و”إجبار التجار على إغلاق محلاتهم وقطع الطريق الرئيسي” وسط البلدة التي لا تبعد كثيرا عن مناطق خاضعة لنفوذ تنظيم القاعدة. وقال وجيه قبلي، اشترط عدم ذكر اسمه، إن الجنود “تمردوا على (اللواء محمد) المقدشي احتجاجا على مماطلتهم في تسليمهم رواتبهم ومستحقاتهم المالية”. واللواء المقدشي، هو القائد الميداني للهجوم الذي شنه الجيش على مقاتلي تنظيم القاعدة في البيضاء أواخر يناير، وتوقف بعد أيام إثر وساطة قادتها مجموعة من زعماء القبائل هناك. وذكر أن الاشتباكات اندلعت بين الجنود والأهالي المحتجين ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة جنود، وجرح أكثر من عشرة آخرين، حالة بعضهم حرجة، حسب مواقع إخبارية يمنية. وذكر سكان لـ”الاتحاد” أن مسلحين أحرقوا سيارة عسكرية خلال الاشتباكات التي استمرت نحو ساعة، وألحقت أضرارا مادية بعدد من المنازل. وقال أحدهم: “الوضع سيئ جدا. التوتر يخيم على مختلف أنحاء البلدة” التي خلت شوارعها تماما من المارة مساء الاثنين مع انتشار دبابات وآليات عسكرية. ونقلت صحيفة “مأرب برس” الالكترونية الإخبارية عن أهالي بلدة “رداع” مناشدتهم للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، “التدخل لوقف المواجهات المسلحة”. ولم تصدر السلطات المحلية في البيضاء أو الحكومة المركزية في صنعاء، حتى مساء الاثنين، بيانا بشأن اشتباكات “رداع”، التي تأتي في ظل اضطرابات وانفلات أمني يعاني منه اليمن منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح أواخر فبراير العام الماضي. وفي محافظة مأرب المحاذية للبيضاء من جهة الشمال، قتل خمسة أشخاص بينهم جنديان أمس الاثنين عندما هاجم رجال قبائل سيارة عسكرية في بلدة “صرواح”، وسط المحافظة القبلية الغنية بالنفط. وقال رئيس المجلس المحلي في “صرواح”، خالد اليزيدي، لـ«الاتحاد» إن مسلحين من رجال القبائل هاجموا سيارة عسكرية ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم “وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين”. وتحدثت مصادر محلية عن مقتل ثلاثة مسلحين وجنديين في هذه الاشتباكات، إلا أن المسؤول المحلي رفض تأكيد أو نفي صحة هذه الإحصائية. وينتمي الجنود إلى اللواء 312 مدرع المرابط في بلدة “صرواح”، حيث يمر الأنبوب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من منشأة الانتاج في صافر إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر (غرب) للتصدير وينقل بعضه لتكريره في مصافي عدن (جنوب) من أجل الاستخدام المحلي. وذكر الزايدي أن الهجوم على الدورية العسكرية يأتي على خلفية مقتل أربعة قبليين وجنديين باشتباكات اندلعت يوم الجمعة الماضي، وتوقفت بعد منح رجال القبائل قيادة اللواء مهلة زمنية، انتهت أمس الاثنين، لتسليم الجنود المتهمين بقتل ذويهم. وتزامن الهجوم مع تفجير خط أنبوب النفط في منطقة قريبة من منشأة صافر منبع النفط الخام في محافظة مأرب، حيث توجد أيضا المحطة الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية. وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إن “مجهولين” فجروا أنبوب النفط في منطقة “كيلو 35”، حيث قبيلة “عبيدة” ذائعة الصيت في مأرب. وأوضحت المصادر أن تفجير الانبوب أدى إلى اشتعال النيران وتوقف ضخ النفط الخام، ما يعني تكليف خزينة الدولة خسائر اقتصادية تعادل قيمتها نحو 12 مليون دولار في اليوم الواحد. كما اعتدى أحد رجال القبائل، ظهر أمس الاثنين، على خطوط نقل الكهرباء في منطقة “الدماشقة” بمأرب ما أدى إلى خروج المحطة الغازية عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وأغلب مدن اليمن. وذكر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن “المدعو حسن مبخوت الحويك من قام بعملية الاعتداء وهو متهم أيضا باختطاف نائب مدير محطة مأرب الغازية مؤخرا وسبق ان هدد بضرب خطوط نقل الطاقة”. وتصاعدت الهجمات على أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء في اليمن منذ اندلاع انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق وسط اتهامات متبادلة مستمرة بين صالح ومناهضيه السياسيين والعسكريين والقبليين بالوقوف وراء الاضطرابات الراهنة. وأحبطت قوات الأمن اليمنية، الليلة قبل الماضية، هجوما بسيارة مفخخة كان يستهدف مبنى الحكومة بالعاصمة صنعاء، حسبما ذكر مصدر أمني لـ”الاتحاد”. وقال المصدر: “تم تفكيك سيارة مفخخة بالقرب من مبنى رئاسة الوزراء بعد ساعات من تعميم أوصاف السيارة على مختلف النقاط الأمنية”، مشيرا إلى أن السلطات “لا تزال تتحرى عن سيارة أخرى لا تحمل لوحة مرورية”. وذكرت تقارير صحيفة، أمس الاثنين، أن التفجير الذي تم إحباطه كان يستهدف رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، وعددا من وزرائه لدى خروجهم من المبنى الحكومي. وكان هجوم بسيارة ملغومة استهدف في سبتمبر الماضي وزير الدفاع اليمني خارج مبنى رئاسة الوزراء ما أدى إلى مقتل 12 شخصا معظمهم من حراسة الوزير الذي نجا من الهجوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©