ظهر نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري في شريط فيديو، للمرة الأولى منذ اجتياح العراق عام 2003، بمناسبة الذكرى الـ65 لتأسيس حزب البعث والذكرى التاسعة للاجتياح الأميركي للعراق، وتهجم فيها على الحكومة العراقية الحالية واصفا إياها بـ"الطائفية"، ومتهماً سياسيين مشتركين بالعملية السياسية بـ"تبني" هذه الخطابات و"احتضان" بقايا عناصر النظام السابق.
ورداً على الرسالة شكك ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بصحة الرسالة المصورة المنشورة على الإنترنت. وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد المهدي الخفاجي إن "التسجيل الصوتي هو منسوب إلى عزة الدوري، وأصل وجود هذا الشخص على قيد الحياة يعد محل إشكال وشبهة"، مشيراً إلى أن "اتهام الدوري للحكومة الحالية بأنها طائفية غير مأخوذ بنظر الاعتبار لأن الواقع يؤكد عكس ذلك".
وأضاف الخفاجي أن "حزب البعث المحظور أصبح ميتاً، ولا يمكن له العودة إلى الساحة السياسية مرة أخرى هذا فضلاً عن الادعاءات التي تتحدث عن وجود جناح مسلح له"، مبيناً أن "البعث الآن ليس له القدرة للحفاظ على أتباعه، ولا يمكنه أن يعيد الرعب إلى أبناء الشعب العراقي".
ولفت الخفاجي إلى أن "هناك بعض السياسيين المشاركين بالعملية السياسية هم حاضنة للإرهاب ولحزب البعث المنحل، ولولا وجودهم لما تمكنت الجهات الخارجية بالتدخل في الشأن العراقي وإثارة العنف في البلاد".
وكان الدوري وهو الرجل الثاني في نظام الرئيس الراحل صدام حسين، هاجم في خطابه أمس الأول التحالف الوطني قائلا إنه "صفوي ويثير الطائفية في البلد"، محذرا في الوقت نفسه من المد "الفارسي" الذي قال إنه يهدد جميع الدول العربية.
وقال في تسجيل مصور إن زعيم حزب الدعوة دون أن يسميه، أعلن بغداد "عاصمة للتشيع وهذا ناقوس خطر يهدد جميع الدول العربية والإسلامية لأنه طائفي، من خلال الائتلاف الوطني الحاكم".
وأضاف أن حزب البعث المحظور سيواصل "جهاده" حتى إعادة وضع العراق إلى الفترة التي أعقبت الانقلاب الذي جاء به إلى السلطة في ستينات القرن الماضي. وقد قدمه شخص يرتدي الزي العسكري على أساس أنه الأمين العام لحزب البعث المحظور وأنه قائد العراق، وقال إنه سجل في بغداد.
عدد اليوم
