الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد كاظم: الإنسان مهزوم أمام الطبيعة

محمد كاظم: الإنسان مهزوم أمام الطبيعة
13 يونيو 2010 00:24
شارك الفنان التشكيلي محمد كاظم مؤخرا في معرض «الفن العربي المعاصر والتصميم الحضري» الذي أقيم في العاصمة الكورية الشمالية سيول، وشارك فيه من الفنانين العرب كل من: عمار البيك من سوريا، ومنال الدويعان وفيصل السمرة من السعودية، وعزة الحسن من فلسطين، وقد أقيم بتنظيم ورعاية الجمعية العربية الكورية. المعرض ضم جناحين، الأول تضمن أعمالا للفنانين المشاركين، والثاني خصص لصور التصاميم العمرانية بعنوان «التصميم الحضري لمنطقة الخليج». وهذا هو المعرض الثالث الذي يحتضنه المركز الثقافي التابع لمؤسسة التبادل الدولي الكورية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والسفارات العربية. شارك محمد كاظم بعمل بعنوان «صور وأعلام»، وهو عمل أنتجه لي الفترة بين (1997-2003) وسبق لهذا العمل أن شارك في عدد من المعارض والبيناليات محليا وعالميا، وبسؤال محمد كاظم عن سبب تكرار هذه المشاركة قال «لست أنا من يختار المشاركة بهذا العمل، هناك المقيمون في المعارض، هم من يختارونه للمشاركة هنا أو هناك، وذلك لأسباب تتعلق بموضوع العمل وتقنياته وزوايا النظر فيه». في هذا العمل نجد صورا للرايات والشخص الواقف أمامها، بينما العالم من حوله يتحول بسرعة، فالعمل كما تقول الفنانة ابتسام عبد العزيز «يرجع بالمشاهد بذاكرته الى الوراء حيث يتذكر الأعلام التي وضعت في منطقة الممزر بدبي- وفي نفس الوقت تأخذ هذه الصور المشاهد بذاكرته إلى الوقت الحاضر، والتي هي أيضا تأخذ المشاهد بخياله الى المستقبل، فالعمل وثيق الصلة ببيئة الفنان محمد كاظم، وما تتعرض له من تسارع هندسي عمراني، فكاظم مرتبط ببيئته، وهو يفضل أن ينقل للمشاهد فكرته في هيئة قصة، فنراه في كل مشهد يتنقل بجسده من مكان لآخر، وفي كل مرة يحجب جزءا من المشهد أثناء وقوفه، فبالتالي يرى المشاهد ذات المشهد الذي يراه كاظم، إنما ناقصا» وعن هذا يقول كاظم «جميع الكائنات الحية تمشي وتنتقل من نقطة إلى أخرى حتى النباتات، أعتقد أن الإنسان مهزوم أمام الطبيعة، فلا يوجد شيء اسمه «غير طبيعي» فكل ما يصدر منا من تصرفات هو نتاج طبيعي». وبخصوص الأعمال الأخرى المشاركة في المعرض بجانب اعمال محمد كاظم، أوضح كاظم أنها تتنوع بين لوحات الرسم والتصوير الفوتوغرافي، فالفنان السوري عمار البيك يقدم عملا من مقطعين بعنوان «يمكن لأذني أن ترى»، وهو عمل ينتمي إلى الفيديو آرت، وتقنيات حديثة تلعب بالصورة التي تحتوي على عناصر من البيئة ولكن في صورة غامضة. أما مشاركة الفنانة السعودية منال الدويعان فتمثلت في أربع صور تقدم وجه المرأة بالخمار في أشكال مختلفة من حيث التفاصيل، لكن ما يجمعها هو موضوعها المشترك المتمثل في قضية المرأة في عبارات وأسماء للأعمال، فالأولى بعنوان «أنا مهندسة بترول»، والثانية تقول «أنا مواطنة سعودية»، والثالثة تقول «أنا معمارية»، بينما تحمل الرابعة عنوان «أنا مثقفة» وتحمل لوحة تكرر عبارة «الجهل ظلام». ويقدم فيصل سمرا ثلاثة أعمال من صور الديجيتال والفيديو مشغولة بأسلوب يجعلها تبتعد عن واقعها لتدخل في تكوينات غير طبيعية، وتحمل قدرا من التعبيرية. وفي أربعة من أعمالها تقدم الفنانة والمخرجة السينمائية عزة الحسن صورا من الذاكرة الفلسطينية عبر أشخاص حالمين أو تائهين في الغربة أو مغتربين حتى في الوطن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©