الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تقرير المعرفة العربي: التأخر في مجال المعرفة في المنطقة العربية قابل للتدارك

تقرير المعرفة العربي: التأخر في مجال المعرفة في المنطقة العربية قابل للتدارك
29 أكتوبر 2009 00:55
اعتبر تقرير المعرفة العربية لعام 2009 أن التأخر في مجال المعرفة في المنطقة العربية قابل للتدارك، راهناً ذلك بتوافر الإرادة السياسية المدعمة برصد الموارد اللازمة لبناء بيئات تمكينية ومؤسسات قادرة على تحقيق التنمية الإنسانية الشاملة. ورأى التقرير الذي أطلقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أمس في أول ندوة من سلسلة الندوات التي سيقيمها المنتدى الاستراتيجي العربي، أن المعرفة لم تصل إلى جميع الراشدين بذات التكافؤ، فيما أشار إلى تفاوت كبير في رأس المال المعرفي المكتسب من خلال التعليم، في صفوف الذكور والإناث في الدول العربية وفي كل دولة على حدة. ودعا التقرير الذي صدر تحت عنوان “تقرير المعرفة العربي 2009: نحو إقامة مجتمع المعرفة في العالم العربي”، إلى توظيف المخزون المعرفي العربي والتواصل الإيجابي المنتج مع المخزون العالمي فيما ناقش الملامح العامة والمكونات الرئيسة لمجتمع واقتصاد المعرفة، علاوة على رصد وتحليل تطور أوضاعها في المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، محاولاً التعرف على مدى الفجوة التي تفصل المنطقة عن العالم المتقدم وبعض الدول النامية التي أحرزت تقدماً في مجال إنتاج وتوظيف المعرفة تنموياً. وخلص التقرير، الذي أعد نتيجة جهد مشترك بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - المكتب الإقليمي للدول العربية، إلى تقديم مقترحات ومبادرات عامة لأسس وآليات التحرك الإيجابي نحو إقامة مجتمع واقتصاد المعرفة في المنطقة العربية حيث بلور هذه المقترحات في شكل برنامج عملي قابل للتطبيق لتجسير فجوة المعرفة بين العرب والعالم الخارجي من جهة، وبين الدول العربية من جهة أخرى، للحاق باقتصاد ومجتمع المعرفة المطرد التقدم في العالم. وتضمن التقرير، وهو التقرير الأول ضمن سلسلة من التقارير التي تهدف إلى تسليط الضوء على أوضاع قطاع المعرفة في المنطقة العربية، إحصائيات عن واقع التعليم في العالم العربي، مبيناً أن نحو ثلث السكان الكبار في المنطقة العربية ما يزالون عاجزين عن القراءة والكتابة رغم إنفاق المنطقة العربية نحو 5% من ناتجها المحلي و20% من ميزانيات حكوماتها على التعليم خلال الاربعين عاماً الماضية، حيث يصل عدد الأميين في العالم العربي إلى 60 مليون أمي، ثلثهم من النساء وما يقارب 9 ملايين طفل في عمر المدرسة الابتدائية ما يزالون خارج المدرسة. وأكد التقرير أن التعليم خصوصاً الجامعي والتقني والمهني، لا يتوافق بالضرورة مع متطلّبات الانتقال إلى اقتصاد المعرفة الذي يعتمد بشكل أساسي على العلوم المتخصّصة، والتقنيات الحديثة، وثورة الاتصالات، والانفتاح على المكاسب المتطورة للمعرفة حيث يشكّل هذا الأمر عائقا أمام تكوين الكتلة الحرجة من رأس المال البشري عالي الكفاءة القادر على الابتكار والإبداع والتجديد، وعلى قيادة عمليات التطوير المستمر الذي تحتاجه المجتمعات العربية. ورأى التقرير أن تغيرات إيجابية طرأت على مجالات تقنية المعلومات على مستوى المنطقة العربية فمن حيث موقع اللغة العربية ومعدل نموها على شبكة الإنترنت. وقال التقرير إن تدني نسبة ما تنفقه الدول العربية على البحث والتطوير يؤثر سلباً على الأداء الإبداعي العربي كماً وكيفاً، مبيناً أن معدل الإنفاق على البحث العلمي في معظم الدول العربية لا يتجاوز 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي. كما أوضح أن نصيب المواطن العربي من إصدارات الكتب يمثل 4% و5% من نصيب المواطن الإنجليزي والإسباني على التوالي. ويترافق العزوف عن القراءة مع ارتفاع معدل الأمية، وهبوط القوة الشرائية للمواطن، وضحالة النظم التربوية، وغياب خطط التنمية الثقافية. لا بد لنا من العمل سويا على تجاوز العجز الواضح في هذا المجال. وحضر الجلسة الافتتاحية للندوة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©