قامت وزارة الصحة، بتطعيم 35 ألف حالة ضد مرض شلل الأطفال العام الماضي، وبلغت نسبة التغطية بالتطعيمات 95% لدى الفئات المستهدفة في مختلف التطعيمات، بحسب الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية رئيس اللجنة الوطنية العليا للتطعيمات.
ووافقت اللجنة الإقليمية للإشهاد على التخلص من شلل الأطفال، في اجتماعها بدبي أمس، على التقرير المقدم من الإمارات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئات الصحية من خلال اللجنة الوطنية للإشهار، للحفاظ على الدولة خالية من المرض.
وثمنت اللجنة الإقليمية النتائج المتميزة التي توصلت إليها الإمارات، مشيدة بتميز أنشطة الترصد الوبائي وتميز البرنامج الوطني للتحصين، وتمكنه من تغطية اللقاحات بنسبة 95%، كما أشادت بارتفاع مستوى المعيشة ونقاء البيئة في الإمارات، الأمر الذي ساهم بشكل واضح في التمكن من إشهار الدولة خالية من الفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال.
وأكد الدكتور فكري أن اللجنة الوطنية المعنية بشلل الأطفال لم تسجل أي حالة شلل أطفال داخل الدولة أو وافدة من الخارج منذ عام 1992، وحتى نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن الأطفال حديثي الولادة وحتى سن عام يحصلون على 12 لقاحاً بعد إضافة وتطوير العديد من اللقاحات من بداية العام الجاري.
وكان معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، افتتح صباح أمس بدبي الاجتماع الرابع والعشرين للجنة الإقليمية للإشهاد على التخلص من شلل الأطفال، الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالتعاون مع وزارة الصحة، بحضور الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.
وثمن حنيف، في كلمة له أثناء الافتتاح، جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجال مكافحة الأمراض وتوفير سبل الرعاية الصحية محلياً وإقليمياً.
وأشار إلى مساهمة سموه وبيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس، قبيل نهاية شهر يناير الماضي، لتوفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان.
وقال وزير الصحة: هذه الشراكة بين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومؤسسة بيل وميلندا جيتس تعهدت بتخصيص 100 مليون دولار بواقع 50 مليون دولار من كل طرف لشراء وتوفير لقاحات أساسية لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان والوقاية من المرض مدى الحياة.
وقال وزير الصحة، إن الإمارات أولت البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال أهمية قصوى وأنه لم يتم تسجل أي حالة مرضية منذ عام 1992”، مشيراً إلى أن الوزارة وبالتعاون مع القطاعات كافة والهيئات الصحية ما زالت تواصل جهودها للمحافظة على الدولة خالية من سريان الفيروس البري من خلال تطبيق نظام قوي وفعال لمتابعة وتقصي حالات الشلل الرخوي الحاد.
وأكد الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن الشاغل الأساسي الآن هو الموقف في أفغانستان وباكستان، حيث لا يزال فيروس شلل الأطفال البري متواجدًا فيهما ما يدل على وجود بحاجة للتطعيمات.
وقدم الدكتور علي جعفر، رئيس لجنة الإشهاد الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال، ملخصًا حول أجندة الاجتماع والهدف منه ، مشيرًا إلى ضرورة تعاون دول الإقليم كافة في تنفيذ البرامج والخطط الوطنية لكل دولة وتنفيذ البرنامج العالمي للتخلص من شلل الأطفال.
رصد 18 حالة شلل رخوي حاد
كشف الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، أن وزارة الصحة رصدت 18 حالة شلل رخوي حاد على مستوى الدولة خلال العام الماضي، وتم التعامل معها من خلال المختبرات المحلية والمختبرات المرجعية الإقليمية التي أثبتت عدم وجود الفيروس البري المسبب لمرض شلل الأطفال في الدولة، وأوضح أن هذه الحالات تعتبر حالات شلل رخوي حاد مؤقتة وتم علاجها جميعا وخرجت من المستشفيات؛ لأنها تصيب الشخص لفترة محدودة ثم تنتهي.
وقال، إن الوزارة تابعت تنفيذ الترصد الوبائي النشط في 162 مؤسسة ومرفق صحي من المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها والهيئات الصحية الحكومية والخاصة العاملة في الدولة، مشيراً إلى أن الفرق المعنية نفذت 8120 زيارة لهذه المراكز خلال العام الماضي.
عدد اليوم
