عواصم (وكالات)
أعلن الرئيس الصومالي و«البنتاجون» أن القوات الخاصة الصومالية، مدعومة بضربة جوية أميركية، دمرت أمس معسكراً للتدريب لحركة الشباب الإرهابية على بعد حوالي 300 كلم جنوب غرب العاصمة مقديشو.
وقال الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد في بيان «أمرت قواتنا الخاصة مدعومة بشركائنا الدوليين بشن هجوم على مركز للتدريب للمتمردين الشباب»، موضحاً أن الهجوم نفذ في ولاية جوبا الوسطى.
وأضاف: «نفذت المهمة وأتاحت تدمير مركز تدريب مهم كانت هذه المجموعة تنظم منه عمليات عنيفة. هذا يقوض قدرتهم على تنظيم هجمات أخرى». وفي وقت سابق، أعلنت «البنتاجون» في بيان شن غارة جوية «بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين في رد مباشر على ما قام به الشباب أخيراً، بما في ذلك هجمات في الآونة الأخيرة ضد القوات الصومالية».
وحرصت وزارة الدفاع الأميركية على القول إن الضربة تمت في الإطار الشرعي الذي وافق عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس الماضي، والذي يتيح للقوات الأميركية «توجيه ضربات بشكل شرعي ضد الشباب في منطقة جغرافية محددة تشهد نشاطات معادية وتقديم الدعم» لشركاء صوماليين. ولم يشر الرئيس الصومالي ولا «البنتاجون» إلى سقوط ضحايا محتملين.
وذكرت «البنتاجون» في بيان أن العملية نفذت على بعد حوالي 185 ميلاً جنوب غرب العاصمة مقديشو في حوالي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي.
وأكد البيان التزام القوات الأميركية بالعمل مع الشركاء والحلفاء الصوماليين على تفكيك حركة الشباب بشكل منهجي والمساعدة على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وكان مسؤول عسكري بالجيش الصومالي قد أعلن أمس الأول أن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة هاجمت قاعدة عسكرية في إقليم بلاد بنط الصومالي شبه المستقل يوم الخميس الماضي ما أسفر عن مقتل 59 شخصاً.
وقالت متحدثة باسم قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا (أفريكوم) لوكالة الأنباء الألمانية، إن تقارير أولية أفادت بمقتل ثمانية أعضاء بجماعة الشباب في الهجوم الجوي، كما أفادت بعدم سقوط قتلى أو جرحى من بين المدنيين. وأكدت المتحدثة أنه تم تنفيذ الضربة ب منصة غير مأهولة، مما يشير إلى أن طائرة من دون طيار نفذتها.
وأضافت أنه ما زال يجري تقييم نتائج الضربة التي أصابت هدفها.
وذكر مكتب الرئيس محمد عبد الله أن القاعدة تقع في سكاو في إقليم جوبا الوسطى في جنوب الصومال.
وشنت جماعة «الشباب» هجوماً بقنبلة على قافلة تابعة لقوات الدفاع الكينية، قرب الحدود الكينية - الصومالية امس، طبقا لما ذكرته إذاعة «شبيلي» الصومالية.
وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن العديد من الجنود من قوات الدفاع الكينية قد يكونوا قتلوا أو أصيبوا في الهجوم الذي وقع خارج بلدة «ليبوي» في مقاطعة «جاريسا». وكانت القافلة التابعة لقوات الدفاع الكينية تنقل إمدادات عسكرية إلى الصومال، عندما تم استهدافها في الانفجار الضخم على جانب الطريق.
وأعلن المسلحون في بيان، تم نشره على مواقعهم الإلكترونية أنهم قتلوا سبعة من جنود قوات الدفاع الكينية، خلال الهجوم. ولم تعلق قوات الدفاع الكينية ولا وزارة الدفاع على الحادث. وذكر مسؤولون محليون أن المسلحين هربوا بعد الهجوم، حيث إنهم خشوا من هجوم انتقامي من الجنود الكينيين.
عدد اليوم
