تعتبر حلبة جزيرة ياس الأكثر إثارة وتطوراً في الفورمولا-1، حيث بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي مليار ونصف المليار دولار، وهي تطلب جهوداً استمرت نحو عامين منذ فبراير 2007، مع أكثر من 14 ألف عامل و35 مليون ساعة عمل. وتم تحويل 1،6 مليون متر مكعب من الأرض، وتم وضع 720 ألف متر من الإسفلت، و225 ألف متر مكعب من الأسمنت، و30 كلم من القنوات الإلكترونية الخاصة، و25 كيلومتراً من الكابلات، و17 كيلومتراً من التصريف، و22 كيلومتراً من أنابيب الريّ. وسيكون متواجداً خلال السباق حوالي 900 متطوع.
وتستضيف الحلبة اعتباراً من اليوم أحداث الجولة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا-1 والتي تحمل اسم جائزة الاتحاد الكبرى للطيران، ويتوقع أن يحضر أكثر من 50 ألف شخص، حيث نفدت التذاكر للحدث الذي تستضيفه المنطقة للمرة الثانية بعد البحرين.
وصمم الحلبة هيرمان تيلكيه وتجمع الحلبة بين التراث الإماراتي الأصيل مع الحداثة والعراقة، وتتميز الحلبة بأن جميع مدرجاتها مغطاة تماما وتتيح فرصة المشاهدة المثالية للجماهير، كما أن السيارات خلال السباق تدخل في نفق فريد من نوعه وسينطلق السباق في النهار على أن ينتهى ليلا.
واشتملت حلبة ياس مارينا على ابتكارات تكنولوجية.
ووضعت شركة أبوظبي لرياضية وإدارة السيارات، وشركة الدار العقارية (المطور) نصب عينيها أن تكون الحلبة رمزا لا مثيل لها في المستقبل التي يمكن أن تعمل 365 يوماً.
وينتظر عشاق الفورمولا-1 العديد من المفاجآت والصور الجميلة لسيارات ستصل سرعتها القصوى الى 320 كلم/س عند المقطع المستقيم (خطي البداية والنهاية)، بينما يبلغ المعدل الوسطي للسرعة 198 كلم/س، علما أن السيارات ستجتاز 9 منعطفات على اليمين و11 على اليسار، كما أن الحلبة هي من بين ثلاث أخريات تسير فيها السيارات بعكس دوران عقارب الساعة.
وتتميز حلبة ياس مارينا بأنها تسمح للسيارات بالدخول إلى منصات الانطلاق والخروج بنفس السرعة، حيث تخرج إلى الحلبة بسرعة عالية، بخلاف ما هو متبع في باقي الحلبات في العالم، إذ تضطر السيارات إلى تخفيف سرعتها أثناء عملية الدخول والخروج. هذا التميز من شأنه أن يجعل السائق يرتاح أكثر أثناء عودته إلى الحلبة بعد توقفه للتزود بالوقود وإبدال الإطارات، كما من شأنه أن يجعله يكسب المزيد من الثواني الإضافية.
تم تشييد الحلبة وفقا ًلأعلى المعايير، ووصولاً لأعلى درجات الإبهار التي تضع الكثير من التحديات أمام باقي الحلبات التقليدية كي تتمكن من الارتقاء لنفس المستوى في المستقبل، ومن بين هذه الإنشاءات فندق ياس ذو النجوم الخمس المكون من 500 غرفة.
وتعتبر جائزة أبوظبي لطيران الاتحاد الكبرى في سياق الأهداف الرامية إلى وضع الدولة على خريطة الرياضة الحديثة
عدد اليوم
