عبدالله بن زايد يدعو إلى دراسة جهود التغلب على المخاطر في المنطقة

أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أهمية دراسة جميع الجهود للتغلب على المخاطر التي تهدد المنطقة. وجاءت تصريحات سموه بمناسبة استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الخميس مسؤولين رفيعي المستوى من 28 دولة عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، كجزء من المناقشات الرامية لرسم الطريق المستقبلي ضمن إطار مبادرة اسطنبول للتعاون. وقال سموه: «بالنظر إلى السيناريوهات الأمنية المتقلبة التي تشهدها المنطقة، يكون من المهم جدا دراسة جميع الجهود المبذولة للتغلب على المخاطر قصيرة وطويلة المدى التي تواجهها المنطقة». واضاف سموه « إن التفاعل الدبلوماسي لدولة الإمارات العربية المتحدة مع حلف «الناتو» يمثل عنصرا أساسيا لدفع عملية السلام والاستقرار بالمنطقة كما يهدف إلى ترسيخ الفهم المشترك للتحديات والتوصل إلى الحلول الملائمة. وسيمثل هذا المؤتمر الذي ينعقد على مدار يوم كامل فرصة يلتقي خلالها الأمين العام لحلف الناتو والممثل الدائم للحلف إضافة إلى ما يزيد عن 60 مبعوثا لدى «الناتو» بما يقرب من 200 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات الأكاديمية وممثلين عن المنظمات الدولية والخبراء الأمنيين وقادة الرأي ووسائل الإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي. وتبدأ فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه وزارة الخارجية بالتعاون مع قسم الدبلوماسية العامة لحلف الناتو بكلمة افتتاحية لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ثم يتبع ذلك الكلمة الرئيسية لاندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف «الناتو». ويحرص الحلف على مشاركة خبراته في مكافحة الإرهاب ونشر أسلحة الدمار الشامل والتخطيط لحالات الطوارئ المدنية. ومن المتوقع تعزيز التعاون بين الإمارات و«الناتو» من خلال توقيع اتفاقية بشأن أمن المعلومات إضافة إلى معالجة الموضوعات المتعلقة بالوضع الحالي والمستقبلي لمبادرة اسطنبول للتعاون، وكذلك التحديات الأمنية الإقليمية التي تؤثر على الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن المنتظر أن يعقد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و راسموسن الأمين العام لحلف «الناتو» مؤتمرا صحفيا في نهاية الاجتماع. من ناحية اخرى استقبل سموه بقصر النخيل أمس الدكتور جيرالد كريشباوم سفير جمهورية النمسا لدى الدولة الذي قدم للسلام على سموه بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأعرب سموه عن تمنياته للسفير بالتوفيق في مهامه المستقبلية. وتوجه السفير النمساوي بالشكر للمسؤولين في الدولة على ما لقيه من تعاون خلال فترة عمله، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط بين النمسا ودولة الإمارات.