20 أغسطس 2008 02:21
تعتزم وزارة التربية والتعليم البدء في عمليات التوسع لمشروع ''مدارس الغد'' وزيادة عدد المدارس الحكومية الملتحقة والبالغ عددها 50 مدرسة بالمشروع خلال العام الدراسي بعد المقبل ''2009- ،''2010 بحسب الدكتورة فوزية بدري المدير التنفيذي للشؤون التعليمية في الوزارة·
وكشفت الدكتورة بدري عن توجه الوزارة نحو تعميم المشروع على كافة المدارس الحكومية بالدولة في غضون خمس سنوات استناداً إلى الميزانية المخصصة للمشروع·
وكانت ''التربية'' قد أطلقت مشروع مدارس الغد بهدف تطوير مخرجات التعليم العام والقضاء على دروس التقوية في المرحلة الجامعية من خلال إيجاد طالب ثنائي اللغة، معتمدة في عمليات التطبيق على خطة عملية تستهدف الإسراع بتجويد مخرجات التعليم العام في غضون سنوات قليلة·
وكان الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم قد أكد في وقت سابق، أن الوزارة لا يمكنها أن تنتظر 12 سنة قادمة لتجويد مخرجاتها، معتبراً أن توفير مناهج مطورة وأساليب تدريس متطورة لطلبة المرحلة الثانوية من شأنها أن يؤتي بثماره للجيل الحالي الذي اقترب أبواب المرحلة الجامعية·
وبدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق مشروع مدارس الغد - وفقاً للدكتورة فوزية بدري - مع بداية العام الدراسي الماضي من خلال طرح مناهج مطورة في كل من اللغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية بالصف الأول، ومنهج مطور في اللغة الإنجليزية للصف السادس وصفوف المرحلة الثانوية·
وذكرت المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالإنابة أنه سيتم إدخال مادة الرياضيات باللغة الإنجليزية خلال العام الدراسي بعد المقبل ''2009 -''2010 في صفوف الحلقة الثانية وصفوف الثانوية العامة، كما سيتم إدخال مادة العلوم باللغة الإنجليزية في العام الدراسي 2010 -2011 م في صفوف الحلقة الثانية وصفوف الثانوية العامة·
وتزامن طرح المناهج المطورة مع أساليب تدريس متطورة وخطوات عملية نحو تطوير البيئة المدرسية بما يدعم طموحات المشروع الذي تؤكد الدكتورة فوزية بدري بأنها طموحات وطنية للارتقاء بمسيرة التعليم استناداً إلى أحدث الممارسات العالمية في مجال التطوير التربوي·
وحول خطة الوزارة في عمليات التوسع الرأسي التي تشمل توسيع دائرة المستفيدين من المشروع داخل المدارس التي تطبق المشروع بالفعل، أوضحت أن العام الدراسي الجديد سوف يشهد تطبيق مشروع ''مدارس الغد'' في صفوف الأول والثاني والسادس والسابع، إضافة إلى صفوف المرحلة الثانوية كافة، على أن ينضم طلبة الصفين الثالث الابتدائي والثامن إلى قائمة المستفيدين من المشروع العام الدراسي بعد المقبل·
ثم يدخل طلبة الصفين الرابع والتاسع إلى المشروع خلال السنة الرابعة من تطبيقه، لتكتمل دائرة المستفيدين منه مع بداية السنة الخامسة من خلال إضافة الصف الخامس، وليكون المشروع قد شمل كافة المراحل التعليمية على مستوى المدارس التي يغطيها حالياً أو تلك التي ستنضم إليه تدريجياً خلال السنوات الخمس المقبلة·
وأوضحت بدري أن المشروع بدأ في جميع صفوف المرحلة الثانوية في عامه الأول لإعداد الطالب في اللغة الإنجليزية بالطريقة التي تساعده على الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي لدخول الجامعة، في وقت بدأت فيه الوزارة الاهتمام بصقل مهارات الطلبة في اللغة الانجليزية·
وذكرت أن ثمة تقويماً مستمراً لمشروع ''مدارس الغد'' خلال العام الدراسي الجديد بالتعاون بين فريق عمل المشروع ومتخصصين من جامعة الإمارات، لافتة إلى أن عمليات التقويم تشمل جميع عناصر المشروع من المناهج الدراسية والبيئة التعليمية والتدريب والإدارة وأساليب التدريس بدءاً من العام الدراسي الجديد·
وقالت: سوف تستفيد الوزارة من التقويم والتغذية الراجعة في تعزيز الإيجابيات في المشروع وتلافي الثغرات وتعديلها للوصول إلى أفضل بيئة تعليمية للطلاب في مدارس الغد·
إلى ذلك، اختتمت أمس فعاليات البرنامج التعريفي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بهدف تعريف فريق عمل مدارس الغد من مديرين ومستشارين ومعلمين بالمعايير المتبعة في مختلف جوانب العملية التعليمية داخل المدارس·
وقالت هنا كنعان مدير مشروع ''مدارس الغد'' إن ما أثير من تحفظات في بداية تطبيق المشروع أمر طبيعي عند وضع أي نظام أو مشروع جديد، لافتة إلى أن قلق الآباء أو الأسر سيختفي كلياً بعد الوصول إلى مرحلة الاستقرار متوقعة نجاح تجربة مدارس الغد في الدولة مستندة على إقبال الأهالي على تعليم أبنائهم فيها·
وأضافت أن التخوف الذي ساد في البداية يرجع بشكل أساسي إلى حدوث تغير في البيئة الدراسية نظراً للاستعانة بكفاءات أجنبية موضحة أن الوزارة استعدت جيداً لذلك من خلال التأكيد على ضرورة مراعاة القيم والعادات العربية والإسلامية في الدولة فضلاً عن أن هناك ما يقدر بحوالي 35% من كادر الهيئات التدريسية في مدارس الغد من العرب·
المصدر: دبي
عدد اليوم
