الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يهدد خصومه ويرفض تأجيل الانتخابات

المالكي يهدد خصومه ويرفض تأجيل الانتخابات
20 ابريل 2014 23:59
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أمس عزمه عدم تأجيل الانتخابات «ولا ساعة واحدة»، مهددا خصومه بملفات أمنية ومخالفات دستورية. بينما أكد المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صفاء الموسوي أن الأخيرة أكملت جميع الاستعدادات الفنية واللوجيستية الخاصة بإجراء الانتخابات النيابية التي ستجرى نهاية الشهر الحالي. في حين قتل 17 بين مدني وعنصر أمن، و6 مسلحين من تنظيم «داعش» وأصيب 47 آخرون في هجمات بعدة مدن عراقية، بينها تفجير انتحاريين نفسيهما في جامعة شمال بغداد أعقبها هجوم مسلح تبناه تنظيم «داعش» فيما بعد. وقال المالكي أمس في حوار متلفز «لم أجامل أحداً على حساب العراق، ولن أفعل، وأتحدى أن يأتيني أحد بمخالفتي للدستور ولو بنقطة واحدة، بينما سأقدم لهم عشرات المخالفات». وأضاف «لا توجد لدينا طائفية مذهبية بل طائفية سياسية، فالسياسيون يتكئون على الطائفية لكسب التأييد، والعراقيون جميعا ضد التوجه الطائفي والتدخلات الأجنبية». وحول موقف عشائر الأنبار من الإرهاب، قال «لولا وقوف العشائر معنا لما استطعنا الوقوف بوجه الموجة الإرهابية». ورد بشأن تأجيل الانتخابات قائلا “أؤكد أن الانتخابات لن تؤجل ساعة واحدة، وقد ساوموني على التأجيل وكان ردي أنها لن تؤجل ولا ساعة واحدة». وتابع المالكي «نريد أن نغير حتى نستطيع العمل ونتحالف مع من يريد بناء العراق، وإقامة دولة قوية موحدة، وليس دولة مسلوبة الإرادة». وعن الموقف من التهديدات المتكررة من إقليم كردستان بالانفصال، أجاب «ليس من حق أحد في الإقليم أو في غيره أن يخالف الدستور، أما تقرير المصير فقد قرر الكرد مصيرهم حين صوتوا على هذا الدستور الذي ينص على أن العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة، والدستور ضامن لوحدة العراق». وفي شأن متصل أكد المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صفاء الموسوي إن «المفوضية أكملت الاستعدادات الخاصة بتدريب موظفي المفوضية وتكثيف الندوات التثقيفية كافة، بالإضافة إلى التحقق من جميع الأجهزة الخاصة بالبطاقات الإلكترونية»، مبيناً أن «استعداداتها شملت انتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس محافظات إقليم كردستان، وكذلك انتخابات عراقيي الخارج”. وأضاف الموسوي أن «هناك إقبالا شديدا على أغلب مراكز الاقتراع، حيث وصلت نسبة استلام البطاقات الإلكترونية إلى 16 مليونا و600 ألف بطاقة موزعة، والعدد في تزايد»، لافتاً إلى أن «نسبة توزيع البطاقات الإلكترونية في محافظة الأنبار وصل إلى 70%». وتابع أن «المفوضية باشرت بتأهيل جميع مراكز الاقتراع البالغ عددها 9 آلاف مركز في عموم العراق، وكذلك تهيئة الأجواء المناسبة للمراقبين الدوليين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 1425 مراقبا دوليا، حيث سيشاركون في مراقبة الانتخابات التشريعية، وهم من الجامعة العربية، وممثلي السفارات، وممثلي منظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك الأمم المتحدة»، مضيفا «نتوقع زيادة عددهم خلال الأيام المقبلة». وأكد على أن «مشاركة الشخصيات الدولية في مراقبة سير الانتخابات يعد أمرا مهما»، مشيرا إلى أن «مجلس المفوضين أصدر قرارا بتغريم 26 كيانا سياسيا لتكرار مخالفاتهم نظام الحملات الانتخابية المرقم 7 لسنة 2013». ولفت إلى أن «المفوضية مستمرة بعملية تغريم الكيانات السياسية والمرشحين لتزايد عدد المخالفات الخاصة بالدعاية الانتخابية». وأعلنت المفوضية عن مشاركة 60 ألفا من ممثلي الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات نهاية الشهر الجاري في مراقبة سير الانتخابات بأنحاء العراق. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات سربست مصطفى في مؤتمر صحفي بمدينة أربيل «إن «عدد المراقبين سيزداد حتى موعد إجراء الانتخابات». وأضاف أن «العراقيين بإمكانهم التصويت في الانتخابات في 20 بلداً خارج العراق، ومن خلال 102 مركز انتخابي». ولفت مصطفى إلى أن المفوضية «ستفتتح 96 مركزاً انتخابياً خاصاً بالنازحين من محافظة الأنبار، وسيكون بإمكان الإعلاميين التصويت في 19 محطة انتخابية، ولموظفي المستشفيات والسجون هناك 189 محطة خاصة، وستكون هناك 532 محطة خاصة بعناصر الأمن، و208 محطة للمرضى، وخمس مراكز للتصويت الخاص». وأشار إلى أنه ستكون هناك «أكثر من 8 آلاف مركز انتخابي بأنحاء العراق تضم 60300 محطة انتخابية». أمنيا قال مصدر أمني أمس إن حصيلة الهجوم على مبنى جامعة الإمام الكاظم في منطقة حي أور شرق بغداد، انتهت عند مقتل مسلحين اثنين واعتقال ثالث، عدا الانتحاريين، إضافة إلى مقتل 4 أشخاص بينهم حارسان وإصابة 11 آخرين بينهم طلاب وموظفون. وذكر المصدر أن القوات الأمنية اقتحمت مبنى الجامعة، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها، موضحا أن قوات من وزارة الداخلية وصلت إلى مكان الحادث، للسيطرة على الوضع الأمني. وتبنى تنظيم «داعش»، عملية اقتحام الجامعة، موضحا أنهم «خمسة يلتحفون أحزمة ناسفة، ويحملون السلاح الخفيف»، واصفا هذه العملية بـ»الاقتحام النوعي». وأخلت القوات الأمنية جميع الدوائر الحكومية في مدينة الصدر شرق بغداد تحسبا لاستهدافها من قبل مسلحين. وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية في مدينة الصدر فرضت إجراءات أمنية مشددة عقب اقتحام الجامعة المحاذية للمنطقة. وفي محافظة نينوى قتل ناشط مدني كان يروج لحملة إحدى القوائم الانتخابية، بإطلاق النار عليه أمام منزله في حي الجزائر شرق الموصل. كما قتل شرطي ومدني وأصيب شرطي آخر بجروح بهجوم مسلح استهدف أفرادا للشرطة في ناحية حمام العليل جنوب الموصل. وقتلت القوات الأمنية في نينوى مسلحين اثنين وفجروا عجلتهم المفخخة في الجانب الأيسر من الموصل. وفي محافظة ديالي قتل ضابط في الجيش بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارته الشخصية وسط ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة. وقتل مدني وأصيب 6 آخرون بسقوط قذائف هاون على منازل المدنيين في حي الحمرات بناحية السعدية. فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة في حي المفرق غرب بعقوبة عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين. وفي محافظة بابل قتل 3 أشخاص وجرح 4 آخرون بانفجار سيارة مفخخة شمال بابل. وفي محافظة المثنى قتل شخصان وأصيب 16 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين قرب مجموعة من المطاعم شمال السماوة. ومع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 30 أبريل الجاري، يخشى المراقبون من أن تشهد المدة التي تسبق يوم الاقتراع عمليات عنف وتصفيات لاعتبارات سياسية أو انتخابية، لاسيما عمليات استهداف ناشطي الحملات الانتخابية للمرشحين، أو المرشحين أنفسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©