«الدراسات القضائية» ينظم برنامجاً عن «السلوك الجنائي وتقنيات المجرم»

نظم معهد التدريب والدراسات القضائية بالشارقة برنامجاً تدريبياً بعنوان “السلوك الجنائي وتقنيات المجرم” بمقر المعهد في المدينة الجامعية بالشارقة، استهدف أعضاء السلطة القضائية، حضره 15 مشاركاً. وأكد المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي مدير عام المعهد أن تنظيم البرنامج يأتي تأكيداً لرسالة المعهد في المساهمة في إعداد جيل قضائي وقانوني متمكن علمياً وعملياً ومجتمع مثقف قانونياً وانطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تأهيل كوادر متميزة تتسم بالمهنية والكفاءة في المجال القانوني والقضائي. وأضاف أن المجرم في نظر القانون كل من تثبت إدانته لإتيانه سلوكاً يقرر له القانون جزءاً جنائياً، ولذلك فإن إدانة الشخص بحكم قضائي نهائي غير قابل للطعن فيه هي الأساس الوحيد لاعتباره مجرماً وفقاً للقانون، أما قبل ذلك فلا يعد الشخص مجرماً، بل يعدّ خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة متهماً فحسب. قام بالتدريب في البرنامج التدريبي الدكتور أحمد إمام مدير عام سيكم للخدمات التربوية، حاصل على دكتوراه علم الإجرام من جامعة لوزان في سويسرا، ومعالج سلوكي وذهني في جامعة كلود برنارد فرنسا، وعالم نفس تربوي في جامعة لوزان بسويسرا، الذي أكد أن المجتمع يقيم سلوك أفراده بناءً على درجة التطابق مع القاعدة الموحدة للبنية المجتمعية. وتناول المحاضر مكونات الشخصية المرضية ونوعية ميولها الجنائية، وعرف الشخصية الإجرامية بأنها إقبال على الجريمة من دون أي شعور بالذنب، ورغبة ملّحة لتحقيق رغباتها من دون أي اعتبار للضوابط المجتمعية، وأكد أن للشخصية الإجرامية أساليب عديدة للدفاع الذاتي منها الخداع، الإغواء، الاستغلال، المبالغة في التعالي والكبرياء، التمركز حول الذات، الشعور بالتكليف والمسؤولية، وتبرير جميع التصرفات بأخطاء الآخرين، وعن السلوك البارز لهذه الشخصية ذكر بعض الصفات منها العدوانية، والاندفاع القوي نحو الإيذاء، والسعي للوجود في مواقع تسمح بتنفيذ الجريمة.