8 حالات طلاق فقط بين المستفيدين من «صندوق الزواج» العام الماضي

أظهرت إحصاءات “صندوق الزواج” أن 8 حالات طلاق فقط، وقعت بين المستفيدين من منح “الصندوق” العام الماضي والبالغ عددهم 1485 مستفيداً، بنسبة 5 في الألف، ما يؤكد نجاح برامج التوعية التي أطلقتها “الصندوق”. وقالت حبيبة عيسى الحوسني مدير إدارة التوجيه والإرشاد الأسري بـ”الصندوق”، في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد”: إن التوجيه والإرشاد الأسري يقدم محاضرات توعية تضم أحد أهم المحاور التي تعني بحل الخلافات الأسرية، بجانب الخط الساخن للإرشاد الأسري، ووجود مستشارين متخصصين معنيين بالرد على طالبي الاستشارة من الأزواج والزوجات. وأشارت إلى أن الإرشاد الأسري يقدم العديد من الخدمات، بعضها عن طريق الإنترنت “أون لاين” من خلال موقع معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة رئيسة مجلس إدارة “الصندوق” التي ترد على بعض الأسئلة، علاوة على الحالات الميدانية بحضور الزوجين إلى مقار “الصندوق”. وأضافت الحوسني: ننفذ هذا العام خطة تضمن برامج جديدة مثل الخط الساخن، والدراسات والبحوث عن أسباب الطلاق وأثره على الأسرة والطفل في الدولة، وتركز الدراسة على كشف الأسباب التي تقود إلى انهيار الأسر، وتهدف إلى أن تسهم في حل الكثير من مشكلات التوجيه، وعلاوة على ذلك، نقوم بإعداد نوعين من الاستبانات الميدانية الأول خاص بالمستفيدين فقط، والنوع الآخر يركز على المجتمع، لافتة إلى أن الاستبانات تساعد على إعداد دراسات موسعة تأتي من الواقع. وأكدت أن إدارة التوجيه والإرشاد تعمل على إعداد دراسات مختصة في قضايا بعينها، وأهمها دراسة تكاليف الزواج التي تعد من أحدث الدراسات التي تقوم عليها “الصندوق” حالياً، مؤكدة أن هناك مبالغة من بعض الأسر والمقبلين على الزواج، لا سيما من أصحاب الدخل المحدود. ولفتت إلى أن هناك ممارسات خاطئة من بعض الشباب والفتيات المقبلين علي الزواج؛ لأنهم يعتقدون أن الحياة الزوجية في الأفراح وشهر العسل والمظاهر فقط، إلا أن الحقيقة غير ذلك؛ لأن الحياة الزوجية الحقيقية تبدأ بعد الزواج، ولا بد أن يعي الجميع ذلك. وأشارت إلى أن “الصندوق” يهدف من إعداد دراسة تكاليف الزواج إلى الوقوف على كيفية إدارة الأسر لإتمام هذه المناسبة، بسبب ارتفاع التكاليف بشكل خيالي، لافتة إلى أنه حتى إذا امتلك الشباب القدرة المادية على الزواج ودفع مبالغ طائلة، فلا بد من توجيه الإنفاق إلى أماكنه الصحيحة. وقالت: نعكف حالياً على إعداد مبادرات لتوعية الأهالي بتكاليف الزواج، وضرورة الاقتصاد، وعدم الإسراف وإهدار مبالغ طائلة على أمور شكلية لن تفيد الشباب والفتيات، مضيفة أن “الصندوق” نظم ورش عمل مع السيدات من الأمهات في مسافي برأس الخيمة لنشر ثقافة الترشيد بين الآباء والأمهات لتوعية المتقدمين للزواج. وأضافت أن إدارة التوجيه والإرشاد عقدت العديد من المنتديات الحوارية منذ بداية العام في مدرسة الشرطة الاتحادية في الشارقة، حضرها أكثر من 250 منتسباً للمدرسة والضباط، للتعريف بدور “الصندوق” وأهمية التواصل مع المسؤولين بها. أكدت الحوسني أن “الصندوق” يعد حالياً برنامج “إعداد” الذي سيتم تنفيذه خلال النصف الثاني من العام الجاري، وفق دراسة أجرتها “الصندوق” حول اهتمامات المستفيدين وغير المستفيدين من المنحة. وقالت إن نتائج الدراسة بينت أن 87 بالمئة من العينة أكدوا أهمية البرنامج وضرورته لتوعية الشباب من المقبلين على لزواج أو المستفيدين من المنحة، مضيفة أن الربع الأول من العام الجاري شهد أربعة برامج تدريبية شملها برنامج “إعداد” في كل من أبوظبي والعين ودبي والفجيرة، وأن البرنامج شهد طفرة غير مسبوقة، حيث سجل حضور عدد كبير من غير المستفيدين من المنحة، ما يعني أن برامج التوعية حققت نتائج إيجابية بالفعل.