سنغافورة تخفف القيود على الأفلام السياسية

قال رئيس وزراء سنغافورة إن بلاده التي تحظر حالياً الأفلام السياسية والتظاهرات ربما تخفف القيود في هذا الشأن لمواكبة انتشار الفيديو ووسائل التعبير الأخرى المجانية على الانترنت· وقال لي هسين لونج في خطاب تلفزيوني أذيع أمس الاول ''سنسمح بالأفلام السياسية ولكن مع بعض الضمانات''· وأضاف ''اعتقد أن بعض الأمور يجب أن تبقى بعيداً عن المتناول، ستكون هناك مناطق رمادية''· وتحظر سنغافورة التي يحكمها حزب العمل الشعبي منذ أكثر من 40 عاماً إنتاج وعرض جميع الأفلام السياسية وتفرض على المخالفين غرامة بحد اقصى 100 الف دولار سنغافوري (73 الف دولار) أو السجن لسنتين· وقال رئيس الوزراء انه يمكن تشكيل لجنة استشارية لمراجعة مثل هذه الافلام بنفس الطريقة التي يجري حالياً تصنيف الأفلام غير السياسية· وأضاف ''ما يقلقنا هو ان الأفلام وسيلة مثيرة للمشاعر، يمكن إثارة انفعالات ويمكن أن ينجرف الناس· أعتقد أن هذا قلق مشروع ولكني لا اعتقد ان فرض حظر كامل مازال أمراً معقولاً لأن هذه وسيلة اتصال بين الناس عبر الانترنت في الحياة اليومية''· وتعرضت الحكومة لانتقادات في العام الماضي من مدوني الانترنت بشأن امور تتدرج من ارتفاع الاسعار الى هروب اسلامي متشدد مشتبه به· وأظهر فيديو على موقع يوتيوب شخصا شبيها لادولف هتلر وهو ينتقد الزيادات في رسوم المرور على الطرق في سنغافورة· وتندر الاحتجاجات العامة في سنغافورة ويلزم تجمع خمسة أشخاص او أكثر اذنا من الشرطة· وهي تصر على انها تحتاج الى قوانين صارمة بشأن التجمعات للحفاظ على السلام والاستقرار· وقال رئيس الوزراء ''علينا ان نبتعد عن هذا الحظر الكامل ونجد سبلا للسماح للناس بالتنفيس بقدر اكبر ولكن بأمان''·