الفوعة تحول الدفعة الأولى من مستحقات المزارعين إلى حساباتهم المصرفية مباشرة

أعلنت شركة الفوعة للتمور أنها قامت أمس بتحويل الدفعة الأولى من مستحقات مزارعي التمور لهذا الموسم إلى حساباتهم المصرفية بشكل مباشر قبل يومين من الموعد المحدد مسبقاً و21 من أغسطس الجاري وذلك في إطار التسهيل على المزارعين لإعالتهم في توفير احتياجاتهم· وأكد المهندس سعيد سالم مسري الهاملي، المدير العام لشركة الفوعة، أن صرف مستحقات المزارعين أثناء الموسم يهدف إلى التسهيل على المزارعين وضمان توافر المبالغ المالية من مستحقاتهم والتي ستخدمهم لا محالة في توفير المستلزمات التي تحتاجها المزرعة خلال موسم التسويق· وأشار إلى أن ذلك تم وفقاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· ولفت إلى أن هذه التوجيهات جاءت نتيجة للمتابعة المستمرة والتواصل الدائم من قبل سموه لكل ما يخص القضايا التي تهم المزارعين وحرصه على أن تكون عملية الدعم في السياق الصحيح عبر تقديم المبالغ التي يستحقها المزارعون في المواعيد المناسبة والتعامل معهم كأي مزارع يقوم بتسويق منتجه وبالتالي يتسلم مبالغه بشكل مباشر لتغطية التزاماته المادية خلال الموسم· وكانت ''الاتحاد'' أشارت في عددها الصادر يوم الأحد الماضي، نقلاً عن الهاملي نفسه، إلى أن ''من أهم الإجراءات الإيجابية التي ستقوم شركة الفوعة بتطبيقها هذا الموسم هي صرف مستحقات المزارعين أثناء الموسم وتحويلها إلى حساباتهم المصرفية مباشرة كل أسبوعين، وذلك تسهيلاً لهم ولضمان راحتهم''· وبحسب الهاملي كان من المقرر أن تبدأ عمليات الصرف ابتداء من يوم الخميس الموافق 21 أغسطس الجاري و''حتى نهاية موسم التسويق، مما سيوفر على المزارعين عناء انتظار تحويل مستحقاتهم لحين انتهاء موسم التسويق، ولهذا طالبت شركة الفوعة للتمور كل المزارعين بضرورة توفير أرقام حساباتهم المصرفية حتى يتسنى لها تحويل مستحقاتهم المالية من دون تأخير'' · وأضاف المدير العام لشركة الفوعة أنه وفي مقارنة بسيطة بنظام صرف المستحقات في الأعوام السابقة نجد أن المستحقات كانت تصرف بعد عدة أشهر من انتهاء موسم التسويق· وقال ''من خلال التحويلات المصرفية التي ستتم كل أسبوعين بقيمة مستحقات تسويق التمور لدى مراكز التسلم، فإن الدفعة الأولى بلغت ما يقارب الـ 6 ملايين درهم شملت 2229 مزارعاً سوقوا تمورهم منذ بداية الموسم وحتى 14 من الشهر الجاري· وأكد أنه سيتم صرف الدفعة الثانية في الرابع من سبتمبر المقبل حيث سيستفيد منها المزارعون الذين يسوقون تمورهم لغاية يوم 28 أغسطس الحالي· وأضاف أنه ''من المتوقع أن تبلغ قيمة الدفعة الثانية أكثر من 70 مليون درهم للمزارعين المستفيدين، بينما ستتوالى الدفعات كل أسبوعين من تاريخ الدفعة الأولى وحتى نهاية الموسم''، موضحاً أن قلة قيمة الدفعة الأولى من مستحقات المزارعين مقارنة بالدفعات المقبلة يعود إلى أن معظم الأصناف المسوقة من التمور هي من نوع ''الساير'' وليس من ''الخرايف''· كما أردف أن الكميات التي تم تسلمها من المزارعين كانت قليلة، حيث بلغت الكميات التي جرى تسلمها حتى 14 أغسطس الجاري 3424 طناً من التمور· وقال الهاملي إن رسائل نصية قصيرة أرسلت إلى المزارعين المستفيدين من الدفعة الأولى لإعلامهم عن تحويل مستحقاتهم لحساباتهم المصرفية بشكل مباشر، لافتاً إلى أن مركز الاتصال التابع للشركة يقوم بالرد على استفسارات المزارعين المستحقين والذين لم يتم صرف الدفعات المالية لهم وتعريفهم بالطرق الواجب اتباعها للحصول على التحويل المالي الصحيح· ومن جانبه أوضح نزار عضيمة المدير المالي التنفيذي بالشركة أن هذا النظام سيطبق أيضاً خلال المواسم المقبلة وسيوفر على المزارعين عناء انتظار تحويل مستحقاتهم لحين انتهاء موسم التسويق· وأشار عضيمة إلى أن هذه الخطوة في آلية صرف المستحقات ستعمل بطريقة أو بأخرى على رفع مستوى جودة التمور بالإضافة إلى أنها ستزيد اهتمام المزارعين بمزارعهم ومتابعتهم لها بشكل متواصل ومستمر·