الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي: خامنئي قرر نتيجة الانتخابات الرئاسية 2009

12 يونيو 2010 23:47
اتهم مهدي كروبي أحد أبرز زعماء المعارضة الإيرانية الليلة قبل الماضية، المرشد علي خامنئي بأنه هو الذي “قرر نتيجة الاقتراع الرئاسي”الذي أعاد انتخاب الرئيس محمود نجاد لولاية ثانية في 12 يونيو 2009، وذلك عشية الذكرى السنوية الأولى لتلك الانتخابات التي طعنت المعارضة بنزاهتها وتسبب بإغراق البلاد في أخطر أزمة سياسية داخلية منذ انتصار الثورة في 1979. في حين دعا كروبي والزعيم المعارض الأبرز حسين مير موسوي، مجدداً، إلى ضمان الحرية في البلاد بمناسبة مرور عام على إعادة انتخاب الرئيس نجاد أمس، واتهما القادة الإيرانيين بـ”سلب حرية الناس ورميهم في السجون وحظر وسائل الإعلام”. ووسط انتشار كثيف لقوات الشرطة وعناصر الأمن باللباس المدني وأفراد ميليشيا الباسيج في الساحات المهمة في طهران، وتأهب قوات النخبة للحرس الثوري المسؤولة عن حراسة العاصمة، حذر الحرس المعارضة بأنه سيتعامل بصرامة مع أي محاولات لإثارة “أزمة أمنية”. ولم تسجل أي مظاهر لاحتجاجات كبرى في طهران إلا من أصوات معارضة كانت تنطلق مساء أمس الأول من أسطح المنازل فيما شهدت عواصم عالمية بعض حركات الاحتجاج. وقال كروبي بحسب ما نقل عنه موقعه الالكتروني “سحام نيوز” إنه “لا تكون هناك نتيجة إذا لم يوافق عليها المرشد الأعلى. هل هذه جمهورية؟”. وأضاف الرئيس الأسبق للبرلمان خلال مؤتمر صحفي لمراسلي المواقع الالكترونية التابعة للمعارضة، إن خامنئي يعين بشكل مباشر او غير مباشر الأعضاء الـ12 في مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المكلفة النظر في صلاحية الترشيحات للانتخابات وكذلك النظر في نتيجتها. وشارك في هذا المؤتمر الصحفي إلى جانب كروبي، موسوي، وكلاهما خسر الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس نجاد. وأضاف كروبي أن النظام الإيراني “يجب أن يمضي منطقياً، باتجاه صحافة حرة وانتخابات حرة واحترام حقوق الشعب، ولكن ما يجري هو عكس ذلك”. وكان موسوي وكروبي، إضافة إلى 10 مجموعات معارضة أخرى، تراجعوا الخميس الماضي، عن النداء الذي كانوا أطلقوه للتظاهر أمس، في الذكرى الأولى للانتخابات، وذلك بعدما رفضت السلطات منحهم التراخيص اللازمة للتظاهر، ومخاوف أمنية لكنهما تعهدا بمواصلة التحرك احتجاجاً على إعادة انتخاب نجاد. وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية، قال موسوي إن الحكام الحاليين لإيران نأوا بأنفسهم عن أهداف الثورة والدستور ويعمدون الآن إلى “تكميم أفواه الناس وحظر وسائل الإعلام وتنظيم انتخابات كالتي شهدناها السنة الماضية وملء السجون” بالمعارضين. وحث موسوي على إبقاء تحرك المعارضة “حياً لأن الحكام سيخافون من ذلك”. وقال إن التظاهرات في الشوارع يجب الا تكون الوسيلة الوحيدة للاحتجاج وإن المعارضة يجب أن تعمم رسالتها عبر “شبكات اجتماعية فعلية وافتراضية”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©