الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الجنوبية تنفي استعداد الشمال لتجربة نووية

كوريا الجنوبية تنفي استعداد الشمال لتجربة نووية
8 ابريل 2013 23:24
عواصم (وكالات) - أعلن مسؤول كوري جنوبي أمس أن هناك مؤشرات على أن كوريا الشمالية ربما تكون في طور الاستعداد لإجراء تجربة نووية رابعة، لكن مسؤولي الدفاع في سيؤول رفضوا هذه التصريحات. وأزعجت هذه التصريحات الصين، وأعلنت أنها تعارض أية أعمال تقوض السلام في شبه الجزيرة الكورية، التي يجب إخلاؤها من السلاح النووي. وعلى الجانب الأميركي، ألغى قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية زيارة كانت مقررة إلى واشنطن، فيما تناولت تقارير إعلامية وضع خطة أميركية كورية جنوبية مشتركة للرد المناسب في حالة اندلاع اشتباكات. ونفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أمس أن تكون كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة نووية جديدة. وقال متحدث بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية “لم نجد تحركات غير معتادة تدل على أن بيونج يانج تريد إجراء تجربة نووية”. وقالت الوزارة في وقت لاحق إن الصور التي التقطها القمر الصناعي للمنطقة أظهرت حركة مرور عادية، ورفضت وجود إشارة إلى تجربة وشيكة. وكان وزير الوحدة في كوريا الجنوبية ريو كيهي جاي قال أمس إن هناك تحركات تشير إلى تجربة وشيكة. وقال وزير الوحدة أمام لجنة برلمانية ردا على تقرير صحفي “لا يسعني إلا أن أقول إن هناك مؤشرات من هذا النوع”، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. وكانت صحيفة “جونجانج إيلبو” الكورية الجنوبية نقلت عن مسؤول حكومي آخر قوله إن تحرك أفراد وسيارات في موقع “بونجي ري” للتجارب يشبه التحركات التي رصدت قبل تجربة 12 فبراير. واستخدم موقع “بونجي ري” في السابق لإجراء 3 تجارب النووية سابقة. وأثارت تصريحات كوريا الشمالية قلق الصين، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي في مؤتمر صحفي ببكين إن بلاده “تعارض أي عمل يمكن أن يقوض السلام والاستقرار”، مضيفا “نحن نريد السلام لا الحرب، التهدئة لا التوتر، الحوار لا المواجهة”، لأن “الصراعات أو الحرب في شبه الجزيرة الكورية لن تصب في مصلحة أي طرف”. وأكد أن موقف بلاده هو “الالتزام بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”. وكان زعماء في بكين وجهوا انتقادات نادرة للشمال مؤخراً قائلين إنهم لن يتحملوا أي “إثارة مشاكل” أخرى على حدودهم، في إشارة للمشاكل مع اليابان على جزر متنازع عليها. على الصعيد نفسه، وضعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استراتيجية للرد على كوريا الشمالية تتفادى تصعيدا يؤدي إلى حرب مفتوحة. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء الأحد نقلا عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن أسمائهم إن الخطة الجديدة “للاستفزاز المضاد” تهدف “للرد بالطريقة نفسها فوراً” وبشكل متناسب على كوريا الشمالية إذا قررت شن هجوم بري أو صاروخي. وبحسب الصحيفة تنص الخطة بالرد بأسلحة مماثلة. وأوضحت “نيويورك تايمز” أنه إذا هاجم الشمال منشآت عسكرية على جزيرة جنوبية، فسترد سيؤول بإطلاق مدفعي بالكثافة نفسها. كما أعلنت المتحدثة باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الكولونيل آمي هانا إن الجنرال جيمس تورمان قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية ألغى زيارة كانت مقررة لواشنطن هذا الأسبوع بسبب التوترات مع كوريا الشمالية. وكان من المقرر أن يدلي تورمان بشهادته أمام 3 لجان بالكونجرس يناقش خلالها الرد الأميركي على تهديدات بيونج يانج. وقالت المتحدثة في رسالة إلكترونية “في ضوء الوضع الحالي سيظل الكولونيل تورمان في سيؤول الأسبوع المقبل كإجراء احتياطي”. من جهته، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن قلقه من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية قائلاً، إن نشوب صراع فيها قد يسبب دمارا يفوق كارثة تشرنوبيل النووية عام 1986. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هانوفر أمس “لن أخفي قولاً بهذا الشأن.. نحن قلقون بسبب التصعيد في شبه الجزيرة الكورية لأننا جيران”. وأضاف أنه “إذا وقع أمر لا سمح الله فإن كارثة تشرنوبيل قد تبدو كقصة أطفال مقارنة بما هو متوقع، هل يوجد مثل هذا التهديد أم لا؟ أعتقد أن هناك تهديداً”. وحث بوتين كل أطراف الأزمة على التصرف بهدوء ومساندة التوصل لحل دبلوماسي “للمشاكل التي تراكمت لسنوات عديدة”. وأثنى بوتين أيضا على قرار أميركا بتأجيل تجربة مقررة لإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رؤوس نووية لتخفيف التوتر. وقال بوتين “أعتقد أننا جميعا يجب أن نشكر واشنطن على هذه الخطوة. وأتمنى أن يلاحظها شركاؤنا في بيونج يانج، وأن يستخلصوا منه نتائج معينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©