الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فيصل الدرمكي يمسرح قصة حب في الموروث الشعبي

فيصل الدرمكي يمسرح قصة حب في الموروث الشعبي
13 يونيو 2010 00:24
يشتغل المخرج المسرحي الإماراتي فيصل الدرمكي على تجربة جديدة له في المسرح الحديث، وهي محاولته تناول قصة حب بطريقة جديدة في عمل مسرحي بعنوان «عذبة»، ويأتي هذا العمل بالتعاون مع المؤلف الإماراتي جمعة علي، حيث ابتدأت المحاورات بينهما حول بنية النص الدرامي الذي يروي قصة فتاة ضحت بعينيها من أجل حبيبها الذي اكتشف أنها عمياء. وينطوي النص عن مفارقة استبدال العمى، حيث كان الحبيب أعمى ولكثرة دعاء الفتاة وبكائها المستمر من أجله جف ماء عينيها بينما شفي حبيبها من عماه إلا أنها وللمفارقة أصيبت بالعمى. حاول فيصل الدرمكي أن يتمثل هذه الأطروحة الشعبية التي تناولها جمعة علي بطريقة رومانسية عالية، ومن هذا المنطلق تكاد موضوعة «العمى» أن تكون محوراً رئيسياً في النص. وعن من يمكن أن يختاره ليقوم بدور الشخصيتين الرئيسيتين في المسرحية قال فيصل الدرمكي « أعتقد أن المشكلة الأساسية هي أن أي عمل مسرحي في أبوظبي يواجه مشكلة إسناد الفكرة التي يمثلها الشخوص - وقد تكون معقدة - إلى ممثلين بارعين، وهنا الطامة» ويضيف « أن أغلب الممثلين المبدعين بحق يعتذرون عن الأعمال التي تقترح عليهم، بحكم بُعد المسافة بين مناطقهم والقاعة التي يجري فيها التدريب، وإن تم الاتفاق مع الممثل فإن مشكلة الأجور تصبح معضلة مركبة، لأن ما نمنحه من أجور للممثل تكاد تكون رمزية مقارنة بالممثل في التلفزيون أو السينما أو حتى لاعب كرة القدم». وأوضح فيصل الدرمكي أنه «لا توجد أي حلول سوى أن نسند نصنا الجديد «عذبة» إلى مسرح من داخل إمارة أبوظبي لكي نزيل الكثير من العوائق». وقال «إن هناك ممثلين جيدين في مسرح بني ياس يمكن أن يؤدوا دور البطولة مثل عبدالله حيدر وعبدالله بوشامس، أما دور عذبة فهو متروك لحين البدء في العمل والتفاوض مع الشخصية المناسبة. وعن جديد مسرحية «عذبة» من الجانب الفني الخاص بالإخراج قال الدرمكي «إنني أحاول طرح قضية الحب بطريقة إخراجية جديدة، وهي طريقة تستفيد من رؤية حداثية عن طريق توظيف بعض الإكسسوارات المحلية، الموروثية بعيداً عن الديكور الضخم والكتل الضخمة اللامبررة وهي طريقتي الجديدة في العمل التي أجدها مناسبة وعملية للفكرة المقدمة». وقال إنه يستخدم سعف النخيل من أجل تحويل المسرح إلى آفاق مختلفة من خلاله، «بيت» أو «باب» أو «كرسي». وأضاف»أعتقد أن القصة قديمة ولكن الإخراج سوف يكون حداثياً عبر تفريغ المسرح وتجريده من فضاء ممتلئ إلى فضاء رحب ممتع بصرياً تلعب فيه المشاعر بين الحبيب والحبيبة على امتلاء هذا الفضاء بحيث يمكن سحب المشاهد إلى داخل النص باعتباره جزءاً من الشخصيتين». وأكد أن هناك شخصيات مساندة مهمتها هي إكمال الأدوار الرئيسية التي هي محور هذا النص. وسبق للمخرج فيصل الدرمكي أن أخرج نصوصاً إبداعية منها: «الظمأ» و»ثواني الرحيل» و»المريحانة» وفي الفن المسرحي الموجه للأطفال أخرج «شلهوب والحاسوب» و»انقذوا النجمة» و»مملكة النحل». وحول مشاركته الأخيرة في مهرجان الشارقة المسرحي في مسرحية «المريحانة» وخروجه من المسابقة قال الدرمكي «إن ما حدث في أيام الشارقة المسرحية لم أجد له أي تفسير أو مبرر فخروجنا من المسابقة كان صدمة بالنسبة لي وللفرقة حيث إننا لم نقصر في أداء واجبنا لا من ناحية الإخراج ولا من الناحية الإدارية، إذ من الغرابة حقاً أن تطلب لجنة التحكيم شروحاً للنص المقدم باعتبارهم لم يفهموا قصة العمل وهم المتمرسون في هذا الفن كونهم كباراً في الفن المسرحي العربي». وعن طبيعة استقبال الجمهور لنص «المريحانة» قال الدرمكي «أعتقد أن العرض لاقى استحساناً من الجمهور واستقبالاً استثنائياً واستطاع أن يقدم لهم الفرجة والمتعة». ويطمح فيصل الدرمكي إلى أن يحظى الفنان المسرحي في الإمارات باهتمام ويتمنى أن يصحو ذات يوم ويقرأ خبر تفرغ الفنان الإماراتي لإنجاز أعماله التي من المؤكد أنها سترقى إلى مستويات عربية متقدمة وعالمية مميزة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©