أعلنت وزارة البيئة والمياه أن كمية المياه التي احتجزت في بحيرات الحواجز والسدود خلال اليومين الماضيين بعد هطول الأمطار، تقدر بحوالي 505 ملايين جالون مياه، حيث هطلت أمطار الخير على مناطق متفرقة من الدولة تراوحت بين الخفيفة والغزيرة، مما أدى إلى جريان بعض الشعاب والأودية في مناطق متفرقة من الدولة. وأشار التقرير الصادر عن الوزارة إلى أن المياه جرت في 11 سداً وحاجزاً في المنطقة الشرقية، منها أودية البصيرة، زكت (الرحيب)، الوريعة، صفد، ثيب، رمث وحمد، وتجمعت كميات المياه في بحيراتها.
كما تجمعت كميات الأمطار أمام خمسة سدود منها وادي السدر، الغيل وأذن وحاجز، حيث بلغ إجمالي كمية المياه التي تجمعت فيها 80 مليون جالون. ويتوقع أن تسهم المياه المتجمعة في بحيرات السدود والحواجز في المناطق، في تحسين مناسيب ونوعية المياه الجوفية، الأمر الذي يكون له أثر إيجابي على المواسم الزراعية. من جانب آخر، أشارت الوزارة إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع تنفيذ بناء سدي شرم والبدية بإمارة الفجيرة بلغ 65% ضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع قبل نهاية العام الجاري، كما تنفذ خلال العام الجاري بناء تسع سدود جديدة في أحواض كوب والغيل والعيم في إمارة رأس الخيمة، وبمنطقة فلج المعلا في أم القيوين، وفي منطقة وشاح في الذيد بالشارقة، ضمن استكمال مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في تطوير البنية التحتية، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة.
وقال المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية رئيس قسم البيئة وتنميتها في بلدية الفجيرة، إن الأمطار التي سقطت على مدى الأيام السابقة أدت إلى ارتفاع مناسيب المياه في كثير من السدود، والبالغ عددها قرابة 49 سدا وحاجزا في الفجيرة والمنطقة الشرقية، وإن كان الأكثر على الإطلاق كان في سدي الطويين الأول والثاني وسد وادي صفد، الذي امتلأ هو الأخر بكميات كبيرة من الأمطار.
وأشارت قراءات الأمطار النهائية في مناطق الفجيرة إلى ارتفاعها لتصل إلى 17 مترا مكعبا في سد وادي صفد الأول، حيث تعد تلك الكمية هي الأقصى بالنسبة لهذا السد، في حين وصلت إلى 3 أمتار في سد صفد الثاني بمنطقة القرية، وتجاوزت الـ 18 مترا في سدي الطويين.
وفي منطقة ثيب وصل مستوى ارتفاع مياه الأمطار في سد ثيب بالقرية إلى 4.2 متر مكعب من مياه الأمطار، في حين لم تتجاوز منتصف سدود وادي حام وعين مضب والحيل وسد لبن وأحفره ووادي مي، حيث كانت كميات الأمطار قليلة نسبيا، إذا قورنت بمناطق القرية والطويين.
فيضان المياه إلى الأودية المجاورة
الفجيرة (الاتحاد) - أكد المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية رئيس قسم البيئة وتنميتها في بلدية الفجيرة، أن سدي وادي صفد وثيب فاضت عنهما مياه الإمطار إلى الأودية المجاورة، وهو الأمر الذي لم يحدث خلال الـ 14 عاما الأخيرة، كما جرت أودية وادي سكمكم بكميات كبيرة من الأمطار، مما أدى إلى تدافع المياه لتستقر في كثير من المناطق المنخفضة بالمنطقة. وقال إن بعض المناطق الجبلية في وادي السدر وصفد شهدت انهيارات جبلية لم توقع أي إصابات أو خسائر مادية، وقامت آليات البلدية ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بتسيير الآليات لتلك المناطق الجبلية حيث تم إزالة الصخور المنهارة وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها المعتادة.
وأشار إلى أن البلدية والمؤسسة شكلتا لجنة وضعت خطة طوارئ عاجلة لمواجهة أي حوادث قد تقع بسبب الأمطار، والعمل على فتح السدود في حال امتلائها بكميات الأمطار.
عدد اليوم
