أحمد سعيد (طهران)
قال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس إن إيران بدأت حواراً سرياً قبل عامين ونصف العام في عام 2009 بالتحديد، مع الولايات المتحدة بعدما تلقت رسالة من واشنطن بهذا الشأن وافق عليها مرشد الجمهوية الإيرانية علي خامنئي. فيما انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي المحافظين في بلاده، متهماً إياهم بالإساءة إلى مبدأ الجمهورية، وهو الأصل الأساسي للنظام السياسي في إيران.
وقال رئيس منظمة الطاقة النووية علي أكبر صالحي في تصريح للتلفزيون الإيراني أمس «بالنسبة للمباحثات مع أميركا فقد جرى استئذان مرشد الجمهورية علي خامنئي قبل عامين ونصف العام، حيث سمح لنا ببدء المحادثات شريطة أن تقتصر على الموضوع النووي فقط».
وكشف موقع (انتخاب) الإصلاحي الإيراني أمس أن قناة الاتصال بين إيران وأميركا بدأت في عام 2009 بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما، الذي أرسل إلى طهران رسالة برغبته في إجراء حوار مباشر. وأشار نقلا عن مصادر أميركية إلى أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بذلت جهوداً كبيرة في عودة المياه بين إيران وأميركا إلى مجاريها عبر وسيط خليجي هو سلطنة عمان. ومنذ ذلك التاريخ والحوارات السرية بين طهران وواشنطن تجري من دون انقطاع عبر شخصيات سياسية مؤثرة أمثال «جاك ساليون، ويليام برنز» والتي وصلت إلى قضية الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى في جنيف.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى تمضي حالياً بشكل جيد، مضيفاً في تصريحات نقلها موقع البرلمان أمس أن التوصل إلى الاتفاق النهائي في المفاوضات وتنفيذه سيزيد من مؤشر الأمن الاجتماعي.
ولفت لاريجاني إلى أن علاقات إيران مع دول العالم، وكذلك مسار المفاوضات النووية يشهد تحسناً ملحوظاً. وقال «لقد خرجنا من حالة التوتر في المفاوضات النووية، ودخلنا مرحلة الاستقرار، وبجهود الفريق الإيراني المفاوض وصموده سيستمر هذا المسار في التحسن».
وكانت إيران قد أزاحت أمس الستار عن أهم الإنجازات لمؤسسة الأبحاث العسكرية كرشاشات ثقيلة من طراز (كاليبر 50)، وآلية تكتيكية هجومية متوسطة.كما أزيح الستار عن مدرعة مزودة بمنظومة ذكية ودبابة (سبلان) المتطورة ومدفع متطور من طراز (هويتزر) ومركبة مجنحة.
وتضمنت الإنجازات سلاحاً (محرماً) الذي يطلق 2000 حتي 2500 رصاصة في دقيقة واحدة، ويمكن استخدامه براً وجواً وفي البحر إلي جانب تركيبه علي المعدات البرية والمروحيات وطائرات من دون طيار والأساطيل.
من جهة أخرى انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي المحافظين في بلاده، متهماً إياهم بالإساءة إلى مبدأ الجمهورية.
وقال أمام العاملين بمؤسسة (باران) الإصلاحية إن «الخميني كان يعتقد بالجمهورية وآلياتها المتعددة، وكان يركز على صوت الأمة ويعتبره المعيار الحقيقي لشرعية النظام وإدامته». وأضاف أن «الإساءة للجمهورية هي إساءة للخميني، لأنه كان يؤكد بأن الجمهورية ليست بدعة في الإسلام».
ويخشي المحافظون من عودة قوية للإصلاحيين في الانتخابات المقبلة، وقد حذر أحمد جنتي رئيس مجلس الصيانة في وقت سابق من خطط الإصلاحيين بالسيطرة على البرلمان ومجلس الخبراء، خاصة بعد وصول روحاني إلى كرسي الرئاسة بأصوات الإصلاحيين.
في السياق ذاته دعا مسؤول إيراني زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، بإعلان البراءة من الاتهامات السابقة لنتائج الانتخابات عام 2009 وأن ذلك سيكون مقدمة للإفراج عنهما. وقال محيي الدين حائري شيرازي عضو مجلس الخبراء أمس في بيان له «إن ماقدموه هؤلاء للنظام والثورة كبير لايمكن التغافل عنه، وأن ذلك محفوظ شرط أن يستمر هؤلاء على نهج الثورة».
عدد اليوم
