أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، برنامج جائزة التميز والتطوير المؤسسي التابع لها الذي يأتي ضمن إطار برنامج متكامل للتميز الداخلي في المؤسسة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بإطلاق برنامج لجوائز التميز داخل الجهات التابعة لحكومة أبوظبي، يكون موازياً لـ «جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز» ومساهماً في تحقيق أهدافها.
وبناء على مباركة واعتماد «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، جاء الإعلان عن إطلاق البرنامج في حفل داخلي أقامته المؤسسة في مقرها الرئيس بالمشرف، حضرته مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومديرو ومديرات الإدارات والدوائر، ومديرات المراكز، والكادر الوظيفي في المؤسسة.
وفي بداية الحفل، رحبت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية بالحضور، وأكدت أن المؤسسة قطعت شوطاً كبيراً في طريق التميز والريادة والإبداع، تلك المفردات التي تشكّل جزءاً أصيلاً ضمن برنامج التميز والتطوير المؤسسي، لتكون بمثابة بوصلة للموظفين كي يبذلوا أقصى جهودهم، ويسخروا طاقاتهم لإعطاء صورة مشرفة عن المؤسسة.
مشيرة إلى أن سعي المؤسسة لتحقيق التميز المؤسسي يرتكز على القيادة التي تضع الاستراتيجيات، وعلى توفير الموارد البشرية، والشراكات الاستراتيجية، بالإضافة إلى الموارد بأشكالها كافة، المالية والتقنية واللوجستية، التي ستصل بالمؤسسة إلى غاياتها في تحقيق الرضا للموظفين والمتعاملين والمجتمع، إلى جانب تحقيق النتائج المؤسسية المتميزة، وهو ما يتوافق مع نموذج التميز العالمي.
وأشارت إلى أن البرنامج يهتم بشكل عام بجوانب التطوير والتميز المؤسسي، على أن تكون مخرجاته النهائية داعمة لجائزة أبوظبي للتميز الحكومي، وقد تم تصميم البرنامج بناء على مجموعة من القيم التي اعتمدتها المؤسسة في قانون تأسيسها، وهي القدرة على خلق القيمة المضافة والسبق في مجال العمل من خلال المبادرة، والقابلية لتنفيذ أعمال تلبي احتياجات العملاء، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتحقيق الاتصال والتواصل الإيجابي والمثمر داخلياً، وضرورة تضافر جهود أسرة مؤسسة التنمية الأسرية، والعمل بروح الفريق الواحد، وضرورة التعامل وفق مبدأ المساواة.
كما تم اعتماد مسارات عدة في البرنامج تحتوي الجوانب التطويرية والجوائز الداخلية في المؤسسة، وضمن هذا الإطار، ستقام ورش توعية للموظفين من أجل تحفيزهم على المشاركة في مشاريع التطوير والتحسين، والترشح للجوائز الداخلية التي سيعلن عنها لاحقاً.
ثم قدم محمد سعيد النيادي مستشار التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي، عرضاً حول برنامج التميز والتطوير المؤسسي الذي تنطلق دورته الأولى خلال الفترة من (2014 إلى 2015)، مشيراً إلى أن إطلاق البرنامج جاء بتوجيه من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على أن يعمل على نشر المعرفة والممارسات المتميزة في منظومة العمل الاجتماعي بمساراتها المختلفة، خاصة مجالات الاستدامة والأمن والسلامة، كما يسهم في تهيئة موارد بشرية مواطنة متميزة، وبما يساعد في بناء ثقافة التغيير نحو الأفضل، والارتقاء بالخدمات والبرامج التي تقدمها المؤسسة.
وتقوم أهداف برنامج التميز والتطوير المؤسسي على أمور عدة، تشمل نشر ثقافة التميز في المؤسسة، وتعزيز مشاركة العاملين في تطبيق معايير التميز العالمية، والارتقاء بخدمات المؤسسة كافة، مع تبنّي أفضل الممارسات والتقنيات في تنفيذ الخدمات المختلفة، وتمكين المؤسسة لتحقيق استراتيجيتها في مجال العمل الاجتماعي من خلال بناء القدرات الداخلية وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، إلى جانب كوادر مواطنة تؤمن بالتميز أسلوب عملٍ ومنهجاً حياتياً. ومن أهداف البرنامج أيضاً تأهيل المؤسسة للمشاركة في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز. وسيتم تنفيذ البرنامج بما يتوافق وجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، أي مرة كل عامين.
وأوضح النيادي أن المؤسسة اعتمدت مفهوم التخطيط والتنفيذ والتحقق والتطوير، من أجل تحقيق التميز وفق النموذج العالمي الذي تمتلك المؤسسة ميزة تنافسية في مجال تطبيق معاييره وتحقيق التميز والريادة والإبداع، كما اعتمدت منهجية حديثة لبناء خطتها الاستراتيجية حسب مفهوم بطاقات الأداء المتوازن، وبناء قدراتها ضمن مجالات عدة لتحقيق الهدف المنشود الذي يتطلب التحول إلى مؤسسة تركز على الاستراتيجية.
وأشار النيادي في معرض حديثه إلى كيفية دعم نموذج التميز الذي يعزز بناء القدرات الداخلية ويتم من خلال، القيادة، الاستراتيجية، العاملين، الشركات والموارد، العمليات والخدمات، وكل ذلك مرتبط بالخريطة الاستراتيجية التي تقوم على ممكنات عدة، هي: الموظفون والمهارات، التوجه الاستراتيجي، الدعم والمساندة، العنصر المالي، تكنولوجيا المعلومات، التميز المؤسسي. وفي هذا السياق، أشار النيادي إلى أن برنامج التميز والتطوير المؤسسي يهدف إلى تعزيز نقاط القوة ومعالجة فرص التحسين، بالإضافة إلى دعم تحقيق الممكنات في محور التعلم والنمو ضمن الخريطة الاستراتيجية للمؤسسة.
وحول مسارات برنامج التميز والتطوير المؤسسي، أوضح أنها سوف تشتمل على الجوائز الداخلية التي تحاكي فئات جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، وعلى المبادرات السريعة التي تشتمل على 180 إجراء، تهدف إلى تعزيز نقاط القوة ومعالجة فرص التحسين الواردة في التقرير التكاملي الخاص بالدورة الثالثة من جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز (2013)، بالإضافة إلى مشاريع التحسين التي تشتمل على مجموعة مشاريع تحسين تهدف إلى رفع قدرات المؤسسة من خلال تحقيق الممكنات ضمن محور التعلم والنمو في الخريطة الاستراتيجية للمؤسسة. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
