الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 156 سورياً معظمهم في 4 مجازر بيد الأمن

مقتل 156 سورياً معظمهم في 4 مجازر بيد الأمن
8 ابريل 2012
ارتكبت القوات النظامية السورية أبشع المجازر أمس، في سباق مع مهلة 10 أبريل لوقف القتال وسحب الجنود من المدن، مستبيحة الأحياء والأرياف في حماة وحمص وريف دمشق وإدلب وحلب ودرعا، موقعة 156 قتيلاً، بينهم 6 أطفال و5 سيدات، إضافة إلى مقتل 12 جندياً و16 منشقاً باشتباكات. ونفذت القوات النظامية أكبر مجازرها في حماة، حيث سقط 51 مدنياً بعملية بشعة استهدفت حي اللطامنة وبلدة طيبة. وفيما عثر على جثامين 10 قتلى تحت الأنقاض ببلدة حرتان بريف حلب، و8 ضحايا آخرين، معظمهم قضوا ذبحاً ببلدة عندان بالمنطقة نفسها، أقدمت القوات النظامية على إعدام 16 مجنداً بمنطقة اللجاة في درعا، إضافة إلى العثور على 13 جثة لشباب في حمص مكبلة الأيدي، قتلوا برصاص في الرأس ويرجح أنهم كانوا معتقلين. بالتوازي، هاجم مسلحون قاعدة ميناخ الجوية العسكرية على مشارف مدينة حلب ثالث أكبر المدن السورية، فيما هاجمت جماعة متمردة أخرى مقر الشرطة العسكرية بالمدينة نفسها، طبقاً لبيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ولم تتوافر أي تقارير عن سقوط ضحايا. كما اتهم المرصد الحقوقي أمس، السلطات السورية بانتهاج سياسية “تدمير المنازل” عمداً في عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات، قائلاً على لسان رئيسه رامي عبد الرحمن إن “السلطات السورية تنتهج سياسة تدمير المنازل لإخضاع المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات، ليضاف ذلك إلى سياسة (المنازل المحروقة)” التي بدأ المرصد بتوثيقها قبل أشهر. كما اتهم عبد الرحمن قوات النظام بتنفيذ “إعدامات ميدانية”، قائلاً “لاحظنا خلال الأيام الأخيرة أن قوات النظام لم تعد تعتقل الناشطين في كثير من المناطق، بل يجري إعدامهم ميدانياً، لا سيما في مناطق ريف إدلب” بمحاذاة الحدود التركية. ووفقاً لحصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل 64 شخصاً، بينهم 3 أطفال، في حي اللطامنة وبلدة طيبة الإمام بالعمليات العسكرية في حماة. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة أبو غازي الحموي “تحركت ليلاً مدرعات الجيش إلى محيط مدينة حماة وقصفتها من بعد، ثم تقدمت فيها ببطء في ظل مقاومة خفيفة وسيطرت عليها وبدأت فيها حملة ترويع”. وذكر أحد سكان بلدة اللطامنة يدعى أبو درويش في اتصال مع فرانس برس، أن القوات النظامية دخلت صباحاً إلى البلدة وبقيت فيها حوالى 3 ساعات قبل أن تعود وتنسحب بعدما ارتكبت مجزرة بحق السكان. وفي بلدة طيبة الإمام بريف حماة، التي اقتحمتها القوات النظامية صباحاً بحسب ناشطين، قتل 5 مدنيين جراء العمليات العسكرية. كما قتل 4 منشقين في مناطق ريف حماة الشمالي، وفقاً للمرصد. كما اقتحمت القوات النظامية قرابة السادسة صباحاً حي القصور بحماة، بحسب أبو غازي الحموي الذي أشار إلى أن “عناصر الأمن أحرقوا بيتاً لناشط معارض في الحي”. وأضاف الحموي “أن أحياء عدة في حماة شهدت ليلاً اشتباكات متزامنة بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر”. ووقع انفجاران بالقرب من مبنى السرايا وأطلقت قوات الأمن النار بشكل متقطع من رشاشات ثقيلة في مناطق مختلفة من المدينة، إضافة إلى حملة مداهمات واعتقالات وحرق للمنازل. وفي حمص وريفها، سقط 31 قتيلاً، بينهم سيدتان و3 أطفال، إضافة إلى العثور على 13 جثة منكل بها، بحسب الهيئة العامة للثورة. وبلغ عدد القتلى في حي الربيع بحمص 15 شخصاً وعشرات الجرحى، معظمهم مشوه بسبب القصف العنيف منذ الصباح وتدمير العشرات من المنازل بشكل كامل. وقتل شاب آخر برصاص قناصة في حي القصور بحمص، حيث فقد الوعي لمدة ساعة إثر إصابته وبقي ينزف حتى توفي، وظلت جثته مرمية في الشارع إلى أن حاولت خالته انتشاله، ولكنها أصيبت أيضاً برصاص القناص في يدها. وتعرض حي حربنفسه بحمص لقصف صاروخي ومدفعي منذ الصباح، بالتوازي مع قصف مواز في أحياء الخالدية ومدينة الرستن بريف حمص. وعثر على 13 جثة في حي دير بعلبة بحمص، حيث أظهرت لقطات فيديو صورها ناشطون قتلى وأشلاء ملقاة في الشوارع، وسقط الضحايا بطلقات رصاص في الرأس، بينما سالت الدماء على الرصيف. وكان جميع الضحايا من الرجال في سن الشباب أو أواسط العمر، وكانت أياديهم مكبلة خلف ظهورهم والبعض معصوب العينين. وقال ناشطون إنهم لا يستطيعون تحديد هوياتهم أو سبب قتلهم. وذكر سليم قباني عضو لجان التنسيق المحلية المعارضة، أن بعض الجثث تظهر عليها آثار تعذيب ومن المحتمل أن يكونوا من المعتقلين، موضحاً أنه لم يعثر على بطاقات هوية مع الضحايا. وتابع أنه يعتقد أن كثيرين منهم من سكان حي دبر بعلبة وأن بعض الناشطين هنا تعرفوا إليهم من ملابسهم. وحمل قباني قوات الأمن مسؤولية جرائم القتل في حمص، وقال إن الجثث عثر عليها بجوار مدرسة استخدمها الجيش كمركز اعتقال غير رسمي. ولكن ناشط معارض آخر رفض نشر اسمه قال إن الضحايا ربما من العلويين، لأن دير بعلبة حي مختلط وقد يكونون خونة في أعين المعارضين المحليين. وجرى تجميع ضحايا المذبحة في أكوام من الأطراف المشوهة والأشلاء البشرية في بطاطين ووضعت على شاحنات خفيفة بعد قصف الجيش. وفي حلب وريفها، قتل 24 شخصاً، معظمهم ذبحاً وحرقت جثثهم. وتشهدت المنطقة عملية واسعة النطاق للقوات النظامية منذ الخميس الماضي. وأفاد المرصد السوري بمقتل ضابط و3 عناصر من قوات الأمن إثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل. كما قتل جنديان في اشتباكات مع منشقين بالمنطقة ذاتها. وعثر على جثامين 10 مدنيين تحت الأنقاض في بلدة حريتان التي تعرضت للقصف أمس الأول، وفقاً للمرصد. كما عثر على 8 جثث لضحايا، معظمهم قضى ذبحاً. وهاجم مقاتلون منشقون مطار ميناخ العسكري بريف حلب ليلاً، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم والقوات النظامية. كما هاجم منشقون فرع الأمن العسكري بحي حلب الجديدة. ولم يفد المرصد السوري بوقوع قتلى. وتعرضت بلدتا كفربطنا وسقبا بريف دمشق لعمليتي اقتحام من قبل قوات النظام وحملة مداهمات واعتقالات وتخريب للممتلكات. كما اقتحمت قوات مدعومة بالدبابات منطقة هريرة بالقرب من الزبداني مع وجود عسكري كثيف في المنطقة مترافق مع إطلاق نار كثيف. وشهدت مدينة الزبداني بريف دمشق أيضاً، قصفاً عشوائياً منذ صباح أمس، ولا تزال الآليات والدبابات داخل المدينة وعلى أطرافها وتقوم بعمليات قصف متواتر. من جهة أخرى، سقط 18 قتيلاً في درعا، بينهم امرأة، إضافة إلى 16 جندياً أعدموا ميدانياً رمياً بالرصاص، على يد الأمن في منطقة اللجاة إثر محاولتهم الانشقاق من القوات النظامية. وقام الأهالي بدفن الضحايا الـ16 للجنود المجهولين بعد العثور عليهم في أماكن متفرقة من اللجاة. كما قتل 18 شخصاً في إدلب، بينهم 8 سقطوا في بسامس وكفرلاتا بمنطقة جبل الزاوية المضطربة، جراء الحملة العسكرية الشرسة من قبل قوات الأمن والجيش والقصف بالدبابات والطائرات على قرى المنطقة. وقصفت طائرات مروحية بلدتي منطف ومعرزاف بجبل الزاوية، ما تسبب بحرق عدد من المنازل. وسقط قتيلان في منطقة خان شيخون بإدلب جراء القصف العشوائي. وشهدت بلدة الفطيرة بجبل الزاوية حملة دهم واعتقالات واسعة جرى خلالها إحراق أكثر من 20 منزلاً، في حين قصف الطيران الحربي السوري قرية كورين بجبل الزاوية نفسها. وطال القصف المدفعي وبالمروحيات قريتي سرجة بجبل الزاوية، وفريكة بجسر الشغور. كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل شخص يحمل الجنسية الفلسطينية. وأفادت مصادر أخرى بسقوط 17 جندياً نظامياً و20 منشقاً بالاشتباكات المتفرقة، بينهم 15 منشقاً بالعملية الوحشية التي شهدتها بلدة اللطامنة في حماة. واتهم المرصد الحقوقي النظام الحاكم بانتهاج سياسية “تدمير المنازل” عمداً في عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات. وقال مدير المرصد إن “السلطات السورية تنتهج سياسة تدمير المنازل لإخضاع المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات، ليضاف ذلك إلى سياسية المنازل المحروقة”، التي بدأ المرصد بتوثيقها قبل أشهر. وبحسب رئيس المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الجيش السوري “وبحجة وجود مجموعات مسلحة، يقصف المنازل ويدمرها، وهو ما يتعارض مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان”. وقال “إذا تثبتت القوات النظامية من وجود أحد المطلوبين في منزل، فإنها لا تعتقله بل تقصف المنزل بمن فيه”. وأشار إلى عمليات “إعدام ميدانية” تنفذها قوات النظام في مناطق عدة. وقال “لاحظنا خلال الأيام الأخيرة أن قوات النظام لم تعد تعتقل الناشطين في كثير من المناطق، بل يجري إعدامهم ميدانياً، لا سيما في مناطق ريف إدلب”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©