قالت وزارة النقل المصرية إن مصر ستطرح مناقصة في 2010 لبناء محطة حاويات ثالثة في ميناء شرق بورسعيد على البحر الابيض المتوسط للمساعدة في اجتذاب أكثر من خمسة مليارات دولار للاستثمار في الميناء والخدمات ذات الصلة بحلول 2030.
وتسعى مصر لتعزيز الاستثمار في البنية الأساسية إلى إعادة معدل النمو السنوي الى أكثر من سبعة في المئة خلال العامين المقبلين وهو المعدل الذي كانت تحققه قبل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتعمل محطة حاويات واحدة الآن في ميناء شرق بورسعيد واستضافت 2.4 مليون وحدة قياسية (سعة 20 قدماً) في عام 2008 وهو ما يمثل نحو 40 في المئة من اجمالي تداول الحاويات في مصر والذي يبلغ 6,8 مليون وحدة قياسية. ولمصر ثلاثة موانئ رئيسية أخرى فضلاً عن ميناء شرق بورسعيد. والمحطة الثانية للحاويات بالميناء قيد الانشاء.
وقالت وزارة النقل في بيان إن المحطة الثالثة تأتي في إطار خطة لتعزيز طاقة تداول الحاويات في الميناء من ثمانية ملايين وحدة قياسية الى 13 مليوناً بحلول 2030. وكان وزير النقل السابق محمد منصور قد أبلغ رويترز قبل استقالته مباشرة هذا الأسبوع "اعتقد أننا سنكون الأوائل (في البحر المتوسط) خلال العامين أو الثلاثة المقبلين فيما يتعلق بتداول الحاويات".
وأضاف "الزيادة في النقل والإنفاق على البنية الاساسية عامل رئيسي بالتأكيد في استمرار النمو المستدام في البلاد". وقال إن مناقصة محطة الحاويات الثالثة ستطرح في 2010. وقالت الوزارة في بيانها إن الحكومة تهدف الى اجتذاب استثمارات بقيمة 30 مليار جنيه مصري (5,5 مليار دولار) بحلول 2030 من مستثمرين محليين وأجانب في الميناء والخدمات ذات الصلة. ويمكن لموقع ميناء شرق بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس أن يتيح له العمل كمركز لاعادة الشحن للسفن المتوجهة الى أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وصرح مارك بوشيت محلل الشحن لدى مؤسسة ماريتيم استراتيجيز انترناشيونال لـ"رويترز" بأن موقع ميناء شرق بورسعيد يعني أن السفن لا تحتاج الى تغيير مسارها بعيداً عن طريق شحن رئيسي مما يمنحه ميزة عن الموانئ المنافسة.
وأضاف أن ماريتيم استراتيجيز انترناشيونال تتوقع نمو التجارة في غرب أوروبا التي تضم منطقة غرب البحر المتوسط وشمال أوروبا بنسبة خمسة في المئة في 2010 وستة في المئة في 2011 وأضاف أن نمو التجارة في منطقة البحر المتوسط بالكامل سيكون بالمعدل نفسه. وأردف أن ميناء شرق بورسعيد يجب أن يتمتع بالكفاءة ويخفض التكاليف حتى يتمكن من منافسة موانئ البحر المتوسط مثل ميناء الخثيراس الاسباني ومالطا. وذكر مركز البحوث والاستشارات البحرية أن حركة تداول الحاويات في مصر ارتفعت إلى 6,8 مليون وحدة في 2008 من 5,7 مليون في 2007.
وأضاف المركز أن شركة قناة السويس للحاويات الخاصة التي بدأت العمل عام 2004 وتدير ميناء شرق بورسعيد شهدت ارتفاعاً بنسبة 14.3 في المئة الى 2.4 مليون وحدة في 2008 مقارنة بعام 2007. وقال إن شركة قناة السويس للحاويات تضاعف طول أرصفتها الى 2400 متر خلال 18 شهراً لبناء محطة حاويات ثانية.
وأضاف أن ميناء شرق بورسعيد يغطي الآن مساحة 35 كيلومتراً مربعاً وأن ذلك سيزيد إلى 57 كيلومتراً مربعاً بحلول 2030. وكانت شركة مشرق للبترول فازت بامتياز في 2007 لتشغيل محطة لتفريغ الصهاريج مساحتها 210 آلاف متر مربع في ميناء شرق بورسعيد. وقال تامر أبوبكر الرئيس التنفيذي للشركة إن تكاليف أول مرحلة بلغت 120 ملايين دولار على أن تبدأ العمليات بحلول منتصف 2011.
عدد اليوم
