السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجاح عملية زراعة قوقعة للشاعرة عبلة جابر في مستشفى المفرق

نجاح عملية زراعة قوقعة للشاعرة عبلة جابر في مستشفى المفرق
12 يونيو 2017 02:37
منى الحمودي (أبوظبي) نجح الفريق الطبي بمستشفى المفرق التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، في إجراء عملية زراعة قوقعة سمع للشاعرة عبلة جابر المشاركة في برنامج أمير الشعراء للموسم السابع 2017، والتي كانت تعاني ضعفاً شديداً في السمع منذ أن كانت صغيرة، وحاولت من خلال مشاركتها في برنامج أمير الشعراء أن تسمع صوتها للعالم وصوت المرأة من خلال الشعر. وأوضح الدكتور موندي حماد، استشاري أنف وأذن وحنجرة في مستشفى المفرق، أن المريضة قدمت للمستشفى وتم عمل الكشوف المطلوبة لها، وكان هناك تحدٍ بالنسبة للجراحين في المستشفى بالنسبة لحالة المريضة، وهو وجود طنين بالأذن لديها، وكان يجب عمل العملية بطريقة لا تسمح بزيادة الطنين، ما يعني المحافظة على بقايا الخلايا الموجودة، أي أنه أثناء العملية إذا تدمرت هذه الخلايا أو تأثرت ممكن لطنين الأذن أن يزيد لمستويات عالية، وبالتالي سيكون هناك مشكلة بالنسبة للأطباء في العلاج. وأضاف: «تم عمل العملية للمحافظة على مستوى السمع، والتي تكللت بالنجاح، وقل الطنين، وأصبح فهم الكلام عن طريق القوقعة أفضل»، مشيراً إلى خطة لزراعة القوقعة في الأذن الثانية في شهر يوليو المقبل، وبالتالي ستتمكن المريضة من السمع من الجهتين. ولفت إلى أن زراعة القوقعة ووضع الغرسة من العمليات التي تحتاج لمهارة فائقة وقدرات في عملية زراعة القطع الداخلية في القوقعة نفسها، مع الحرص على عدم تدمير الخلايا العصبية، موضحاً أن مستشفى المفرق يتميز بعمليات زرع القوقعة وعلاج السمع عبر نخبة من الأطباء والاستشاريين والجراحين ذوي الخبرة في هذا المجال. من جانبها، ذكرت الشاعرة عبلة جابر أنها عانت منذ الصغر ضعفاً شديداً في السمع، يسمى ضعف السمع العصبي الحسي، وتأخرت في التشخيص بسبب مكابرة ذاتية داخلية، لرفضها فكرة أن يكون لديها مشكلة داخلية أو عجز، وكون أنها منذ صغرها تميزت وكانت متفوقة دراسياً، ولم تكن تسمح لأي عقبة بأن تقف أمامها، واعتمدت على قراءة الشفاة لفترة طويلة جداً، حتى أن الأطباء عجزوا عن تشخيص حالتها. ولفتت إلى أنها بقيت على هذه الحال حتى الثانوية العامة وحصلت على المرتبة الثانية على مستوى طلبة المملكة العربية السعودية، وكانت تود دراسة الطب، ولكن بسبب مشكلة السمع لديها لم تتمكن من الدخول لهذا المجال، خصوصاً أنها لن تمتلك قدرة سماع دقات القلب وغيرها من الأمور التي تحتاج لتشخيص عن طريق السمع، وقررت دراسة الصيدلة، وواجهت عقبة وتحدياً آخر في دراستها الجامعية للصيدلة وهي الدراسة باللغة الإنجليزية، حيث إنها كانت قادرة على قراءة الشفاة باللغة العربية، ما شكل ضغطاً نفسياً وقلقاً بالنسبة لها. واستطاعت إكمال دراستها في الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، وأكملت تعليمها لتحصل على الماجستير في التكنولوجيا الحيوية من جامعة بوليتكنيك بالخليل، وجامعة بيت لحم بالضفة الغربية، وخولها اجتهادها للحصول على منحة التبادل الثقافي لمواصلة دراستها في ألمانيا، حيث نالت الدبلوم العالي في المعلوماتية الحيوية. وأشارت عبلة جابر إلى أنه وبعد رحلة من التشخيص والعلاج، وضعت سماعات للسمع وساعدت لفترة معينة، ولكن مع الضغط الحسي العصبي يكون هناك تدهور في حالتها، بسبب المشاكل العصبية مع الشعيرات التي تضعف، ولا يوجد إمكانية للتحكم بها. لافتةً إلى أن السماعات خدمتها لفترة الجامعة، ولكنها كانت تواجه صعوبة في وضوح الكلام. ومن بعدها، واجهت عقبة التواصل مع المجتمع في عملها بالصيدلية، وكنت في حالة ضغط نفسي هائل يومياً بسبب هذا الأمر، وقررت العمل في مجال عمل أكاديمي ليكون تواصلها أقل مع أفراد المجتمع. وقالت: «لأنني شاعرة أردت إيصال الهدف من الشعر الذي أنظمه، وهو النهوض بواقع المرأة العربية، لا سيما الفلسطينية، وإيصال حكاياتها للعالم أجمع، وأن أكون مصدر إلهام للفتيات اللواتي يعانين عقبات كثيرة، ومن قيود المجتمع والجسد، فشاركت في مسابقة أمير الشعراء لهذا العام، ووجدت تعاوناً كبيراً من المتسابقين ولجنة التحكيم عند مشاركتي في برنامج أمير الشعراء على الرغم من مشكلة السمع التي أعانيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©