الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خولة السويدي: لي مع كل ليل موعد للكتابة

خولة السويدي: لي مع كل ليل موعد للكتابة
31 يوليو 2016 13:33
فاطمة عطفة (أبوظبي) خولة السويدي كاتبة جادة شقت طريقها في مجال الإبداع الروائي بكل ثقة واستمرار. روايتها الأولى «عشب وسقف وقمر»، فازت بجائزة الإمارات للرواية – فئة الرواية القصيرة، وأصدرت بعد ذلك عملين: «على ضفاف الشندغة» و»سنة تغير عمراً». ومن يقرأ أعمالها يشعر بأنها تكتب بفنية رقيقة وكأنها ترسم بألوان مائية فيها من الجمال الفني بقدر ما فيها من البساطة، وكأنها ترسم مشهداً مسرحياً يجري أمام عيوننا. فرواية «على ضفاف الشندغة»، على صغرها، عمل أدبي يمتاز بلغة شاعرية عالية، أقرب ما تكون للبوح الهادئ حتى في المواقف الصعبة المتوترة بين عفراء وسلطان. أما كتاب «سنة تغير عمراً»، فهو عبارة عن خواطر شعرية موجزة، تغطي فيها الكاتبة سنة كاملة يوماً بيوم، وفي كل صفحة خاطرة أو لقطة وجدانية قد تكون في سطرين وربما تأتي في عشرة أسطر. 28 يناير- همسة حانية للغيوم: لقني البشر دروس الحب. 5 فبراير- حدثتني النافذة: لا تعلم السحب أي أرض تسقيها حتى قطرات المطر لديها مزاج غير منتظم. 21 مارس- أمي فاطمة مطر حب لا يتوقف ونحن الأرض العطشى. وعن سؤال: لماذا جاء السرد في روايتها القصيرة «على ضفاف الشندغة» على لسان راويتين، قالت خولة السويدي: «استلهمت هذه الفكرة من قصص جدتي لأمي، حيث كانت تروي لنا حكايات تراثية قديمة، ومنها فكرة هذه الحكاية، وقد طورتها حسب رؤية فنية لمجريات الأحداث التي تناولتها من واقع قديم تدخل عليه ملامح من الحداثة. أما الأسلوب المتبع بطريقة السرد بين مريم وعفراء فقط، فأنا أكتب بالطريقة التي أرتاح إليها، وتجعلني أكمل الأفكار التي أقتبس منها موضوعاتي». وفيما يتعلق بكتاب «سنة تغير عمراً»، أشارت خولة إلى أنها تكتب كل يوم، وقد عملت على جمع هذه الخواطر الشعرية من المدونة، ورتبتها في هذا الكتاب الذي صدر عن «مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام»، وتم نشره، ولقي إعجاب القراء. وعن طقوس الكتابة، تقول الليل ملهم لي، ولي مع كل ليل موعد للكتابة، وتضيف أنها تحب الكتابة في البيت وأن أهلها هم أول من رعا موهبتها، كما كان للمكتبة الموجودة في المنزل أثرها في تعلقها بالقراءة والاطلاع، إضافة إلى المدرسة التي تعمل على تنمية المواهب الإبداعية عند الطلاب. وتبين الكاتبة أن مرجعها في القراءة، وما استندت إليه، هو قراءة المعلقات والشعر القديم، وكتب الفلسفة والأدب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©