أطفال أبوظبي يعرضون رسوماتهم على الحافلات

عرضت لوحات فنية تجسد الثقافة والتراث والأسرة، قام برسمها أطفال من رياض ومدارس مختلفة في العاصمة على حافلات النقل العام في مدينة أبوظبي. وتأتي هذه الفعالية بمبادرة كريمة من حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان. وفي خطوة من الشيخة سلامة بنت حمدان لتشجيع الأطفال، تم التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ومكتب أبوظبي للهوية الإعلامية ودائرة النقل بأبوظبي لعرض الأعمال الفريدة على حافلات النقل العام تحت شعار “من أطفال أبوظبي”، حيث سيتمكن الأطفال من مشاهدة إبداعاتهم وهي تجوب المدينة. وقالت الشيخة سلامة بنت حمدان في تعليق على هذه المبادرة الخاصة: “نسعى لتشجيع المواهب الصغيرة على نشر ثقافة وتراث الإمارات، كي نعرض المجتمع من خلال عيونهم، فأطفال أبوظبي يحملون بين أيديهم فرصا لخلق مستقبل مشرق في بلد يمد فيه الفن والثقافة جسور التفاهم الدولي”. وكانت استجابة الأطفال مذهلة ،وقد بدت على وجوههم ملامح الفخر، عندما سنحت لهم فرصة إلقاء نظرة خاطفة على عملهم الفني واسع النطاق وهو معروض على الحافلات. ومن المؤمل أن يترجم تطوير المهارات الإبداعية للتعبير الذاتي باستخدام الفن كلغة عالمية ما يعنيه حقا أن تكون مواطنا إماراتيا في مجتمع يشهد نموا وتطورا مستمرا مع المحافظة في الوقت ذاته على تاريخ الإمارات وإرثها وتقاليدها. وعبرت الطالبة فاطمة العامري في الصف الخامس ابتدائي عن فرحتها عندما رأت لوحتها الفنية تزين إحدى الحافلات وقالت “عندما أكبر أريد أن أصبح رسامة وأود أن يرى الجميع أعمالي الفنية كما تجول لوحتي اليوم في أنحاء أبوظبي الحبيبة”. أما المها سعيد صالح في الصف الثالث، فقالت “غمرتني الفرحة عندما رأيت اللوحة التي رسمتها لعائلتي في إحدى المناسبات السعيدة، وهم يرتدون الزي والحلي الإماراتية”. وقالت مريم حسن الحوسني طالبة في الصف الأول تجيد الرسم ولها خيال واسع انعكس على لوحتها التي زينت إحدى الحافلات “أولا أشكر ماما سلامة لدعمها لنا، أحب الرسم كثيرا وسررت عندما رأيت لوحتي تزين الحافلة، وأريد أن يراها جميع زملائي في المدرسة”. وأشاد سعيد صالح أحد أولياء الأمور بالمبادرة، وقال “أشكر الشيخة سلامة بنت حمدان على هذه المبادرة الرائعة ودعمها لمواهب الأطفال، مما يعطيهم الدافع لتقديم المزيد من الأعمال الفنية الجميلة”. وتؤمن سموها بأن تقديم الدعم لأطفال أبوظبي ومنحهم التشجيع وإتاحة كافة الفرص أمامهم يمكنهم من خلق منصة مناسبة من خلال الفن العام لنشر الثقافة والتراث والحوار. وهذه المبادرة مقدمة “لأبوظبي من شباب أبوظبي” وسيتم تطويرها بصورة منهجية ونظامية في أبوظبي في 2010، من خلال العمل مع مواد مناهج مجلس أبوظبي للتعليم في المدارس الأساسية والثانوية والكليات وستندمج مع مشاريع وفعاليات أخرى لتشجيع التعبير الفني والإحساس بالزهو الثقافي من خلال الإبداع.