الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اليد المصرية تعود إلى نقطة الصفر بعد كارثة بكين

اليد المصرية تعود إلى نقطة الصفر بعد كارثة بكين
20 أغسطس 2008 00:55
ألقى الخروج المبكر والمهين للمنتخب المصري من مسابقة كرة اليد بدورة الألعاب الأولمبية الضوء من جديد بشأن قضية الاحتراف في عالم كرة اليد وعدم فتح الطريق أمام النجوم المصريين للاحتراف في الأندية الأوروبية· وسقط المنتخب المصري في فخ التعادل مع نظيره الأيسلندي 32/32 ليتبدد أمل الفريق حتى في الهروب من القاع على المركز قبل الاخير· والتعادل هو الثاني للمنتخب المصري في المسابقة بينما خسر الفريق ثلاث مباريات متتالية ولم يحقق أي فوز في المباريات الخمس التي خاضها خلال منافسات الدور الاول· وأعادت هذه النتائج إلى الاذهان خروج المنتخب المصري من المسابقة ذاتها في أولمبياد أثينا قبل أربع سنوات بعد أن مني بخمس هزائم متتالية أي أن وضع الفريق من المشاركة لم يتحسن كثيرا حيث احتل المركز الاخير في مجموعته بالدورتين وتقدم مركزا واحدا فقط في الترتيب العام بدورة بكين ليصبح في المركز الحادي عشر قبل الاخير· وجاء هذا الاخفاق للمنتخب المصري في الدورة الحالية ومن قبله في بطولة العالم 2007 بألمانيا والتي احتل فيها المركز السابع عشر ليثير العديد من علامات الاستفهام خاصة أن الفريق توج بين البطولتين بلقب بطولة كأس الامم الافريقية خلال يناير الماضي في أنجولا· ويؤكد ذلك أن المنتخب المصري لديه القدرة على تحقيق الفوز وانتزاع الالقاب ولكن على المستوى الافريقي فقط أما فيما يتعلق بالمستوى العالمي فيبدو الوضع مختلفا تماما· وقد يثير ذلك تساؤلات أكثر وأكبر حول السبب الحقيقي في عدم قدرة المنتخب المصري على المنافسة عالميا رغم أنه كان في التسعينيات من القرن الماضي وفي بدايات القرن الحالي أحد القوى الكبيرة في عالم كرة اليد على مستوى العالم· وشهد تاريخ كرة اليد العالمية العديد من الصولات والجولات للمنتخب المصري وكان أبرزها في أولمبياد أتلانتا 1996 عندما احتل الفريق المركز السادس ثم تراجع مركزا واحدا في أولمبياد سيدني 2000 · وعلى مستوى بطولات العالم نجح الفريق في الفوز بالمركز الرابع خلال بطولة العالم 2001 بفرنسا والسادس في بطولتي العالم 1995 بأيسلندا و1997 باليابان والمركز السابع في بطولة العالم التي استضافتها بلاده عام 1999 · ولكن المشكلة لم تكن فقط في النتائج الهزيلة التي قدمها الفريق في دورتي أثينا 2004 وبكين 2008 أو في بطولة العالم 2007 بألمانيا والخروج المبكر منها جميعا وإنما كانت المشكلة في أن مستوى الأداء المصري في عدد من فترات المباريات التي خاضها في أولمبياد بكين يفوق منافسيه بل إنه كان الاقرب للفوز فيها جميعا· لكنه أهدر الفوز تلو الآخر بسبب نفس السلبيات التي يعاني منها منذ بداية الدورة وهي عدم الحفاظ على مستواه حتى النهاية بالاضافة لتوتر أعصاب لاعبيه في الاوقات الحاسمة وعدم الحفاظ على أي فارق يتقدم به الفريق على منافسيه خلال المباريات· والدليل على ذلك أن الفريق تفوق على نظيره الكوري الجنوبي في الجولة الرابعة من المسابقة أمس الاول السبت بفارق وصل إلى خمسة أهداف في بعض فترات المباراة لكنه سرعان ما سقط في فخ الهزيمة في نهاية المباراة بفارق هدفين· وتكرر نفس الشيء في مباراة أيسلندا والتي وصل فيها الفارق لصالح مصر إلى أربعة أهداف ولكن الفريق الايسلندي حقق التعادل 32/32 في نهاية المباراة· والمثير للدهشة أيضا أن الفريق يؤدي بشكل أفضل عند وجود نقص في صفوفه للطرد أو الاستبعاد ويؤدي أيضا بشكل أفضل عندما يشعر بالخطر لاتساع الفارق لصالح منافسه إلى ثلاثة أو أربعة أهداف لكنه يسقط دائما في الدقائق الاخيرة التي كلفته الهزيمة أمام روسيا وألمانيا وكوريا الجنوبية والتعادل أمام الدنمارك وأيسلندا· ودافع حسن عواض نجم المنتخب المصري عن فريقه مؤكدا أنه استعد تماما للمنافسة في الدورة ولكن بعض الاسباب البعيدة عن مستوى الفريق كانت وراء الخروج المبكر· وقال عواض إن الفريق تدرب جيدا في إطار الاستعدادات لهذه البطولة ولكن التوفيق لم يحالفه فيها·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©