تواصل السجال بين “الجزيرة الرياضية” و”النايل سات” على خلفية عطل البث المباشر لمباراة افتتاح كأس العالم، وصدرت البيانات من الجانبين حول هذه القضية التي شغلت الرأي العام خلال الساعات الماضية، وأعلنت قناة الجزيرة أنها ستلاحق قضائياً من سلب حقوق المشاهد العربي وسعى إلى إفساد بهجة الافتتاح، وفي المقابل نفى المسؤولون المصريون التهم التي وجهت إليهم بأنهم المتسببون فيما حدث.
“الاتحاد” أجرت الاتصالات بأطراف القضية للوصول في النهاية إلى حقيقة ما حدث.
قال مسؤول مصري كبير في القمر الفضائي “النايل سات”، طلب عدم ذكر اسمه: “ما حدث من قرصنة لا دخل لنا به مطلقاً، لأنه من غير المنطقي أن أجعل المشاهد العربي يبتعد عن مشاهدة كأس العالم على “النايل سات” وأن قيام “النايل سات” بهذه القرصنة كما يدعي البعض سوف يجلب إلينا الضرر وليست الفائدة “.
وأضاف: “هناك تعاون تام وكبير بين “النايل سات” و”الجزيرة” بشكل عام والدليل على ذلك أنه عندما تمت هذه القرصنة الأخيرة أثناء نقل وبث حفل الافتتاح والمباراة الأولى عرضنا قناتين جديدتين على المسؤولين بالجزيرة وهذا يؤكد مدى التعاون بيننا، وأنه ليست لدينا مصلحة فيما يقوله البعض إنه عمل مدبر من القائمين على “النايل سات”.
أكد المسؤول المصري: “عملية القرصنة ليست صعبة على بعض المحترفين في هذا المجال، وهناك العديد من حالات القرصنة قد تمت منذ فترات ومنها مؤخراً ما حدث لـ”بي بي سي”، وتم كشف مصدر القرصنة وقتها، وتعاوناً من القائمين على النايل سات لمعرفة أصحاب القرصنة الأخيرة على الجزيرة تم توكيل كشف هذا الغموض، وما حدث لشركتين أجنبيتين لمعرفة ملابسات هذا السطو الفضائي، ولابد من التأكيد أن ما تم بالفعل من مجهولين لم نستطع التعرف على مصدرهم حتى الآن ونحن من جانبنا سوف نحاسب الجهات التي قامت بهذا العمل”.
ونوه المصدر: “النايل سات من الأقمار الأكثر مشاهدة ومتابعة في المنطقة ومن غير المنطقي أن نقوم بإحداث الضرر بأي فضائية، طالما أن هناك مصالح مشتركة وتعاقدات واتفاقات يجب على الجميع احترامها والقمر المصري يدرك تماماً المهام المنوط بها”.
وأكدت إدارة الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية “النايل سات” أن التقطع الذي حدث جاء نتيجة إشارات تداخل مجهولة المصدر، وأن النايل سات وفور حدوث ذلك قامت بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم للنايل سات ووجدت أن هناك إشارات تداخل على القناتين القمريتين المخصصتين لشبكة الجزيرة الرياضية وتوقف هذا التداخل أثناء فترة ما بين شوطي المباراة الافتتاحية ثم عاد للظهور مع بداية الشوط الثاني للمباراة.
وتعاون مركز تحكم النايل سات ومحطة الوصلة الصاعدة لقنوات الجزيرة الرياضية من أجل القيام بعمل بعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تقليل تأثير التداخل، وطلبت النايل سات بالاتفاق مع شبكه قنوات الجزيرة من إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تحديد موقع إشارات التداخل، وموقع المحطة مصدر التداخل.
من جانبه طالب ناصر الخليفي المدير العام لقناة الجزيرة الرياضية المشاهدين بضرورة برمجة الترددات الجديدة قائلاً: “ هناك ترددات جديدة على العرب سات والنايل سات يجب على المشاهدين في كل مكان برمجتها وأيضا لوجود قمرين جديدين حالياً تم إضافة ترددات القناة عليهما وقمنا بذلك بعد أن تم ضرب ترددات القناة على النايل سات ، وأنه لولا التقنية الكبيرة التي نعمل بها لكانت هناك كارثة لمشاهدي الجزيرة الرياضية في كل مكان ونعتذر للمشاهدين في كل مكان عما حدث من تشويش في الافتتاح وأن القناة سوف تلاحق من قام بهذا العمل قضائياً حتى تحافظ القناة على حقوقها وتمنع مثل هذه القرصنة مجدداً”.
أكد الخليفي: “ما تم على نايل سات قرصنة غير مقبولة تماماً ونحمل المسؤولين عن القمر المصري مسؤولية ما حدث في المقام الأول لأنهم الجهة المسؤولة والقانونية عن هذا البث الفضائي، وما حدث من قرصنة مقصود بالطبع بها الجزيرة بشكل عام وليست قناة الجزيرة ولكن مثل هذه القرصنة لن تمنعنا من ممارسة مهنتنا على مستوى العالم وتم أخذ كافة التدابير اللازمة لمنع مثل هذه القرصنة فيما بعد لكن ما يهمنا حالياً هو كشف من قام بهذه العملية”.
من ناحية أخرى ندد «الفيفا» في بيان بما اسماه التدخل اللاشرعي وغير المقبول مؤكداً مساندته اللامشروطة لأي اجراءات تتخذها الجزيرة لملاحقة المتسببين بهذا التشويش.
عدد اليوم
