الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تنفذ خطة متكاملة لمكافحة الأنواع الدخيلة والغازية من الطيور

«بيئة أبوظبي» تنفذ خطة متكاملة لمكافحة الأنواع الدخيلة والغازية من الطيور
12 يونيو 2017 01:52
هالة الخياط (أبوظبي) تنفذ هيئة البيئة في أبوظبي خطة لمكافحة الطيور الدخيلة والغازية في الإمارة تستهدف أربعة أنواع بشكل أساسي، وهي: الحمام الصخري، والماينا الهندي، والغراب المنزلي والببغاء المطوق الهندي. وقالت الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة: إن الهدف من خطة المكافحة حماية التنوع البيولوجي والصحة العامة في إمارة أبوظبي من خلال السيطرة والتخلص من أهم أنواع الطيور الدخيلة، والحد من أضرارها على البيئة، وذلك باستخدام أحدث وسائل المكافحة الصديقة للبيئة. وأشارت إلى أنه يترافق مع هذه الخطة حملة توعية تنفذها الهيئة للتعريف بالأنواع الدخيلة التي يمكن أن تشكل آفات خطيرة على التنوع البيولوجي المحلي، كما قامت الهيئة بوضع مبادئ توجيهية للأنواع الغازية لمساعدة عامة الجمهور في التعرف على النباتات والطيور والحشرات والثدييات والأسماك التي يمكن أن تسبب ضرراً للحياة البرية المحلية. وقالت: إن مسؤولية مكافحة ومنع تسلل هذه الكائنات موزعة على الجهات المعنية والأفراد بما فيها الأفراد العاديين من مواطنين ومقيمين حيث تتولى الجهات الحكومية ذات العلاقة وضع الضوابط والسياسات وتبنيها وتفعيلها ووضع خطط المكافحة لها، إضافة إلى إصدار التشريعات اللازمة المحددة والمانعة لإدخال وتداول تلك الأنواع. وعلى المستوى التجاري، أكدت الظاهري ضرورة التزام أصحاب محلات بيع الحيوانات والمتعاملة بالأنواع الحيوانية والمشاتل المختلفة بعدم الإتجار بتلك الأنواع وجلبها إلى الدولة بطرق مختلفة. وعلى المستوى الشخصي، أشارت إلى أن الأفراد تقع عليهم مسؤولية كبيرة تتسم بضرورة عدم التعامل والتداول بتلك الأنواع وفي حال حيازتها يجب ألا يتم التخلص منها بإطلاقها ضمن المدن أو في البرية. وأشارت إلى أن الأنواع الحيوانية والنباتية الموجودة في دولة الإمارات تواجه تهديدات من عدة عوامل طبيعية وبشرية، ورغم أن فقدان الموئل الطبيعي يُعد من أبرز التهديدات، فإن الأنواع الدخيلة هي الأخرى تشكل تهديداً كبيراً على العديد من الأنواع المحلية، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى قدرتها على الاستيطان سريعاً، وأن تحل محل الأنواع الأصلية، مما يؤثر على سلامة وصحة البيئات الطبيعية وحالتها العامة. تحديد الأنواع الدخيلة وأوضحت الظاهري بأن الهيئة في عام 2015 أجرت مسحاً للأنواع الدخيلة، والتي تتمتع بقدرات متفاوتة لكي تصبح غازية في دولة الإمارات، والتي تم من خلالها تسجيل 146 نوعاً دخيلاً وغازياً في البيئتين البرية والبحرية تضم 50 نوعاً من اللافقاريات، و5 أنواع من أسماك المياه العذبة و2 من أنواع البرمائيات و6 أنواع من الزواحف و71 نوعاً من الطيور و7 أنواع من الثدييات و8 أنواع نباتية. وتختلف طرق دخول الأنواع الغازية إلى الدولة، وفقاً للظاهري، التي أشارت إلى أن بعضها يدخل مع الشحنات التجارية والبضائع عن طريق الصدفة، أو من خلال تصريف مياه السفن في المياه البحرية، أو عبر استيرادها كأنواع تستخدم في الزينة. ولتلك الأنواع العديد من الأضرار البيئية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة فهي تقوم بمنافسة الأنواع المحلية الطبيعية على الموئل والغذاء وتسبب له التزاحم في بيئاته الطبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور وتناقص مستمر. وفيما يخص الأضرار الاقتصادية، أوضحت الظاهري بأن وجود تلك الأنواع وانتشارها يؤثر من الناحية الاقتصادية مثلاً بحيث تكون تلك الأنواع ذات مقدرة على الانتشار ضمن المزارع، وبالتالي منافسة النباتات المزروعة، أو وجود أعداد كبيرة من الطيور الدخيلة والغازية قرب المطارات وما له من تأثير على حركة الطيران. ومن أشهر هذه الأنواع الغازية من الطيور الحمام الصخري والماينا الهندي، ومن الثدييات الجرذ الأسود والفأر المنزلي ومن أسماك المياه العذبة البلطي (المشط) ومن اللافقاريات سوسة النخيل ومن الأنواع النباتية الغويف. وكشفت دراسة أجريت بتنسيق من برنامج أنواع الكائنات الدخيلة العالمية شملت نحو 57 بلداً أن هناك نحو 542 نوعاً من الحيوانات والنباتات تعرض الحياة الطبيعية الأصيلة للخطر بسبب انتشارها في مناطق هي ليست مناطق وجودها الطبيعية، وعلى الصعيد العالمي، فإن زيادة وانتشار الأنواع الغازية هو نتيجة النمو المتسارع للتجارة الدولية في السنوات الـ25 الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©