الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الثقافية من «زايد للكتاب»

خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الثقافية من «زايد للكتاب»
21 ابريل 2014 01:55
جهاد هديب (أبوظبي) فاز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، بجائزة شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب لجهوده الحثيثة في نشر سماحة الإسلام الوسطي ومقاومة الفكر الديني المتطرف، وتشجيعه على الحوار بين الثقافات وتعزيزه هذا الجانب ببناء مؤسسات خاصة بهذا الحوار. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته في قصر الإمارات الأمانة العامة للجائزة بحضور سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، وجمعة القبيسي مدير عام دار الكتب الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أعضاء أمانة الجائزة، حيث تحدث فيه الدكتور علي بن تميم أمين عام الجائزة. وبدءاً، قال الدكتور علي بن تميم: «إن فوز خادم الحرمين الشريفين يأتي» تقديراً لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت إشعاعاتها في ظلّ قيادته الحكيمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى ربوع الأرض كافة». وأضاف د. علي بن تميم: «وإذ تتشرف الجائزة باقتران اسمها بالراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني الإمارات العربية المتحدة وصانع مجدها ونهضتها، فإنها لتشمخ وتزداد ألقاً وتوهجاً بأن تضمّ إلى قائمة الحاصلين عليها شخصية استثنائية، هي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود». وأشار أمين عام الجائزة إلى أن الهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمانتها، رأت في حيثيات منح الجائزة أن شخصية خادم الحرمين الشريفين، تجمع العديد من السمات الأصيلة البارزة، والإنجازات الجلية الواضحة، التي يصعب عدّها وحصرها، مورداً بعض تلك الحيثيات، على سبيل التمثيل لا الحصر: «تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كي يصبح حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية وميداناً مفتوحاً للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخّوة الإنسانية، وتعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها، ولا سيما من خلال إطلاق الجامعات ومنها «جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية» على ساحل البحر الأحمر، والتي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة». كما أشار بن تميم إلى «موقف خادم الحرمين الشريفين الريادي والشجاع من كلّ ما من شأنه المسّ بالقيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه المبدئي ضدّ كلّ ما يشوه صورة الإسلام والعروبة، ولاسيما الفكر المتطرف الذي يجرّ على الأمة الإسلامية والعربية المخاطر الجمة ويعرضها لشرور العنف والإرهاب. وهو الموقف الذي ترجمه خادم الحرمين الشريفين بالمبادرات والمشاريع التنويرية، المستلهمة من ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة، وكذلك دعمه اللغة العربية والثقافة، وإطلاق المبادرات والمؤسسات المتعددة في هذا الإطار، وهنا لابدّ أن نذكر جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، والتي جاء تأسيسها انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، وفي الوقت نفسه رفد الثقافة العربية بالنتاج الثقافي والمعرفي التي تقدر وتكرم الكتاب ومنتجيه، سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات» بحسب ما جاء في كلمة بن تميم. يشار إلى أن جائزة شخصية العام هي جائزة تقديرية تُمنح لشخصية اعتبارية أو مؤسسة بارزة، وعلى المستوى العربي أو الدولي، بما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي. ويقام حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الرابع من مايو المقبل في مركز أبوظبي الدولي للمعارض ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الخاص بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب والتي تنطلق في الثلاثين من هذا الشهر وتستمر حتى الخامس من مايو المقبل. سلطان بن طحنون: شخصية استثنائية طبعت عصراً بأكمله قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: «إن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، حفظه الله، بهذه الجائزة، هو فخر ووسام تحمله الجائزة على صدرها، فشخصية خادم الحرمين الشريفين الاستثنائية طبعت عصراً بأكمله، وسجّلت إنجازاته الإنسانية والثقافية، بحروف من نور، ولا تزال إسهامات خادم الحرمين الشريفين، في العالم أجمع، مصدر إلهام واقتداء دائمين لكافة الشعوب العربية والإسلامية». وتوقف معاليه عند الدور الحضاري لخادم الحرمين الشريفين في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة، وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©