«نور دبي» تعالج آلاف المتضررين في باكستان

نجحت مؤسسة نور دبي، وهي المبادرة الخيرية التي انطلقت من دولة الإمارات إلى العالم والهادفة إلى مكافحة وعلاج حالات العمى وضعف البصر القابلة للعلاج، في الوصول إلى أكثر المناطق النائية والفقيرة والمتضررة بالكوارث الطبيعية في العالم في منطقة السند بباكستان، وذلك من خلال المخيم الطبي الذي تقيمه لمعالجة المصابين بالعمى وأمراض العيون، بحسب بيان صحفي. وتعتبر «نور دبي» أول مؤسسة إنسانية في العالم تقوم بتوفير العلاج لمرضى العيون على هذا المستوى في بلدة شهداد كوت في محافظة السند. وقال قاضي سعيد المروشد رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي إن المخيم الطبي الذي نظمته مؤسسة نور دبي بالتعاون مع مؤسسة البصر الدولية في منطقة السند في باكستان يعد أول المخيمات التي تعتزم نور دبي تنفيذها في 2011، مشيراً إلى أن المخيم شهد إقبال آلاف المصابين بأمراض العيون من جميع الأعمار، واستطاع علاج العديد من الحالات الإنسانية الحرجة. وأضاف أن الفريق الطبي في المخيم كشف على أكثر من 9000 شخص مصاب بأمراض العيون، وتم فرز الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية أو المعالجة عن طريق تقديم الأدوية والنظارات الطبية وأُجريت 600 عملية خلال 5 أيام فقط. كما وزع الفريق الطبي أيضاً أدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل الجلوكوما «ارتفاع ضغط العين أو المياه السوداء»، والتهابات العين، كما تم توزيع نظارات طبية للقراءة، فضلاً عن الكشف على أمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وقالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي إن الفريق الطبي واجه صعوبات في الوصول والاستقرار في بلدة شهدادكوت في إقليم السند، مضيفة أن الفريق الطبي استخدم تقنيات «الفاكو» لعلاج المياه البيضاء التي تعد المسبب الرئيس للعمى الذي يمكن العلاج منه. وأشارت إلى أن تكلفة هذه العملية في دبي تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار، فيما تنخفض التكلفة في المخيم العلاجي إلى 8 دولارات فقط، وذلك بفضل الشركاء والداعمين للمخيم. يذكر أن «نور دبي» نجحت في معالجة أكثر 5,8 مليون شخص في باكستان والسودان واليمن وتشاد والنيجر وبنجلاديش وسريلانكا وإثيوبيا ومالي وأوغندا وفلسطين والعراق والأردن وعمان والبحرين والإمارات. وتم إجراء أكثر من 10 آلاف عملية لاستخراج المياه البيضاء والمعروفة بالساد، إلى جانب توزيع النظارات الطبية وتوفير الأدوية والعلاج لأكثر من 90 ألف مريض.