الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحيى عبد الكريم: ضبابية اللوائح أضعفت اتحاد الكرة أمام الأندية

يحيى عبد الكريم: ضبابية اللوائح أضعفت اتحاد الكرة أمام الأندية
9 ابريل 2015 21:36
أسامة أحمد (الشارقة) طالب يحيى عبد الكريم، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة لكرة القدم الأسبق، بإعادة هيكلة الجهازين التنفيذي والقانوني باتحاد الكرة بعد الأخطاء المتكررة في تطبيق اللوائح، وقال في حواره مع «الاتحاد»: إن «ضبابية» اللوائح أضعفت اتحاد الكرة أمام الأندية، وليس عيباً أن يجتمع الاتحاد مع الأندية، حيث يجب الاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة، لأن الاعتراف بالخطأ يقوي المنظومة. ووصف عبد الكريم الأخطاء في تطبيق اللوائح بـ«الظاهرة السلبية»، وظهر ذلك جلياً في «أزمة» التسجيل الأولى وقضية نادي الشعب، وأنه بعد هذه السنوات الطويلة لا نجد لوائح واضحة في أروقة الاتحاد، والتي شغلت الوسط الرياضي في أكثر من أزمة، وقال: «اللوائح تحتاج دائماً إلى التدقيق، وهي ليست دستوراً، ويجب تعديلها وتنقيحها، لمواكبة المستجدات بعد الانتقال من الهواية إلى الاحتراف». وأشار إلى أن طول فترة اتخاذ القرار بشأن قضية نادي الشعب من اتحاد الكرة، والتي امتدت لجلسات عدة، يدل على أن هناك خطأ ما في اللوائح، وأنه يتمثل في الشك في صحة تطبيق اللوائح، حيث كان من المفترض ألا يخسر الشعب بعد فوزه في الملعب، وكان يجب على الاتحاد ألا يعارض لجوء الشعب إلى «كاس»، في حال أنه واثق من قراره الذي اتخذه في هذه القضية. وأوضح أن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أصبحت «صورية»، وأن مجلس الإدارة أفرغها من محتواها بتحديد أجندة الاجتماعات، حيث حان الوقت أن يحضر رؤساء مجالس إدارات الأندية القادرين على اتخاذ القرار في مثل هذه الجمعيات العمومية المهمة في ظل محدوديتها، حيث ينبغي أن يكون ممثل أي نادٍ مؤهلاً، وليس من أجل «سد الخانة» فقط، كما يحدث حالياً، مشدداً على أهمية النقاش الموضوعي، وإبداء الرأي الآخر قبل اتخاذ أي قرار، ويجب ألا تسير أمور اتحاد الكرة، كما يحدث حالياً باتخاذ القرارات من خلال الهاتف. وكشف يحيى عبد الكريم عن عدم عودته للوسط الرياضي مسؤولاً، بعد أن قضى في كرة القدم أكثر من 40 سنة، مشيراً إلى أنه حان الوقت لإفساح المجال للجيل الجديد، موجهاً رسالة للجيل القديم بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الشباب، خصوصاً أن الساحة الرياضية تزخر بالكفاءات القادرة على تقديم الجديد، من أجل دفع مسيرة الرياضة إلى الأمام لتحقيق الطموحات المطلوبة، مؤكداً أنه لا يفكر في خوض انتخابات اتحاد الكرة في الدورة المقبلة. وقال: « المرحلة الجديدة لكرة الإمارات بحاجة إلى الإداريين، الذين تخرجوا من الملاعب وأروقتها، والذين مارسوا الرياضة، خصوصاً أن الوسط الرياضي يضم كفاءات مؤهلة في جميع المجالات». وتابع: «رئاسة اتحاد الكرة تحتاج إلى حنكة وشخصية قادرة على تحمل الضغوط، وتقبل الرأي والرأي الآخر والانتقاد ونجاح اتحاد الكرة نسبي، لأنها قد ينجح في مواقع دون أخرى». ونوه بأن توجه اتحاد الكرة بوضع استراتيجية مستقبلية يستحق الإشادة، ولكن يجب أن تكون الإستراتيجية قابلة للتنفيذ، وتحتاج إلى متابعة وتقويم مستمر، ويجب مشاركة جميع الأطراف في تنفيذها «الهيئة» ووزارة التربية والتعليم واتحاد الكرة والأندية. وقال: «الاحتراف يسير على الطريق الصحيح، وهناك أخطاء وتخبط، وهذه تجارب تعيشها كرة الإمارات، ويجب أن تمر بها بعد البداية الخاطئة والاستعجال في تطبيق الاحتراف دون وضع الأسس السليمة، وينبغي السير من أجل تكملة المسيرة بعد أن حقق الاحتراف حالياً 70% من الطموحات. وأشار يحيى عبد الكريم إلى أنه مع التجنيس المقنن في الكرة، ومن السهولة الاستفادة من الجاليات الموجودة بالدولة، خصوصاً العربية من المشاركة في المسابقات، خاصة المراحل السنية، ويجب أيضاً الاستفادة من مواليد الدولة. وقال: إن وسطنا الرياضي بشكل عام عاطفي، والمشكلة الحقيقية تتمثل في أننا ننظر تحت أقدامنا، ولا ننظر إلى الأمام ونتيجة مباراة تنسف كل الجهود والخطط والبرامج التي تم وضعها للمستقبل على صعيد الاتحاد والأندية». وفيما يتعلق بالتحكيم، أكد يحيى عبد الكريم أن الأخطاء التحكيمية الفادحة لـ«قضاة الملاعب» تفرض عودة الحكم الأجنبي لدورينا، مشيراً إلى أنه تفاجأ بإسناد مباراة لحكم بعد أسبوع من أدارته لمباراة سابقة، والتي وقع فيها التحكيم في فخ الأخطاء، والتي أثرت على نتيجة المباراة الأولى التي أدارها، ثم نرى الحكم نفسه بعد أسبوع يدير مباراة أكثر حساسية، فكان من الطبيعي تكرار مشهد الأخطاء، وأن الاستعانة بحكام أجانب لا ينتقص من الحكم المواطن، خصوصاً أننا نرى حكامنا يتألقون بشكل ملفت في المباريات الخارجية، ويجب أن لا ندافع على الأخطاء التحكيمية، من أجل رفع مستوى قضاة الملاعب دون مبالغة من القنوات التليفزيونية في إظهار أخطاء الحكام، خصوصاً أن المحلل نفسه يكون خاطئاً، لأن تقديراته شخصية تعتمد على ردة الفعل. وعن رأيه في الجيل الحالي لمنتخبنا أكد أن مواهب «الأبيض» أفضل من «جيل 90 المونديالي» بتفوقهم في السرعة والتنظيم، مشدداً في الوقت نفسه على التغيير، الذي حدث في عالم كرة القدم، ونتطلع لفوز منتخبنا بكأس آسيا 2019، والذي هو مرهون بالصدق في العمل، وأتمنى أن يبتعد الإعلام عن الناحية الكاريكاتيرية. وعن الاحتراف الخارجي، أكد أن لاعبينا الذين يملكون مقومات الاحتراف الخارجي، لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، ويجب أن لا نكابر في احتراف لاعبينا في الفئتين الأولى والثانية الأوروبية، حتى تكون ضربة البداية بالدوريات القريبة من مستوى لاعبينا، وأن الصرف الحالي على كرة القدم غير طبيعي ومبالغ فيه. ترويسة أكد يحيى عبدالكريم أن اتحاد كلباء دفع فاتورة التخبط في بداية الموسم، وأن هبوط الفريق إلى «الهواة» منطقي، في ظل إمكانات لاعبيه المواطنين والأجانب. إعادة النظر الشارقة (الاتحاد) طالب يحيى عبد الكريم، بإعادة النظر في الطاقم المساعد لمهدي علي، في ظل التحديات التي تواجه «الأبيض»، خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية، مشيراً إلى أن مدرب المنتخب يحتاج إلى مساعد خبرة، نظراً لأهمية المرحلة المقبلة في اختيار اللاعبين، ورصد كل صغيرة وكبيرة عن المنتخبات الأخرى، حتى ينجح منتخبنا في رسم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية خلال مشاركاته المقبلة. الدوري عيناوي 60% الشارقة (الاتحاد) يرى رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة لكرة القدم الأسبق أن لقب الدوري سوف يذهب إلى العين بنسبة 60%، مقابل 40% للجزيرة، وقال: «توقعت منذ بداية الموسم أن يكون اللقب بين العين والجزيرة والأهلي، قياساً على جاهزية الثلاثي لخوض هذا التحدي». وأشار إلى صعوبة عودة الشارقة إلى منصات التتويج بالدوري، في ظل الوضع الحالي، مؤكداً في الوقت نفسه أن «الملك» يملك مقومات الوصول إلى مراحل متقدمة في الكأس. مبخوت أفضل مواطن من دون منازع الشارقة (الاتحاد) يرى يحيى عبد الكريم أن علي مبخوت مهاجم الجزيرة والمنتخب، يعد أفضل لاعب مواطن من دون منازع، فهو مهاجم بدرجة «قناص»، وفوزه بلقبي هداف الخليج وآسيا، خلال موسم واحد، لم يأت من فراغ، مشيراً إلى أن مبخوت يعد بكل المقاييس اللاعب الأبرز، القادر على خوض أي تجربة احترافية خارجية. «السنية» تحتاج إلى «ضبط» الشارقة (الاتحاد) قال يحيى عبدالكريم إن قوانين انتقال اللاعبين من نادٍ إلى آخر في المراحل السنية، خصوصاً في هذه الأعمار تحتاج إلى انضباط، ويجب العمل على تقنين ذلك بتنظيم عملية الانتقال، حيث لا يستقيم ترك النادي يعمل على تكديس مجموعة كبيرة من اللاعبين في أروقته بسبب قدراته المالية الكبيرة، ما يؤدي إلى حرمانهم من ممارسة الكرة، وبالتالي يزيد المشكلة أكثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©