الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أولاد زايد أساس تحقيق الانتصار وإعادة الإعمار

أولاد زايد أساس تحقيق الانتصار وإعادة الإعمار
30 يوليو 2016 19:57
صالح أبوعوذل (عدن) تحدث المهندس غسان الزامكي وكيل مدينة عدن عن الذكرى الأولى لانتصار المقاومة والتحالف العربي على ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح المدعومة من إيران. وقال المهندس والقيادي في المقاومة الجنوبية التي تمكنت بدعم من قوات التحالف من تحقيق الانتصار على ميليشيات طهران، قال في مقابلة خاصة مع (الاتحاد): «إن عدن عانت فساداً دمر المنازل والبنية التحتية للمحافظة، وقد أرادوا لعدن أن تكون مدينة مظلمة تعود إلى العصور القديمة وتضربها حروب أهلية ومنظمات إرهابية لكن أبطال المقاومة في عدن سطروا أروع الملاحم، ودافعوا عن هذه المدينة بأرواحهم، قدمت هذه المحافظة شهداء من أفضل من أنجبت عدن، وصل عددهم إلى ما يقارب ثلاثة آلاف شهيد وعشرة آلاف جريح». قال المهندس غسان الزامكي «عدن هي لؤلؤة البحر الأحمر ولؤلؤة الخليج العربي، وكانت في عام 1956 أفضل مدينة في الشرق الأوسط وفي الجزيرة العربية، زارها المؤسس القائد المغفور له الشيخ زايد، عليه رحمة الله، ونتذكر أنه مر في شارع المعلا الرئيس، وأبدى إعجابه الشديد بالمدينة». وقال: أبناء الإمارات كانوا الجهة الرافدة الأساسية في تحرر هذه المدينة، فقد كانت الإمارات تحت ظلال التحالف العربي سبّاقة إلى إعادة الشرعية لليمن، كانت سبّاقة لمساعدة المقاومة، وقدمت الأبطال الشهداء، واختلط دم شهداء عدن مع دم شهداء الإمارات، وتوج هذا الدم واختلط بنصر عظيم، بدأ وبزغ نوره عندما بدأت المدرعات التي جاءت من إمارات الخير أول معركة لطرد الحوثيين وأتباع المخلوع، في منطقة عمران في صلاح الدين، وكانت أول منطقة تحرر في مدينة عدن، وحينما رأينا هذه المدرعات استبشر المقاتلون بالنصر القادم فانطلقت معركة تحرير عمران وطرد الحوثيين ثم بدأت بعدها محركة تحرير خور مكسر والمعلا وكريتر والتواهي، وتحررت عدن من فلول تلك العصابة». وقال: «بعد مرور سنة على التحرير بدأت خطوات حثيثة للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة في إعادة إعمار عدن وإعادة تطبيع الحياة في المحافظة». موازنة إعادة الإعمار وذكر «أنه تم رصد ميزانية لإعادة إعمار محافظة عدن ولكن من أسباب تأخر عملية إعادة إعمار المحافظة أنه تم توقيع الاتفاقية مع صندوق التنمية، وهذا الصندوق كان مرتبطاً بصنعاء فتعثر التنفيذ نتيجة أن المبالغ الموجودة في عدن كانت ستذهب إلى صنعاء فوجه المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي إلى أن تكون المبالغ في عدن، وأن يكون التنفيذ عبر لجنة من سلطات المحافظة المحلية». عودة الحكومة إلى عدن وقال الزامكي إنه «بعد عودة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة اليمنية وأعضاء الحكومة إلى عدن شكلت وحدة تسيير بدأت الإعمار فوراً بعد إجازة عيد الفطر». وإعادة الإعمار ستكون على مراحل والاتفاقية الأولى التي وقعت سابقاً حجمها 8 ملايين دولار، وكانت تستهدف ستة آلاف منزل على مراحل، وأرسلت الدفعة الأولى للمحافظة بمبلغ مليوني دولار لبناء من 500 إلى 600 منزل ثم يبدأ الإعمار في المحال التجارية والمباني الحكومية».. وكان للمحافظ عيدروس الزبيدي الدور الكبير في حث الحكومة والتحالف على البدء بتوريد هذه المبالغ وإعمار هذه المدينة، وسوف يستطيع المواطن أن يلمس إعادة الإعمار على الطبيعة، بجهود كل المخلصين في المحافظة، وسوف يعود لعدن رونقها تعود مثلما كانت من أجمل مدن المنطقة عندما كان يتغنى بها الصغير والكبير، وكان بها أول ميناء وأول مطار وأول ناطحات سحاب في الشارع الرئيس بالمعلا». الإعمار على مراحل وقال: «إعادة الإعمار ستكون على مراحل وأولها باستهداف 500 منزل يتم تحديدها في منطقة خور مكسر والمعلا وسوف تكون هناك أولويات من خلال طلب دعم آخر من التحالف من أجل البدء في المراحل الأخرى وإعادة إعمار البنية التحتية، ونحن هنا نشيد بما تقوم به دول التحالف ممثله بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لم تقصر مع المحافظة وهي داعم رئيسي وقد وعدت دول التحالف عندما بدأت عاصفة الحزم بأن بعد تحرير المدن سوف تبدأ العملية الأخرى وهي إعادة الإعمار في المحافظات الجنوبية والشمالية». وقال: «مسألة إعادة الإعمار لن تكون في فترة قليلة، وسوف تأخذ وقتاً كون اللجنة التنفيذية التي تشكلت في المحافظة سوف تكون لها لجان فرعية ولجان فنية، سوف يتم عمل مناقصات عامة أو مناقصات محدودة وتأهيل مقاولين لهم باع وخبرة في البناء وإعادة الإعمار، وبعد أن تتم هذه المناقصات سوف توقع الاتفاقيات والعقود ثم يبدأ العمل في بناء المساكن». مخلفات الحرب وقال: «قبل أيام كنا ندشن مع undp منظمة الأمم المتحدة والبرنامج الإنمائي، نقل المخلفات الصلبة والركام من الشوارع مما خلفته الحرب، وهذه الاتفاقية كان لها تمويل من اليابان بمبلغ مليون دولار. سوف يتم بموجبها عقد اتفاقيات مع منظمة الأمم المتحدة لنقل الركام والمخلفات الصلبة وإبعاد كل ما خلفته الحرب خلال الفترة القادمة». إعادة إعمار عدن بدأت عقب إجازة عيد الفطر قال الوكيل الزامكي: «فيما يخص موضوع الكهرباء فإن السبب الرئيس في مشكلة الكهرباء يعود إلى أن المحطات كانت مرتبطة بوزارة الكهرباء ووزارة المالية في صنعاء، وربما يقول المواطن إنه لم يسمع عن كيفية توريد الديزل والمازوت إلى المحطات، لأن وزارة الكهرباء كانت هي المكلفة مع وزارة المالية بدفع قيمة الشحنات التي تصل إلى المحطات، وبعد العدوان الذي شنه الحوثيون وحليفهم المخلوع على عدن في أواخر مارس 2015م، أوقف الانقلابيون من وزارة المالية تسديد أي مبالغ مالية للكهرباء والمحطات الكهربائية في عدن، وهذا ما تسبب في أزمة الكهرباء بعدن، وكانت شركة النفط في عدن تقوم بشراء مادة الديزل والمازوت للمحطات، وتعطيه للكهرباء والمؤسسة المحلية للمياه والمؤسسات الحكومية بالآجل، فطالت الفترة حتى وصلت مديونية هذه المرافق عند شركة النفط إلى نحو 50 مليار ريال يمني، تضخم الأمر وأصبحت الشركة غير قادرة على شراء هذه المادة، وتوقف عمل الكثير من المحطات بسبب انعدام هذه المادة، والسبب الرئيس في ذلك توقف الدعم والأموال التي كانت مرصودة في الموازنة لوزارة المالية والكهرباء في صنعاء». وقال إن أزمة الكهرباء في عدن تندرج ضمن الحرب التي يشنها الانقلابيون في صنعاء من خلال محاربة عدن لأنها كانت أول المدن التي تم تحريرها في الجنوب، فهم يحاربونها في الجانب الخدماتي، من خلال تأليب المواطنين على قيادة المحافظة ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي، وأنه هو السبب في كل ما يحصل، لكن في الحقيقة هي مؤامرة من أجل تركيع الأبطال والناس الذين قدموا الشهداء والجرحى وحرروا العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©