ماذا أقولُ وفي الحُروفِ دُموعُ *** والشعرُ قلبٌ خافقٌ موجوعُ
أَأَقولُ: زايدُ قَدْ مَضَى أوْ قَدْ قَضَى *** لا لَنْ أقولَ فزايدٌ ينبوعُ
تَبْقى يَنابيعُ العَطاءِ وإِنْ مَضَى *** أصحابُها، هذا هو الَموضوعُ
وعَطاءُ زايدِنا الحبيبُ مُخَلَّدٌ *** ولهُ غِناءٌ مُطرِبٌ مسموعُ
أُنْظر إلى وطنِ الشّهامَةِ كيْ تَرى *** إنجازهُ بالَمكرُماتِ يضوعُ
كلُّ الإماراتِ التي أعْطى لَها *** قلبَ المحبَّةِ لمْ تَعُقْهُ ضُلوعُ
تتذكّرُ الفِعْلَ الجميلَ وتَنْتَشي *** بِعطائِه والذكرياتُ شُموعُ
كُنَّا بلا ذِكْرٍ ودونَ هَوِيةٍ *** حتّى أتَى وتكاملَ المشروعُ
لم يَبْنِ زايدٌ الحِجارة بل بَنى *** جيلاً له للمكرُماتِ نُزوعُ
وتكرَّمَ الإنسانُ في وطنٍ بِهِ *** يمشي المواطن رأسُهُ مرفوعُ
العامُ هذا عَام زايدِنا الذي *** أَعطَتْهُ حب الصادِقين جُموعُ
مائةٌ من الأعوامِ مرَّت منذُ أنْ *** وُلِدَ الزَّعيمُ وأبْصَرته رُبوعُ
ولَسَوْف يَبْقى ذِكرٌه في مَوْطنٍ *** فيه لهُ مِن مُخْلِصيهِ فُروعُ
فخليفةٌ ومحمدٌ شمسٌ لها *** مِنْ بَعْدِه فوقَ الرُّبوعِ طُلوعُ
وسَيُكملاِن رسالةَ البانِي الّذي *** فِكرُ المحبّة فيهِما مزروعُ
ذكراكَ يا أبتاهُ تبقى في دَمي *** ويطيبُ لي للذِّكرياتِ رُجوعُ
فانْعَمْ بجنة ربِّ كوْن لَمْ يَكُنْ *** إلاّ لهُ ومَدَى الَحياةِ رُكوعُ